قصيدة للشيخ عايض القرني ذلك الشيخ الذي يشهد الله أنني أحبه، بل أكاد أقول إنني لا أفوّت سماع محاضرة للشيخ عبر أي مكان يقدم به الشيخ عايض محاضراته، ربما بسمة الشيخ أثناء خطبه هي مفتاح السر لقبول المحاضرة، في الفترة الأخيرة ظهرت أخبار عن إلقاء قصيدة الشيخ بصوت فنان العرب محمد عبده، إذا سيكون الغناء حاضراً، كان الخبر مثيرا لكل الأسئلة التي تستفز المتتبع لمسيرة الشيخ، ومسيرة الفنان ومنها: هل سيقبل الشيخ بالموسيقى في هذه الأغنية؟ وهل سيكون هنالك صوت كورال نسائي مع صوت الفنان محمد عبده؟ هل سيتم تصوير الأغنية فيديو كليب؟ هل ستدخل الأغنية ضمن سباق التوب تن؟ هل سيتم الإعلان عن هذه الأغنية في بوستر يضم صورة الشيخ مع محمد عبده؟ هل سيتم الإعلان عن هذه الأغنية في القنوات الموسيقية أم في القنوات الدينية؟ هل ستكون قصيدة غزلية أم قصيدة دينية؟ ربما كثيرة هي الأسئلة التي ستمر في ذهن أنصار الشيخ القرني، وأنصار الفنان محمد عبده حول هذا التعاون الفني الديني، ستكون سابقة إما في تاريخ الشيخ أو تاريخ الفنان، بسبب عدم تقارب حتى وجهات النظر بين الفريقين، قرأت أن القصيدة ستغنى بعيدا عن الموسيقى، وبصوت الفنان محمد عبده، وأن القصيدة ذات طابع ديني، وسيتم العمل على إنهاء تسجيل هذه الأغنية في القريب العاجل، ذلك ليس بالمهم كثيرا بالنسبة لي كمتابع لأغاني الفنان الكبير محمد عبده، ومحاضرات الشيخ الجليل عايض القرني، لم يعجبني هذا التعاون لسبب بسيط كنت أفضل أن يحتفظ الشيخ بهيبته الدينية التي عرفناه بها، وأن يحتفظ الفنان الكبير محمد عبده بتربعه على عرش الغناء العربي، كان أكثر تعليق أحزنني هو تعليق قارئ في أحد المواقع الإلكترونية على خبر التعاون بين الشيخ والفنان، حين رد على خبر هذا التعاون قائلا: (بل سنحزن) وهو بهذا التعليق يشير إلى كتاب الشيخ عايض القرني (لا تحزن)، والذي يعتبر من أهم الكتب التي قدمها الشيخ للمكتبة العربية.. أعتقد أن هذا التعاون لو لم يتم لكان الوضع أكثر هدوءا.