الرياض - أحمد غلاب

أكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد أن الكويت تعتبر أن ما يسيء لأمن وحدود المملكة هو أمر يسيء لأمنها وحدودها، ولهذا فإن الكويت أعلنت أكثر من مرة وقوفها إلى جانب السعودية في عملية اختراق الحدود التي حدثت من عناصر متسللة في منطقة جازان، لافتاً إلى أن الكويتيين يعرفون الأمير خالد بن سلطان وله مواقف كثيرة وكبيرة في الكويت، أنه laquo;عبقريraquo; في القيادة العسكرية، كما اننا نثق بقيادته لهذا الانتصار الذي تحقق، وشهادتنا في الجيش السعودي مجروحة.

وقال وزير الداخلية الكويتي في اتصال هاتفي مع laquo;الحياةraquo; أمس: laquo;إن الكويت أعلنت عبر رسائل عدة من أمير البلاد للأشقاء في المملكة، عن استنكارها الشديد لما حدث، كما تبعتها بيانات رسمية من الحكومة إلى المملكة وأعلنا وقوفنا التام مع الرياض في معالجة الأحداث التي حصلت في الحدودraquo;.

وتابع: laquo;نحن في الكويت سعدنا جداً بالأخبار التي سمعناها أخيراً حول الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السعودي بقيادة مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، والتي طهرت الأراضي السعودية وتكفلت بالقضاء على هذه المجموعات المتسللة ولله الحمدraquo;.

وزاد: laquo;للأمير خالد بن سلطان مواقف كثيرة وكبيرة في الكويت ونعرفه تماماً أنه laquo;عبقريraquo; في مثل هذه الأمور، كما اننا نثق في قيادته لهذا الانتصار الذي تحقق وشهادتنا في الجيش السعودي مجروحة، كونه يملك المقدرة التامة في السيطرة على الموقف الطارئ بكل سهولة وقوة، ومن دون شك فان هذه دلالة على أن أمن المملكة في أيدٍ أمينةraquo;.

واستغرب وزير داخلية الكويت، مما أثير حول استخدام المملكة القوة العسكرية بشكل كبير لردع هؤلاء العناصر، في محاولة للتشويش على السعودية، وقال: laquo;المعلوم هو أن القوة العسكرية عندما تستخدم فإن الضربة تكون واحدة والهدف أيضاً واحد، وأن ليس هناك استخدام خفيف أو ثقيل للأمور العسكريةraquo;.

وبخصوص الدعوات إلى نشر الأفكار المذهبية في دول منطقة الخليج، وتحويل الصراعات السياسية القائمة إلى صراعات مذهبية بهدف التأثير على دول المنطقة، قال: laquo;نحن في دول الخليج ننظر إلى ذلك الأمر في إطاره العربي والوطني قبل النظر إليه مذهبياً، وهذا يتطلب منا أن نكون واعين ومدركين لهذا الأمر، وألا نجعل أي شخص يثير مثل هذه العبارات أو الأهداف، وبالنسبة لبث الفتنة الطائفية في دول الخليج فنحن نعتبره أمراً خطراً جداً ولا نتمناها، ومن يعبث في ذلك فهو من دون شك كمن يحرق نفسهraquo;.

وعن المطالبات الخارجية بشأن الدعوة لتسييس موسم الحج هذا العام وتحويله إلى موقع لرفع الشعارات السياسية، قال: laquo;موسم الحج يأتيه المسلمون من أجل هدف واحد، وهو التقرب إلى الله عز وجل بهذه العبادة المفروضة وغض النظر عن أي أمور دنيوية أخرى، والجميع يتفق على أنه موسم مخصص لأداء الفريضة وأن المكان هو مكان طاهر ومقدسraquo;. وزاد: laquo;لذا نحن لا نؤيد ولا نرى لأي شخص الحق في أن يستغل هذه الفريضة لأمور سياسية، وليــــس من صالح الإسلام أصلاً تسييس الأماكن المقدســـة والطاهرة، والتي يجب أن تبقى بعيدة عن أي تناحر سياسيraquo;.