توقعات بعودة الحوار الفلسطيني و نهاية بوش
الشباب الفلسطيني: أمنيات بعام بلا اقتتال أوحصار أواحتلال
الشباب الفلسطيني: أمنيات بعام بلا اقتتال أوحصار أواحتلال
الم وامل
فبين الالم والامل يفترش الشاب عرفات الحاج 25 عاما خريج العلوم السياسية من جامعةالأزهربغزة أحلامه في الحصول على وظيفة او مواصلة دراسته العليا في العلوم السياسية في جامعات الضفة ، المعزولة عن غزة بفعل الاحتلال.
رغم بساطة احلامه ومشروعيتها في مجتمع آخر، إلا أنها لم تستطع ان تنمو في بيئة متعاركة بجوها العصبي الى حد الاختناق أحيانا ، ومرهون تحقيقها بازالة الحصار والحواجز وعودة الوفاق السياسي الفلسطيني، ووقفة من العالم الى حقوقهم وقضيتهم العادلة.
ويواصل الحاج سرد توقعاته للعام المقبلquot; على الصعيد الفلسطيني، اتوقع بتصاعد الصراع بين تنظيمي فتح وحماس وتواصل الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وحرب اسرائيلية ضد غزة وعلى المستوى العربي هدوء بلبنان وتسوية مع ايران أما الدولي تراجع الولايات المتحدة عن سياسات الحرب في المنطقة وانتهاء الادارة الجمهورية الأميركية برئاسة بوش وفوز الديمقراطيين بالانتخابات الرئاسية المقبلة ،وانحسار ظواهر الاسلام السياسي وتقلص قوتها نسبيا .
quot;لاأبالغ في الامنيات quot;تقول ريم حرب 28 عاما موظفة :quot;لا اتوقع ان يعود الحوار او ان تهدأ الاجواء فلا بوادر عملية لذلك، والدليل ما يحدث على الارض، وتضيف :quot; اتوقع خلال العام بنهاية حكم الرئيس الأميركي جورج بوش وابو مازن واشتداد الاقتتال بين فتح وحماس ،وعربيا فشل الحكام وثورة شعبية اما الى اين نصل فلا يمكن أن أتوقع ذلك ، لكن ارضنا كل يوم تلد المفاجأت التي لا يراهن على ديمومة حال فيها .
ويسجل علي سعيد 25 عاما ويعمل محاسب، أمنيات متفائلة بعكس من سبقوه ويقول quot; امنيتي اني اكون بيت واتزوج ببنت الحلال اما الوطني أن تقوم الدوله الفلسطينية وتشكل الفصائل الفلسطينية وحدة واحدة لصد الاحتلال ومواجهة الحصار وزوال الاحتلال وعودة اللحمة بين شطري الوطن الضفة الغربية وغزة.
اماعالميا يبدو اكثر تفاؤلا بقوله:quot; سيكون عام انهيار للظلم الامريكي ،وانتهاء حرب العراق .
اماعالميا يبدو اكثر تفاؤلا بقوله:quot; سيكون عام انهيار للظلم الامريكي ،وانتهاء حرب العراق .
حلم الهجرة
، يقطع الشباب أوراق العام المنصرم من الاجندة المصفرة الا من احلام تبرح مكانها ولم تتحرك الى قليلا لتسطر في صفحة اليوم الاول من العام الجديد بامال عريضة وحذرة في ان واحد من اخذ جرعات كبيرة من التفاؤل في امكانية تحقيقها أو ضاحكة الى حد السخرية من ان العام المقبل سيحمل جديدا في رصيدهم الا زيادة في ارقام المعاناة وارتفاع فاتورة تصفية الحسابات الفلسطينية على حسابهم .
quot;انا شخصيا احلم بانهاء دراستي الجامعية ،وان وجدت فرصة للسفر خارج فلسطين لن انتظر quot;.تضيف حرب .
نحو الهجرة أيضا تتجه احلام الشاب اياد خالد 30 عاما ، كغيره من الشباب الذين لم يستطع الوطن المتقاتلة احزابه ان يستوعبها ولم تكن البيئة المحيطة مهيأة للزرع فيها ،
فيقول : لا اعول على العام المقبل شيئا على صعيدي الشخصي هنا -يقصد بغزة-ولكني انوي العودة الى قطر التي كنت اقيم فيها طيلة السنوات الماضية واحاول ان ابحث عن فرصة عمل
وكان خالد قد قدم قبل ثلاثة اعوام الى غزة بعد ان قتله الاحساس بالغربة وامل في ان يعود لخدمة وطنه ويواصل خالد كنت اعمل في وزارة الخارجية القطرية ولكن الاحساس بالغربة كان يدفع باتجاه العودة الى غزة اما اليوم فانا غريبا هنا أيضا وهذااحساس افظع مما كنت اشعربه هناك ،لذا انتظر ان يفتح المعبر واسافر الى قطر من هناك استطيع ان اخدم وطني اكثر فالحياة غدت صعبة للغاية بين احتلال ومتناحرين وحصار .
اما على مستوى الوطن فيتمنى خالد ان يسود الامن والامان والاستقرار والهدوء،أما على الصعيد العالمي يتمنى أن يعيش كل العالم بسلام وامان بدون حروب ومشاكل طائفية أوحزبية أو عالمية.
تشاركه ذات الحلم نجلاء محمد 24عاما خريجة الفيزياء في السفر الى دولة الامارات المتحدة حيث يقيم خالها وتأمل في الحصول على فرصة عمل هناك ،تقول نجلاء quot;منذ تخرجي قبل نحو 3 اعوام لم احظى بفرصة عمل واشعر بوقت فراغ كبير لا اعرف اين اقضيه وظروفي المادية لا تسمح لي بمواصلة تعليمي او حتى تنقلاتي من البيت لاي مؤسسة بعد ان فقدت مؤسساتنا الثقة وباتت تستغل الشباب وتستنزف طاقتهمquot; .
quot;ارسلت اوراقي وشهاداتي لخالي بالامارات وسوف يرسل لي فيزا للسفر هناك و ابدا رحلتي هناك في البحث عن عمل واستفيد من شهادتي الجامعية التي بت افقد الاحساس بوجودها او اهميتها هناquot; .وتبدو نجلاء متشائمة الى حد ان تشتعل حربا لا تدري مخرجها خلال العام المقبل .
quot;ارسلت اوراقي وشهاداتي لخالي بالامارات وسوف يرسل لي فيزا للسفر هناك و ابدا رحلتي هناك في البحث عن عمل واستفيد من شهادتي الجامعية التي بت افقد الاحساس بوجودها او اهميتها هناquot; .وتبدو نجلاء متشائمة الى حد ان تشتعل حربا لا تدري مخرجها خلال العام المقبل .
كمن فتحت أمامه مغارة علي بابا او كجني خرج من مصباح علاء الدين السحري تطل علينا احلام الطالب الجامعي محمد عثمان 20 عاما بين رضى الوالدين والتخرج من الجامعة و العمل والزواج ممن يحب والسفر خارج فلسطين للعمل.
quot;أريد ان اعيش كباقي شباب العالم في وطن حر ومستقل وبيئة غير ملوثة اقتتال او فقر وحصار ، احلم بان أجد عملا في اي مكان هنا او في الخارج حتى لو دفعني الى ترك الجامعة ، سافعلها، أما على المستوى العالمي ان يسود الامن ويعم السلام quot; يكفي آلام وعذاب وظلم واضطهاد .. ارحمونا ، نريد ان نعيش .
اما الشاب اياد ابو سلمة 25 عاما كاتب مسرحي فيحلم بالاستقرار في حياته ،و أن يتحقق الأمن بمعني الكلمة للمواطن الفلسطيني ، ووقف مظاهر فوضي السلاح و الاقتتال الداخلي
فيما تنحو احلامه باتجاه تخصصهquot; كلي آمل بان تكون هناك نهضة مسرحية و ثقافية فلسطينية تغزوا بها فلسطين كافة الأوطان quot;.
على الصعيد العالمي يتوقع ابو سلمه بأنه ستكون حرب جديدة مثل ما حدث بالعراق و ستكون الضحية أكيد دولة عربية لم يسمها.
أما محمد حرز الله 23 عام طالب سنة رابعة هندسة اتصالات وتحكم بالجامعة الاسلامية بغزة،يقول quot; بالعام الجديد اتمنى أن انهي دراستي الجامعية بنجاح ، وان تنتهي مهزلة الخلافات والاقتتال بين تنظيمي فتح وحماس وزوال الاحتلال الاسرائيلي وتسود الوحدة شطري الوطن المنقسم بفعل الاقتتال والحواجز.
فيما تنحو احلامه باتجاه تخصصهquot; كلي آمل بان تكون هناك نهضة مسرحية و ثقافية فلسطينية تغزوا بها فلسطين كافة الأوطان quot;.
على الصعيد العالمي يتوقع ابو سلمه بأنه ستكون حرب جديدة مثل ما حدث بالعراق و ستكون الضحية أكيد دولة عربية لم يسمها.
أما محمد حرز الله 23 عام طالب سنة رابعة هندسة اتصالات وتحكم بالجامعة الاسلامية بغزة،يقول quot; بالعام الجديد اتمنى أن انهي دراستي الجامعية بنجاح ، وان تنتهي مهزلة الخلافات والاقتتال بين تنظيمي فتح وحماس وزوال الاحتلال الاسرائيلي وتسود الوحدة شطري الوطن المنقسم بفعل الاقتتال والحواجز.
ارتسمت علامات الحيرة على وجه الشاب رياض دياب 33 عاما الذي تشغل الاحلام والطموحات باله كل الوقت من اين يبدأها وقال quot; احتار باي منها ابدأ كل شيء في حياتنا تحول الى حلم صعب المنال وكل احلامنا بحاجة الى قرار سياسي وضغط عالمي من اجل فك الحصار عن غزة ، لنستطيع تحقيق جزيئات احلامنا الصغيرة لنمهد الطريق للكبيرة منها ويضيفquot; اي غرض ولو كان صغير عند كل المحلات بيحكولك مافي مقطوع بسبب الحصار، كي اجهز بيتي الذي ابنيه وتوقف بناءه بسبب عدم دخول الاسمنت الى غزة ، وغيرها الكثير من الأثاث والمواد الغذائية ومستلزمات الحياة .
وعن توقعاته للعام 2008 يقول دياب quot;على صعيد الوطن ، اتوقع ان يكون العام المقبل اكثر مرارة في تمزيق اوصال الوطن وسيكون هناك ازدهار اقتصادي في الضفة وحصار خانق على غزة، وعالميا ،اتوقع ان يكون عام صراعات اقليمية quot;.
وعن توقعاته للعام 2008 يقول دياب quot;على صعيد الوطن ، اتوقع ان يكون العام المقبل اكثر مرارة في تمزيق اوصال الوطن وسيكون هناك ازدهار اقتصادي في الضفة وحصار خانق على غزة، وعالميا ،اتوقع ان يكون عام صراعات اقليمية quot;.
العام الأسوا
وكان العام الماضي 2007 الأسواء في تاريخ الشعب الفلسطيني سطرو حروفه بقلق واكتئاب وبدمائهم ورحيل احبائهم ،ومر ثقيلا بهمومه والامه والمليء بالمفاجئات تكاد تكون صادمة ومؤلمة للشباب الذي كان صاحب النصيب الاكبر في دفع فاتورة العراك .
تقول حرب :quot;عام المفاجات والصدمات والصمود الاسطوري والتكيف القسري مع كل التناقضات, مر و كله شجون وهموم كثيرة ، دفعنا نحن الشباب فاتورة كبيرة من الوقت والجهد والخوف والقلق من النزيف الداخلي ، وتضيف اما انا فاستطعت ان استثمر وقت فراغي في مواصلة دراستي العليا في القانون وهذا بحد ذاته انجاز لي خلال العام الماضي اتمنى ان انهيها هذا العام بنجاح .
وأما الحاج فيقول :quot;العام الماضي مر ثقيلا جدا ومأساويا على شعبنا لم نصدق انه مر لزخم الاحداث التي وقعت فيه لدرجة لم يستوعب عقلنا ايا منها ، ويصفه بعام الاحباطات بسبب حمام الدم الداخلي ولفقدان الثقة بمصداقية الاحزاب والقيادات وبالمجتمع ككل ويكمل الحاجquot; الشباب الفلسطيني يبدو انه خلال العام الماضي فقد البوصلة وافكاره ذهبت للهجرة والهرب , او الانضمام لميليشيا او فصيل يحميه ،معربا عن امله في ان يزول الاحتلال والحواجز ويعزز التواصل بالضفة الغربية الشطر الاخر من فلسطين ، ليستطيع مواصلة دراسته العليا في جامعة القدس تخصص الدراسات الااسرائيلية .التي رحلها للعام 2008 حيث ادخر مبلغا من المال عبر عمله في محل لبيع الكيك وصناعتها ،
بينما يقول خالد :quot; اسوأ عام مر بحياتى ، كله حزن رعب وخوف، أودعه بكلمة وحدة بحبك يا وطني وابكى من قلبي لاجلك ،وبتمنى الايام السودا ما ترجع فيكquot; .
ويذكر ابو سلمه :quot; اعتقد عام 2007 بالنسبة إلى سكان غزة مليء بالأحداث المؤسفة و لكن قد أنجزت بعض الأشياء و التي هي من اهتماتي مثلا قمت بعملين مسرحيين و انتهيت من كتابة عمل مسرحي رائع و كتبت أكثر من عشر قصص قصيرة الا ان الحصار حال دون مشاركتي في عرض مسرحياتي في خارج فلسطين.
ترى هل سيحمل العام المقبل الذي يخطو الينا خطوات متسارعة، الامن والهدوء وأسراب احلام الشباب وهمومهم المرحلة ، من صدام مطبات عدة ابرزها الاحتلال والحصار واغلاق المعابر وانسداد افق الحوار والسلام بين الاخوة المتقاتلين من اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية وسيكلل جبينهم بشهادات تقدير وباقات ورود وأوسمة ،تزهو الارض بوقع اقدامهم لتوثيق أحلامهم في مذكراتهم الخاصة ، لا نريد ان نبالغ بالتفاؤل ولكن نعيش الحلم لحظات أفضل من ان لا نعيشه أبدا.
التعليقات