استخدام صور جرافيك قاسية لتوعية الشباب بمخاطر الإفراط في تعاطي الكحول
إيلاف من الرياض: بدأت العديد من المؤسسات التوعوية الخاصة والحكومية، في نهج أسلوب جديد للتحذير من أخطار الأدمان بكل صوره، إدمان المخدرات، والكحول، والدخان، وذلك بعرض صور وتصاميم قاسية quot; كما وصفتها وسائل الإعلام الألمانيةquot; من أجل إيصال رسالة تحذيرية إلى الشباب.
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة إدمان الكحول، كما ورد في موقع وكالة دويتشه فيله، فقد بدأت في ألمانيا حملة لزيادة الوعي بالعواقب السلبية للإفراط تعاطيه خاصة في صفوف الشباب. الحملة تهدف أيضا إلى جذب الاهتمام إلى الصلة بين الإفراط في شرب الكحوليات والعنف.
تشكل مشاهد الصور الجرافيك للشباب في حوادث شرب الخمور العمود الفقري لحملة بدأت في ألمانيا لزيادة الوعي بالعواقب السلبية للإفراط في تعاطي الكحول. ومن بين هذه الصور صورة لشاب في حالة قئ شديدة بعد قضائه ليلة خارج المنزل، وصورة أخرى لأحد مرتادي الأندية الليلية وهو يلوث سرواله بعد الإفراط في الشراب، ومراهق من مشجعي كرة القدم وهو يتعرض للضرب في مشاجرة بين سكارى.
وتتوزع الصور على نحو 1.5 مليون ملصق بيرة وهي كذلك متوفرة للمشاهدة كلقطات فيديو مصورة على مواقع يتصفحها الشباب عادة. ودشنت الشرطة هذه الحملة، التي تحمل شعار quot;لا تشرب كثيرا، استمتع وكن واعياquot;، بعدما أظهرت الإحصائيات زيادة خطيرة في الإفراط في تعاطي الكحول. وقالت زابينه بيتسينج مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة المخدرات quot;إن ما يقرب من 20 ألف شاب ألماني يدخلون المستشفى كل عام وهم يعانون من تأثير التسمم الكحوليquot;.
زيادة الجرائم المرتبطة بالإفراط في شرب الخمور
مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة المخدرات: الاتجاه نحو إفراط الشباب صغير السن في الشرب مستمر دون توقف
ويظهر الأثر السيئ الذي يمكن أن تنتهي إليه هذه العملية في إحدى لقطات الفيديو، حيث يعجز المسعفون عن إجراء عملية إنعاش لشاب أصيب بفقدان الوعي بعد إفراطه في الشراب. كما أن الحملة تهدف أيضا إلى جذب الاهتمام إلى الصلة بين الإفراط في شرب الكحوليات والعنف. وتقول الشرطة إن هناك تقريبا ثلاث من بين كل 10 جرائم عنف في ألمانيا، ترتكب تحت تأثير الكحول. كما أن النسبة المئوية لمرتكبي هذه الجرائم من الشباب ارتفعت من 38.5 في المائة في عام 2006 إلى 39.3 في المائة في عام 2007.
بيد أن مرتكبي الجرائم من السكارى ليسوا هم فقط هدف هذه الحملة، ولكن الضحايا أيضا. وتوضح صورة على ملصق بيرة فتاة شابة ترتدي جزءا من ملابسها وهي راقدة بشكل كسول على أريكة إحدى الحدائق وسط زجاجات خمر فارغة. إنها فقط آثار شرب الخمر أو إنها تعرضت للاغتصاب وهي مغيبة في حالة سكر بين. وتقول بيتسينج quot;إن الاتجاه نحو إفراط الشباب صغير السن في الشرب مستمر دون توقفquot;. وتضيف quot;إن شابا من بين كل خمسة يشرب خمسة كؤوس من الخمر على الأقل مرة واحدة شهرياquot;.
حملة موجهة إلى الشباب
جذب الاهتمام إلى الصلة بين الإفراط في شرب الكحوليات والعنف
وتحاول لقطات الفيديو وملصقات البيرة أن توضح وجهي العملة. وتصور واجهة احد الملصقات مشاهد حفلة كان يستمتع خلالها شبان بوقتهم، وهم يرتشفون مقدار بسيط من الخمر، بينما في الجانب الآخر من اللوحة هناك مشاهد منفرة لما يمكن أن تنتهي إليه حالة السكر. وتقول بيتسينج quot;إن الكبار قد يجدون الرسالة قوية للغايةquot;. وأضافت quot;ولكن الحملة موجهة إلى الشباب وقد أظهرت الاختبارات أن الشباب منفتح على هذا العمل الخطيرquot;.
وطبقا لدراسة أجرتها ثلاث جامعات في انجلترا و نشرت في وقت سابق من العام الحالي، فإن الإفراط في الشرب غالبا ما ينظر إليه بأنه مصدر للتقييم الشخصي وتأكيد الوجود الاجتماعي بين الشبابquot;. ولذلك فإن رسالة التوعية تركز على quot;إن لك شخصيتك الخاصة بك وهي قوية بما يكفيquot;، quot;إنك لا تحتاج إلى الشرب للاستماع إليكquot;. وتخطط ضاحية وسط برلين لمنع الشرب علنا في الميادين العامة الكبرى مثل ألكساندربلاتس وهو نقطة التقاء شهيرة للشباب. وتفضل الشرطة التركيز على قيادة السيارة عند العودة للمنزل وهي الرسالة التي تجعل المخمور quot;متوتراquot;.