مع دخول العمليات السعودية على الحدود مع جارتها اليمن أسبوعها الثالث شهد يوم الخميس أعنف المواجهات بين القوات السعودية بقطاعاتها الثلاثة (الجوية والبحرية والبرية) وبين الحوثيين على طول الحدود البرية والبحرية. وفيما أعلنت البحرية السعودية إغراق زورقين رفضا الاستجابة لنداءات التوقف ومقتل فصيل حوثي كامل حاول التسلل شرق جبل الدود، ذكرت مصادر مقربة أن 6 جنود سعوديين قضوا مع أولى ساعات الخميس قبل شروق الشمس بسقوط قذيفة متفجرة على مركز عسكري سعودي وهو ما يشكل أقسى هجوم تتعرض له منذ بدء العمليات.

quot;إيلاف

إيلاف على الحدود السعودية اليمنية يوما بيوم

الرياض: إرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش السعودي إلى أكثر من 13 في حصيلة لم تؤكدها الحكومة السعودية يوم الخميس بعد هجوم شنه الحوثيون على مركز عسكري سعودي.

ويؤكد سقوط المقذوف على المركز العسكري السعودي مشكلة الشريط الحدودي الممتد 1500 كلم وصعوبة السيطرة عليه خصوصًا مع وعورة المنطقة الغنية بالجبال والغابات، على الرغم من التمشيط المتواصل من القوات الجوية السعودية وهو ما جعل السعودية تخلي القرى المجاورة تحوطًا من حرب عصابات قد تطال المدنيين.

وبالتوازي مع عمليات التمشيط، فإن المنازل القريبة من الجبال الحدودية تعرضت للتسوية بالأرض من القوات السعودية بعد رصد معلومات عن تحصن المتسللين فيها خلال ساعات النهار بعد خلوها من ساكنيها.

ولكن معلومات تؤكد أن المساجد وخصوصًا في القرى اليمنية الحدودية تشكل ملجأً آمنًا للحوثيين.

وكانت البحرية السعودية أعلنت أنها رصدت زورقين مجهولين متوجهين نحو الحدود السعودية ورفضا نداءات التوقف مادفع البحرية إلى إغراقهما بصواريخ من مروحية quot;سوبر بوماquot; وأكدت البحرية السعودية أنها أمنت الحدود البحرية تماماً وتقوم بدوريات مكثفة لرصد أي تسلل وتموين لمن تسميهم السعودية quot;المتسللين المعتدينquot;. وقالت البحرية السعودية على لسان مصدر عسكري لصحيفة الشرق الأوسط quot;تتواجد قوات المشاة البحرية السعودية في الصفوف الأمامية في جبهة الحرب، مع إخوانهم من عناصر وحدات المظلات التابعة للقوات البرية الملكية السعودية، ونفذوا عمليات عسكرية تكتيكية أرهبت المعتدي وكبدته خسائر فادحةquot;.

العمليات السعودية على طول الحدود يبدو أنها سهلت الأمر على الطيران والجيش اليمني الذي بدأ يعلن عن خسائر سماها بالموجعة في صفوف من تسميهم الحكومة اليمنية quot;المتمردينquot;، وقالت وزارة الدافع اليمنية عبر مصدر عسكري إن 3 من القادة العسكريين للمتمردين قتلوا بين العشرات من مقاتليهم في محيط صعدة بعد محاولة فاشلة لمفاجأة الجيش اليمني على تخوم المدينة العصية على الاقتحام حتى الآن.

ودعت وزارة الدفاع اليمنية المتمردين الى إلقاء السلاح دون شروط ووعدت بعدم ملاحقتهم إذا ما أعلنوا استسلامهم وكان الطيران اليمني قد شن غارة إعلامية بالمنشورات لأهالي صعدة ضمن الغارات الصاروخية وطلب من خلال المنشورات تتبع المتمردين والابلاغ عنهم وعدم مساعدتهم.

على الصعيد المدني اللوجستي على الأراضي السعودية فإن تيارات عدة في المجتمع السعودي بدأت بأخذ دورها في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات بلادهم، إذ أعلن وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ توجيه أكثر من 50 واعظًا دينيًا لمشاركة الأهالي النازحين في جيزان بكيفية التعامل مع الوضع من منطلق ديني فيما استمرت جهات أخرى حكومية مثل فرق الكشافة التابعة لوزارة التعليم بتقديم الدعم والتسهيلات والتنسيق في المخيمات فيما توجهت فرق استعراضية ومسرحية لمخيمات النازحين للترفيه وإقامة أنشطة فنية واستعراضية، وعلى السياق نفسه أنشأ الكثير من الشباب السعوديين مواقع الكترونية دعمًا للنازحين.