على نحو صامت وهادئ إلى حد ما، بدأت أزمة ما عرف خلال اليومين الماضيين بالسعي لنشر الماسونية في الكويت بترتيب ذيولها، دون أن تأخذ طابع التصعيد في الداخل الكويتي، خصوصا وأن الأمر كان ملتبسا لدى جهات برلمانية كويتية بعد أن جرت استضافة ممثل أندية الليونز لملتقى أسبوعي تقيمه ناشطة كويتية شرحت الحكاية كاملة لـquot;إيلافquot;.

الكويت: قالت الناشطة الكويتية المعروفة نجلاء النقي إن تاريخها الطويل في العمل السياسي والحقوقي والاجتماعي يشهد لها باستحالة إقدامها على أي عمل من شأنه أن يخالف دينها، ويضر بوطنها، ويصادر معتقداتها، مؤكدة أن لها مواقف وطنية حتى قبل الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، وإبان الغزو حين عملت متطوعة في السفارة الكويتية في لندن، رافضة أشد الرفض في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أن يتم الربط بينها وبين الإتهامات المتداولة بالسعي لنشر النشاط الماسوني في الكويت، بعد أن اعتبر أكثر من نائب في مجلس الأمة الكويتي أن الملتقى الأسبوعي الذي تقيمه الناشطة النقي إستضاف ممثل أندية الليونز في مصر وشمال إفريقيا مجدي عزب، وطلب صراحة أن يفتتح فرعا لنادي الليونز في الكويت، وهو ما رحبت به الناشطة النقي ndash;وفقا لاتهامات من قبل نواب كويتيين.

وأكدت النقي لـquot;إيلافquot; أن القصة كلها لا تزيد عن رغبة أصدقاء وصديقات لها من مصر العربية بأن يكون ممثل أندية الليونز مجدي عزب ضيفا في ملتقاها الأسبوعي الذياعتادت أن تستضيف به مختلف زوار وضيوف الكويت، إذ لم تتردد أبدا معتبرة أن كل ما تعرفه

نجلاء النقي

عن أندية الليونز ليس أكثر من أنها جهة خيرية وتقوم بأعمال تطوعية حول العالم، وأن للمؤسسة فروعا عدة حول العالم، وأنها تأسيسا على ذلك دعت عزب لاستضافته، بل وأكثر من ذلك قامت بتوجيه الدعوات الى جميع وسائل الإعلام الكويتية على اختلافها، لتبادل وجهات النظر والنقاش حول أنشطة الليونز، إذ تؤكد النقي أن العديد من وسائل الإعلام حضرت اللقاء واشتركت مطولا في النقاش مع عزب، علما أن الأخير ndash; كما تؤكد النقي- لم ينتبه الى أي رابط محتمل بين أنشطة الليونز، أو ما يتردد عن الماسونية، وهي أمور تسمع عنها لكنها لا تعرف حقيقتها، لكن ما يهمها أن عزب لم يأت خلال إستضافته في ملتقاها أي مسألة لها علاقة بالماسونية أبدا وتتفاجأ لاحقا بإنهمار الإتصالات والبرقيات ضدها، والربط بين إستضافتها عزب، وسعيها لنشر الماسونية في الكويت من خلال إفتتاح فرع لأندية الليونز في الكويت.

ووفقا للنقي التي سبق لها وأن ترشحت لعضوية مجلس الأمة الكويتي في إنتخابات عام 2008 ولم يحالفها الحظ، فإن عزب لم يأت زائرا للكويت بدعوة منها، بل جاء بزيارة الى الكويت لزيارة أصدقاء له، كما أن المنطق ndash; كما تؤكد النقي- يشير الى أن التحضيرات لنشر الماسونية، وإفتتاح فرع لليونز في الكويت كان يفترض به السرية التامة، وليس توجيه الدعوات للوسائل الإعلامية، والسماح بأكبر قدر ممكن من النقاش في الملتقى بين عزب ووسائل الإعلام، معتبرة أن السلطات الكويتية لا ترخص لكل من هب ودب إفتتاح فروع لمؤسسات خارج الكويت، بل لابد أن يحظى الأمر بتصديق الجهات الحكومية والتشريعية، لافتة أنها تطالب كل من اتهمها بالسعي لنشر الماسونية أن يأتوا لها بكتاب التأسيس والترخيص الذي قدمته الى الجهات الرسمية والحكومية لنيل الترخيص.

وفي سؤال لـquot;إيلافquot; حول مدى ارتباط شيوع الحديث عن الماسونية بزيارة عزب ممثل أندية الليونز وتأكيد رئيس أحد المحافل الماسونية في لبنان بأنه لن يتردد في نشر المذهب الماسوني في الكويت قالت النقي: quot;أنا لا أخجل من القول إنني لا أعرف معنى الماسونية أبدا، وإنسانة مثلي يستحيل أن تروج لما يسيء الى بلدها ومكانته وديانته، وأن ما نشرته صحيفة محلية كويتية أن رئيس أحد المحافل الماسونية لا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد، فمن نشرت تصريحاته يقول إنه لن يأت الى الكويت إلا بدعوة رسمية، فهل أنا من يملك توجيه الدعوات الرسمية الى الكويت؟!quot;.

و ختمت النقي حديثها بالقول: quot; حتى اللحظة لا أعرف إن كان هناك أي رابط بين أندية الليونز والماسونية، وقمت بالإتصال على بعض النواب الأفاضل من أبناء الكويت، الذين أدانونني وطالبوا السلطات بالتحقيق الرسمي معي، وأعلمتهم بتفاصيل القضية كاملة، وشكري كبير لهم لتفهمهم القضية بعيدا عن القيل والقال، والنقل غير الأمين والدقيق لمجريات الأمورquot;.