القاهرة: بدأ يوم الثلاثاء معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يشارك في دورته الثامنة والثلاثين 623 ناشرا عربيا وأجنبيا من 32 دولة. وسيفتح المعرض الذي افتتحه الرئيس المصري حسني مبارك أبوابه للجمهور يوم الخميس بعد تخصيص يوميه الاول والثاني للمتخصصين في مجال الطباعة والنشر والاعلاميين على غرار ما يحدث في بعض معارض الكتب الدولية وفي مقدمتها معرض فرانكفورت أكبر حدث من نوعه في العالم. وشهد الافتتاح فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا والسفير الالماني بمصر مارتن كوبلر ومديرة معاهد جوته على مستوى العالم يوتا ليمباخ حيث يستضيف المعرض الثقافة الالمانية في تقليد هو الاول من نوعه. وقالت الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تنظم المعرض سنويا ان 106 ناشرين عربا يشاركون في المعرض الذي يستمر حتى الثالث من فبراير شباط المقبل. وأضافت في بيان أن الدورة الجديدة للمعرض ستناقش قضيتي (التنوع الثقافي في ظل العولمة) و (ثورة المعلومات وأثرها على ثقافة الشباب) من خلال عشر ندوات. وعلى عكس تركيز الدورات السابقة على أمسيات الشعر فان هذا العام سيكون احتفاء بفن الرواية من خلال ندوات نقدية تناقش فيها أكثر من خمسين رواية صدرت في مصر عام 2005.
كما يحتفل المعرض بثلاثة من أبرز رواد شعر العامية المصرية هم بيرم التونسي (1893 - 1961) وفؤاد حداد (1927 - 1985) وصلاح جاهين (1930 - 1986).
وقال معهد جوته بالقاهرة في بيان ان ألمانيا التي اختيرت أول ضيف شرف للمعرض أعدت برنامجا ثقافيا يشمل ندوات فكرية وعروضا موسيقية وسينمائية ومسرحية ومعارض تشكيلية.
وأشار الى تنظيم ندوة موسعة حول مدرسة فرانكفورت الفلسفية التي كان من أبرز فلاسفتها هربرت ماركوزه (1898 - 1979) وماكس هوركهايمر (1895 - 1973) وتيودور أدورنو ( 1903 - 1969). وكان مقررا أن يشارك أبرز ورثة هذه المدرسة المفكر الالماني يورجن هابرماس الذي يعد quot;أهم الفلاسفة الالمان المعاصرينquot; في أكثر من ندوة لولا مرضه المفاجيء.
وكانت الثقافة العربية ضيف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في أكتوبر تشرين الاول 2004. وقال مسؤول الاعلام بمعهد جوته بالقاهرة شريف عبد الصمد ان مركز الابداع الفني بدار الاوبرا المصرية سيعرض بهذه المناسبة أفلاما تمثل السينما الالمانية الحديثة منها (معجزة برن) و(وصلة كباب) الذي أنتج عام 2004 وهو كوميديا تناقش قضية تعدد الثقافات من خلال شاب ألماني من أصل تركي. ومن الافلام الالمانية التي ستعرض أيضا (صوفي شول-الايام الاخيرة) انتاج 2005 وتدور وقائعه حول تعرض طلبة ألمان للاعتقال في مدينة ميونيخ عام 1943 بتهمة مقاومة دكتاتورية النازي وكيف قاومت الطالبة صوفي شول حتى ساعاتها الاخيرة