سلوى اللوباني من القاهرة: صدر للشاعر الشاب quot;تميم البرغوثيquot; ديوان شعري جديد، بعنوان quot;قالوا لي بتحب مصرquot; عن دار الشروق لعام 2006، احتوى على 6 قصائد، وهي قالوا لي بتحب مصر، أتوضأ من قبل الكتابة وأسمي، الجبل والغيمة، زلطة أنا في كسارة البندق، بحاول وبحاول، ومجموعة من الأغاني المدرسية كتبها أيام الدراسة الثانوية، والجدير بالذكر أنه نجل الشاعر الفلسطيني quot;مريد البرغوثيquot; والكاتبة والناقدة المصرية د. quot;رضوى عاشورquot;، ينظم تميم أشعاره بالعامية المصرية، والفلسطينية، بالاضافة الى أشعاره باللغة الانجليزية، صدر له quot;ميجاناquot; (ديوان بالعامية الفلسطينية)، وديوان بعنوان quot;المنظرquot; بالعامية المصرية، شعره ملتزم بقضية الانسان والوطن، ودحر الاحتلال، والجدير بالذكر أن السلطات المصرية قامت بترحلية الى الاردن عام 2003 بسبب مشاركته في المظاهرات التي نددت بالاحتلال الامريكي للعراق.
قالوا لي بتحب مصر:
يرثي حبه لمصر من خلال هذه القصيدة، بعد أن رحل عنها مكرهاً، ويتساءل اذا كان يحب مصر أم لا...quot; قالوا لي بتحب مصر.. قلت مش عارف..المعنى كعبة وأنا بوفد الحروف طايف... وألف مغزل قصايد في الادين لافف.. أنا لما أشوف مصر ع الصفحة بكون خايف...ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل..ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس اصيل، وفي أبيات أخرى وضح التناقض الذي تعيشه مصر من وجهة نظره، فالظاهر يختلف عن الباطن... ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل... حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل...بيلبسوهم فراعنة ساعة التمثيل...وساعة الجد فيه سخرة واسماعيل، يصف ويستحضر ماضي مصر وحاضرها..ما يجيش في بالي عرابي ونظرته الى الخيل.. وسعد باشا وفريد وبقية التماثيل...ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل..ولا الحضارة اللى واجعة دماغنا جيل ورا جيل...قالوا لي بتحب مصر..أخذني صمت طويل..وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل، ومزج حبه لمصر بوالدته د. رضوى، ورثاها ورثا حالها، وصف معاناتها لزواجها من فلسطيني، وترحيل ابنها...وتشيب أمي في عشرينها وعشريني...يا أهل مصر قولولي بس كام مرة..ها تعاقبوها على حب الفلسطيني، ورثا العراق ومعاركه وشهدائه...يوم الخميس يوم بداية القصف في بغداد.. فارت قدورنا بما فيها ولهبها زاد، كما وصف في أبياته ميدان التحرير الذي تنطلق منه معظم المظاهرات في مصر، واستذكر جمال عبد الناصر وجنازته، واعتقالات الشيوعين سنة 70، وهو ينشد من هذه الذكريات صحوة مصر، وأنهى قصيدته بأن حب مصر تركيبة...ومصر حلوة، ومرة، وشرحة، وكئيبة...ده انا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة..ولا أختصر مصر..وأنده مصر يا حبيبة.
لا شئ عندي أخسره:
ومن الاصدارات الشعرية الجديدة أيضاً ديوان quot;لا شئ عندي اخسرهquot;، للشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف، وهو شاعر مصري من مواليد عام 70، شارك بالعديد من الندوات الثقافية في مختلف البلاد العربية، ونشر في العديد من الصحف والمجلات في مصر والدول العربية، صدر له أربعة دواوين وهي نزف الحروف، أمام المرأة، في صحة الوطن، ديوانه الجديد يضم 27 قصيدة منها تبت يَدَ، كفاية (التي أهداها لكل أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير)، مسبحة الرئيس، تناسل العقم، سياسة في السرير، حوار مع يهودي، وذكر في مقدمة ديوانه أنه quot;حاول جاهداً من خلال هذه القصائد، بتحرير شعره من كل أغراض الناس وشهواتهم، وجاهد ليعبر عما في نفسه وقلبه وعن الناس، دون أي كذب أو تجميل أو نفاق، ومهما كانت العواقب، وما أدراك ما عواقب الشعر الحر في هذا الزمنquot;، وفي قصيدة لا شئ عندي أخسره نظم أبياتاً من الشعر تحمل نوع من الاحساس بالظلم، والتهكم على الحاكم، بالاضافة الى رثاء الشعب، يثور من خلالها على الواقع المرير، quot;لا شئ في جعبتي كي أخسره...في وطن غدا لنا حظيرة مسورة...نحن القطيع قد فررنا عمرنا من قسورة.. ذهني تخثرت به حقائق مدمرة...كرامتي... خلف الرغيف أهدرت..وصحتي مع الشقاء مهدرة... وصاحب السمو في عليائه...والصولجان زاد ألف جوهرةquot;، ومن قصيدة مسبحة الرئيس...quot;في ليلة من الليلات..صليت ثم نمت في سبات...وجدت مسبحة الرئيس في يدي..قررت ذكر الله..أمسكت بالحبات..وجدتني أقول..ذاتي ثم ذاتي... ثم ذاتي...quot;.
التعليقات