لا صوت يعلو على صوت كأس الأمم الأفريقية
أحمدعبدالمنعم : ..وإنطلقت بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد انتظار طال .ومنذ اختيار أرض الكنانة لاستضافة هذه البطولة قبل أربع سنوات ..ومصر تنتظر .
.. الان لا صوت يعلو على صوت تلك البطولة واي حديث عن نتائج الانتخابات البرلمانية بات من الماضي ومتابعة جلسات مجلس الشعب أمرا ثقيلا بل ان الحديث عن كل ما يتعلق بالسياسة لم يعد له محلا من لاعراب .
فمشكلة ميدو مع ناديه أهم بكثير من الضغوط المادية التي تطحن المواطن نهاية كل شهر، واصابة حسني عبد ربه تستحق الاهتمام والسؤال عن آخر ما وصلت اليه.. وتشكيل المنتخب الوطني في كل مباراة أشبه بالخطة العسكرية التي يناقشها الجنرالات القابعون أمام شاشة التلفاز بانتظار بدء المباراة.
الهموم الشخصية يمكن نسيانها ndash; ولو مؤقتا ndash; والتركيز على الدعاء لمتخبنا الوطني، فهو الوحيد القادر على غسل همومنا وتحويلنا الى أسعد أناس فى الكون . نكتم الأنفاس مع انطلاق صافرة الحكم معلنة بدء المباراة .. وتخفق قلوبنا مع اقتراب الكرة من مرمانا .. نقف مهللين مثل الأطفال عندما تهتز شباك المنافس ونجلس وكأن على روؤسنا الطير عند اصابة مرمانا بهدف مباغت .
المصريون في المنازل والمقاهي والاندية لم يعد لديهم ما يشغل تفكيرهم سوى بطولة كأس الأمم الأفريقية .. تبدأ منها وتنتهي عندها وبين البداية والنهاية نقاش ساخن قد يصل الى حد التشابك بالأيدي عند اختلاف الآراء.
لا بأس .. فأنا واحد من الملايين الذين يغسلون أحزانهم بانتصارات المنتخب الوطني .. أتمنى ألا يخذلنا اللاعبين فتزداد همومنا .. فحينها لن تكفي مياه المحيط لغسل تلك الهموم !!
التعليقات