سيادة رئيس الجمهورية المحترم

لقد سرني أن تؤدي العملية السياسية الى أن يكون رئيس جمهوريتي كرديا، وهذا المثال كان مصدر فخر لي لأني أحب العراق بكافة تلاوينه كبلد واحد لا يقبل التجزئة ، و على خلاف أصوات كثيرة نشاز ترتفع الآن لا تحمل سوى الكراهية لهذا البلد المتنوع الجميل. و لقد شعرت بالفخر حين استمعت إلى كلمات الإعجاب والإطراء التي سادت لهجات وسائل الأعلام الألمانية والتي هي، في الغالب، دائمة التشاؤم حين تتحدث عن العراق حين أصبح سيادتكم رئيسا للجمهورية، ولكنني كنت أتمنى أن يكون هذا المركز الذي يرمز للعراق قد تحقق بعيدا عن الصفقات: quot;أعطني وخذquot;. لقد كان ترحيب العراقيين برئيس كردي دليلا على نضجهم وتجاوزهم لصور الانغلاق القومي والطائفية والإرهاب التي تحاول أن ترسمها لهم وسائل الإعلام، ولكن ما جرى بعد ذلك، يا سيادة الرئيس، قد حز في نفسي ونفس الكثير من المثقفين، فقد تحدثتم أكثر من مرة للأسف باعتباركم كرديا وليس كرئيس للعراق المتنوع الأديان والقوميات والمذاهب، وأعدت على مسامعنا، للأسف، نفس النغمة المكرورة: أن النظام السابق كان معاديا للشيعة والأكراد رغم كل الحقائق.
أنا من المؤمنين بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ولكن السؤال هو: هل أن مثل هذه الصفقات (أعطني وخذ)، والقيام باقتسام المظالم من أجل اقتسام المغانم، تقرب الشعب الكردي من تقرير المصير؟
لقد سبق لقادة أكراد أن جربوا نظام الصفقات الذي لم يكن في إطار دولة ديمقراطية حقيقية، وكيف أن هذه الصفقات كانت تهدف إلى تحييد الأكراد من أجل تصفية قوى أخرى ومن ثم الانفراد بالأكراد والعودة لتصفية الحساب معهم ، و أنت تعرف يا سيادة الرئيس، كسياسي محنك، أن توطيد الديمقراطية في العراق لن يتم بمساعدة نظام الحكم في طهران التي يهرع بعض قادة التحالف للتشاور معها في كل صغيرة وكبيرة، وأكثر مما يتحاورون مع أبناء جلدتهم، رغم أن نظام الحكم هذا يفتقد للديمقراطية والتعددية، وحرية التعبير، وأنت أعلم أن توطيد الديمقراطية إنما يتم فقط بواسطة سياسة متوازنة اقليميا والاندماج بالمجتمع الدولي، وليس إتباع نظام منبوذ دوليا كنموذج وقدوة.

هل كان نظام الحكم السابق طائفيا حقا؟

كلا إن نظام الحكم السابق لم يكن طائفيا! فليست هذه هي الصفة الجوهرية فيه، لقد كان نظام حكم ديكتاتوريا، قمع و نكل بجميع من يعارضونه بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية، ولقد كان عادلا في توزيع الظلم، ولكن الفتنة التي ابتدأها حسن العلوي في أحد كتبه الذي لا أتذكر اسمه، لأنه لا يستحق في كل الأحوال أن يكون في الذاكرة الا للاستشهاد به كمثال سئ، قد عمد فيها الى مثل هذه التقسيمات والتي بموجبها اعتبر حتى نظام الحكم الملكي السابق في العراق نظاما طائفيا ثم استمر في هذا النهج الغريب عن روحية المؤرخ العراقي في اعتباره أن السلطة في العراق كانت تعاقبا لحكم طوائف، هذا النهج الخاطئ علميا، والظالم أخلاقيا في تصنيف أنظمة الحكم قد راق للأسف حتى لبعض المثقفين.
لقد نكل نظام الحكم السابق بكل المعادين له من العرب السنة والشيعة والأكراد و التركمان والمسيحيين ولقد قمع و نكل، إذا لزم الأمر، بأبناء جلدته أشد أنواع التنكيل (حسين كامل ومجموعته ) و(الدكتور راجي التكريتي و مجموعته) ويعيش في المنافي الآلاف من المفكرين والأكاديميين الذي رفضوا ظلم النظام من مختلف ألوان الطيف العراقي كما نفذت أحكام الإعدام بالعشرات و المئات والألوف من العرب السنة والعديد منهم من أصدقائنا ومعارفنا ولا زلنا لا نعرف حتى مكان قبورهم، وكان ضمن الذين تم التنكيل بهم صبايا في عمر الورود وذلك ليس بسبب اشتراكهم في انتفاضة ضد النظام أو حملهم السلاح إنما فقط بسبب أفكارهم، وبسبب انتمائهم للحزب الشيوعي العراقي أو لأحزاب سياسية غير حزب البعث أو عدم قبولهم للدكتاتورية، ولكن ربما مثل هذه الضحايا غير مهمين وغير شهداء بالنسبة لبعض أقطاب الحكم الحالي والتحالف الذي يقف وراءه ما دام أقطاب الحكم هؤلاء قد صمتوا، بما يعني إنهم باركوا، عمليات التنكيل والقتل التي طالت شيوعيين و ديمقراطيين وغيرهم قبيل الانتخابات الأخيرة كان يمارسون حقهم في الدعاية الانتخابية وأحرقت مقراتهم.
لقد نكل نظام الحكم السابق بكل من خالفه الرأي ورفض ظلمه، واحتضن و قبل وضم الى صفوفه، بالمقابل، بكل من قبل به بدون أي اعتبار لطائفة أو قومية أو دين.
وبالمقابل كان الكثير من الجلادين، في زمن النظام السابق، من الشيعة ومن مناطق العراق الجنوبية، في مقابل العديد من الضحايا من العرب السنة، وفي مثال صغير من ركام كبير من الأمثلة قام أمين سابق لقيادة فرع ديالى لحزب البعث وهو شيعي ومن عائلة سادة معروفين بإطلاق النار على رؤوس الذين نفذ فيهم حكم الإعدام بتهمة الهروب من العسكرية من مسدسه الشخصي فيما كانوا ممدين على الأرض نازفين، وكان يسير الى جانبه (سيد آخر) هو علي حسن المجيد يكرر على مسامعه مشجعا و داعيا له: quot;بارك الله فيك يا سيد، بارك الله فيك ياسيدquot;، وقد قام هذا السيد نفسه بتحريف أسباب تسليم بعض الهاربين من الخدمة العسكرية من (نادما) الى (قابضا) مما عرضهم لعقوبة الإعدام لاحقا، أما مواقف عزيز صالح النومان العادل في دمويته ضد أبناء كل الطوائف فهي أشهر من أن تذكر، فقد طال ظلمه وتعدياته أبناء جلدته أولا و كل أبناء الشعب العراقي بكل طوائفه، وهذا ما يمكن أن يقال بحق محمد حمزة الزبيدي، وقبل ذلك ناظم كزار ذي التاريخ الدموي غير المشرف، وعشرات ومئات من أمثالهم من الجلادين الكبار والصغار.
ماذا سأقول لشهدائنا الذين قتلتهم الدكتاتورية؟ ماذا سأقول لـ: رجاء مجيد المطلوب وكوثر مجيد المطلوب وقيس الرحبي وفاروق عبد الكريم الدبش وأخوه وابن عمه ماذا أقول لفيصل خماس العايز وحميد أبو مروج ودهش علوان الدهش ورزاق حميد وحسب الله كريم ونجاح مهدي وهاشم وعشرات ومئات آخرين من معارفي وأصدقائي وأعزائي؟ هل أقول لهم أنكم لا مكان لكم في قوائم شهداء الدكتاتورية لأنكم لم تكونوا قد حسبتم نفسكم يوما على طائفة ما وإنما كان انتماءكم للشعب بمجمله؟وان أحدكم، لكي يكون شهيدا في عرف الحكومة الحالية، عليه أن يكون منتميا الى طائفة ما بدلا من انتمائه لشعبه المتعدد الأعراق والقوميات؟وأن أولئك الذين يتولون أمرنا من الذين قسموا العراق الى طوائف وقوميات قد حرموك من بهجتك بسقوط قاتلك كما حرم عليك قاتلك أن يكون لك قبر؟
لم يكن يخطر على بالي أنني سأكتب يوما لكي أعرف فيما إذا كان الجلاد سنيا أم شيعيا، عربيا أم كرديا. فالجلاد هو الجلاد وهذا يكفي، والضحية هي الضحية، ولكنني أجد نفسي مضطرا اليوم إلى أن أتذكر أن جلادي الذي مارس ضدي أبشع أنواع التعذيب في مديرية أمن بغداد في زمن النظام السابق كان شيعيا من الكاظمية، ولكنه كان، على أي حال، أكثر تطورا بكل المقاييس من جلادي هذا اليوم فلم أكن عدوه ولم يكن يعذبني بسبب انتمائي الطائفي وإنما بسبب موقفي السياسي، وإذا كان قمع اليوم لم يصل إلى المقاييس التي كان عليها في زمن النظام السابق فذلك فقط لأن السلطة ليست خالصة حتى الآن لهم، وأن هناك حضورا دوليا و مراكز عديدة للقوى وإلا لكانوا أقاموا باسم الله هذه المرة أبشع أنواع السجون والمذابح.

طلقة الرحمة تطلق على بغداد

لقد صوب بعض قادة الائتلاف الحاكم والذي ربما سيحكم العراق أربعة سنين أخرى مسدسه إلى رأس بغداد، التي لا تهمه بقدر مدن اخرى، لكي يطلق عليها طلقة الرحمة بتمسكه بإقامة فدرالية الجنوب والفرات الأوسط على أساس طائفي محض و لم يعد هناك من شك في أن اليد التي تصوب النار إلى رأس بغداد سوف تضغط على الزناد طالما أصر أمثالهم على همومهم المناطقية والطائفية، فلا تشاركه، سيادة الرئيس بالضغط على الزناد. إن الذين يرون أن بغداد في تاريخها لم تكن حاضرة الثقافة والمجد العالمي ومتروبول العالم و بعد ذلك عاصمة العراق المعاصر وقلب الثقافة النابض، مدينة الفن والثقافة الحرة التي صنعها العراقيون بشيعتهم وسنتهم وكردهم وعربهم وتركمانهم ومسلميهم ومسيحييهم ويهودهم و ايزيدييهم رغم تتابع الويلات وإنما يرون فيها رمزا لطغيان بني العباس على أتباع آل البيت، ينطلقون من ماض سحيق، وليس الحقيقة أو الواقع الحالي.
كانت بغداد و بإمكانها أن تستعيد مكانتها كواحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها فتنة و تسامحا وانفتاحا، ساعدوها على أن تستعيد مكانتها وفتنتها ولا تطلقوا طلقة الرحمة عليها.

* * * *
من المسلم به أن فدرالية للجنوب سوف تعني منطقة شاسعة من العراق ستكون تحت النفوذ الإيراني لأنها سوف تجعل القسم الأكبر من العراق وموارد اقتصادية هائلة تحت سيطرة أوساط دينية، لا فرصة للأحزاب العلمانية أو الديمقراطية لمنافستها، تدين بالولاء لطريقة الحياة ونمط التفكير الإيراني كما أثبتت تجارب الفترة القصيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق. ففي الوقت الذي تسعى كل دول العالم الى تخفيف الديون العراقية، على سبيل المثال، طالب احد قادة التحالف الشيعي، مدافعا عن إيران وليس عن العراق، بتسديد ديون إيران، كما إننا لم نسمع من احد القادة الإيرانيين من يدعو إلى التخفيف أو إلغاء ديون العراق الجديد. ولكن المؤكد أن الأمور إذا ما سارت في العراق حسب ما تشتهي طهران فإنها سوف تستخدم هذه الديون لمزيد من الابتزاز، وتقرير وجهة السياسة العراقية.
ولدينا المثال كيف يتصرف قادة إيران بثروات بلدهم، أنهم يقومون، وعلى حساب شعوبهم، بتمويل عمليات تسليح باهظة التكاليف وتمويل أوساط واسعة خارج إيران لبسط النفوذ و محاولة إنقاذ أنظمة أصبحت خارج التاريخ، في حين لا زال شعب إيران يعاني الفقر والتخلف رغم أن عمر النظام قد تجاوز الربع قرن.
لم يكن السيد وليد جنبلاط هو الوحيد الذي رأى بأن إيران تستعمل نفوذها و ولاءات بعض الأحزاب من اجل تقوية النفوذ الإيراني واستعمال لبنان كساحة لتصفية الحسابات من اجل المصالح القومية الإيرانية، فلقد رأي ذلك العديد من الستراتيجيين الإيرانيين أنفسهم الشئ نفسه.
ولقد بات من الواضح أن إيران تستخدم الإسلام كآيديولوجية قومية لتوسيع النفوذ ، وتستخدم الموالين لها أداة لتنفيذ مصالحها القومية، ولا شك أن الجميع يعرف التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون من الذين اعتبروا أن الانتخابات العراقية الأخيرة كانت انتصارا لإيران، وهو الشئ الذي لم يقم بالرد عليه أي من الأطراف المتحالفة ضمن الائتلاف.
أن الدعوات التي تقول باحترام إرادة الشعب في قراره بإقامة فدرالية الوسط والجنوب ليست سوى خداع، فأبناء الشعب اذا ما تركوا على فطرتهم بدون إفساد الساسة وبدون فتاوي دينية مكرسة لأهداف طائفية وبدون الإذعان للتدخلات الخارجية، سيختارون الوطن الواحد المتسامح و الاتحاد الاختياري حتى أن اغلبهم لا يعرف مغزى ومعنى الفدرالية.

لماذا أكثرية وفدرالية؟

إن الأعمال الإرهابية الموجهة في قسمها الأعظم، إلى المدنيين الشيعة، والتي ينبغي أن تدان بكل حزم، تعزز الميل الى الانعزال، وتقوي الميول الانفصالية، فكلما ازدادت العمليات الإرهابية الموجهة إلى المدنيين الشيعة، كلما مال المزيد من أبناءها إلى الانعزالية وطلب الفدرالية وحتى الانفصال، مما يجعلهم عرضة لأن يقادوا من قبل ساسة غير مكترثين لمصالح العراق الموحد بقدر اهتمامهم بالابقاء على مصالحهم القائمة على التجهيل والتعمية وتحويل أوساط واسعة من الناس الى قطيع سهل الانقياد. وبذا فان الأعمال الإرهابية تصب في مصلحة إيران التي قامت برعاية أو غض النظر عن أوساط قيادية من المنظمات الإرهابية في هروبهم إلى إيران، وقد صرح احد القادة الإيرانيين إن من حق إيران أن تستخدم هذه العناصر من اجل مصالح إيران القومية.
فلقد وضع مسؤولون إيرانيون، على السبيل المثال لا الحصر خطوطا حمراء ضد احتمال فوز ساسة عراقيين في الانتخابات الاخيرة ، ولم تقم أوساط أحزاب الائتلاف بالتصدي لمثل هذا التدخل السافر واستنكاره بل الأنكى من ذلك إنها تبنت نفس الصياغة واعتبرت وصول هؤلاء الساسة إلى الحكومة خطا أحمر دون التلميح إلى إنها ستقبل نتائج الانتخابات بل أن أوساطا من هذه القوى هددت بحمل السلاح.
اننا لا شك بحاجة الى ساسة حساسين تجاه التدخلات الإقليمية التي جرت علينا الكوارث من الذين يقومون برفض التدخلات الإقليمية بدون استفزاز أو استعداء على الطريقة القديمة البالية، ولكنني لم اسمع أبدا أن سياسيا ينتمي إلى التحالف من الذين يسيطرون على الحكومة الحالية يطلب من ايران عدم التدخل في الشأن العراقي بالرغم من هذا التدخل هو الأوضح والأكثر تأثيرا، في الوقت الذي تسارع نفس هذه القوى إلى استنكار تدخلات أخرى اقل شأنا وتأثيرا.

ومع ذلك يبقى السؤال الاكثر أهمية: لماذا يطلب السيد عبد العزيز الحكيم في اكثر من مناسبة بفدرالية الجنوب في الوقت الذي يشكل التحالف الذي يقوده القوة السياسية الأكبر في العراق؟ وأن هذه الأكثرية قادرة على قيادة أو المشاركة الحاسمة في قيادة كل العراق وليس جزءا منه؟
أن الفدرالية ضمن الظرف الراهن، عدا فدرالية منطقة كردستان، هي بدون شك تكريس لامكانية التدخل السافر في الشأن العراقي وخصوصا الايراني، وتمهيد واضح لتقسيم العراق.
على أن من تهمهم مصالح الوطن، يعرفون تماما أن الوضع الدولي وحساسية المنطقة سوف تجعل من هذا المسعى كارثة على الشعب العراقي، فقيام نظام مثل النظام الايراني بتحقيق مكاسب و نفوذ في منطقة هي من أكثر المناطق إحتواءا على الإحتياطات النفطية العالمية، لا تشبه سوى محاولة النظام السابق الاستيلاء على الكويت، وهذا من شأنه أن يحشد المجتمع الدولي ضد مثل هذه المساعي ويدخل العراق في دوامة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
إن البديل الحقيقي هو العمل بوضوح وصراحة على ضمان وحدة العراق، فالكثير من ابناء العراق بمختلف طوائفه لا يمانعون من وصول قوى شيعية إلى قيادة السلطة إذا ما طرحت برنامجا وطنيا صريحا. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتوحيد العراقيين وراء قيادة لا يهم الى أية طائفة تنتمي. ولكن العمل يجري على قدم وساق للتهيئة وترتيب البيت العراقي وفق نصائح ايرانية بتكريس عزلة الشيعة وتكوين كانتون كبير يجري ضمن إطاره ضمان النقاء الشيعي الديني الرجعوي الذي سيقوم بتصفية أية أراء مخالفة ضمن أدنى الحدود.
إن بناء العراق المخرب والمثقل بالديون لا يتم بتقليد النمط الإيراني الذي يقابل برفض دولي واسع وإنما بالاندماج بالمجتمع الدولي و إتباع سياسة دولية و إقليمية متوازنة , وتوطيد الصلات مع كل الجيران و ضمن ذلك إيران وتركيا و دول الخليج والدول العربية و كذلك توطيد الصلة مع المؤسسات العولمية كوسيلة لردم الفجوة التي لحقت بالعراق بالمقارنة مع أفقر جيرانه وليس بجعل مصير العراق رهينة علاقة مع دولة جارة لم تستطع أن تحل أيا من مشاكل التنمية ولا زال المجتمع فيها وخصوصا في الريف ينأى تحت وطأة الفقر والجهل والتخلف.