بعد أن أثار ضجة كبيرة في صنعاء أثناء تصويره

محمد الخامري من صنعاء : رغم تنافس العديد من الأفلام العربية على جائزة المهرجان كالفيلم المصري quot;ليلة سقوط بغدادquot; والفيلم العراقي quot;أحلامquot;، استطاع الفيلم اليمني quot;يوم جديد في صنعاء القديمةquot; الذي أثار ضجة كبيرة كادت أن توقفه بمبررات اجتماعية آنذاك، وهو إنتاج مشترك quot;يمني ndash; بريطانيquot; من إخراج الكاتب والمخرج البريطاني من أصل يمني بدر الحرسي بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة الدولي الـ29 الذي اختتم أعمالة مؤخراً في العاصمة المصرية ، استطاع أن يتقدم على الكل ويخطف الجائزة. وكان فيلم quot;يوم جديد في صنعاءquot; أول فيلم يمني يُعرض ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا ، كما انه سيعرض في مهرجان دبي السينمائي العالمي هذا الشهر ومهرجان مسقط للأفلام في يناير كانون الثاني المقبل إلى جانب عرضه في نحو 80 مهرجاناً للأفلام السينمائية في أوروبا وأميركا واليابان خلال السنوات المقبلة.
وكانت المخرجة السينمائية المساعدة quot;سالي الحسينيquot; أكدت أن الفيلم لا يحمل أي إساءة للمرأة اليمنية والعربية إطلاقاً ، مشيرة إلى أن ثلاث نساء يعملن إلى جانبها ضمن طاقم الفيلم ومنهن مديرة التصوير اللبنانية quot;مريال أبوروسquot; وهي المرأة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وكذلك المساعد الأول للمخرج quot;زوبيل تركيانquot; من لبنان.
وأضافت quot;سالي الحسينيquot; (مصرية الجنسية- مواليد بريطانيا) والتي عملت كمساعدة لمنتج الفيلم أن الفيلم يهدف بالأساس إلى تشجيع المرأة اليمنية لاقتحام مجال الإعلام بشكل أكبر وخاصة أفلام التلفزيون والإذاعات وفي كل أجزاء الفيلم ، موضحة أن عدداً كبيراً من النساء اليمنيات عملن ضمن طاقم الفيلم ومنهن: مها الخليدي- مديرة الملابس، وأخريات في أقسام المكياج، والإستشوار بالإضافة إلى طاقم آخر في التمثيل.
وكان الفيلم أثار ضجة كبيرة في صنعاء من قبل البعض الذين قالوا انه يسئ للمرأة اليمنية والعربية ، الأمر الذي جعل وزارة الثقافة والسياحة تشكل لجنة خاصة تتكون من علماء وأدباء ومفكرين لمتابعة تنفيذ سيناريو الفيلم تم تصوير مشاهده في صنعاء القديمة ، والاطلاع على تفاصيل الأحداث التي يتضمنها سيناريو الفيلم وتعديلها طبقاً للملاحظات التي تتلقاها في هذا الجانب وكذلك الأشراف والمتابعة أثناء تصوير الأحداث ، وقد أكدت اللجنة أن أحداث الفيلم لا تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
واستغربت اللجنة في بيان خاص الشائعات التي أثيرت حوله معتبرة أنه من غير المعقول أن تقبل الوزارة تنفيذ أي عمل يسئ إلى معتقداتنا الإسلامية وقيمنا وعاداتنا الأصيلة، منوهةً إلى اشتراك عدد كبير من أبناء مدينة صنعاء في تأدية بعض أدوار الفيلم والذي يجعل من المستحيل قبولهم المشاركة في عمل يسئ إلى مدينتهم أو يشوه تاريخها وثقافتها كمدينة تعد من أهم المدن التاريخية في قائمة التراث الإنساني العالمي .
وقد تم تصوير الفيلم العام الماضي 2004م بتكاليف إجمالية وصلت إلى 750 ألف دولار قدمت اليمن 40 ألف دولار والباقي تمويل بريطاني.
تجدر الإشارة إلى أن قيمة الجائزة تقدر بـ100 ألف جنية مصري.