أنا أعلم أن العالم كله يعانى من أزمة مالية حادة قد تطال الجميع بما فيهم كاتب هذا المقال، وأنا أعلم أن غزة محاصرة، وأقرأ أيضا عن الجرائم التى تحدث يوميا فى دارفور، والقتل العشوائى الذى يحدث فى العراق وأفغانستان، وقراصنة القرن الواحد والعشرين فى الصومال، وكل الأخبار السيئة التى تطاردنا فى كل مكان، ولا مكان للهرب إلا بالوقوع فريسة للإكتئاب أو الهروب إلى المخدرات أو الجنس أو الكحوليات وأنا أكره كل الخيارات السابقة، لذلك لم يعد أمامىسوى خيار واحد وهو إغلاق عينى وأذنى عن كل الأخبار السيئة والجادة والتركيز على الأخبار quot;الهايفةquot; وآخرها هو موضوع مقالى هذا، وإذا أتهمنى أحد القراء ب quot;الهيافةquot; أقول له: هايف..هايف.. بس أعيش بعيدا عن الإكتئاب.
...
فالصورة المنشورة والمصاحبة لهذا المقال توضح (على اليمين) البرازيلية ميليان الفائزة بأجمل مؤخرة فى العالم وإلى اليسار الفرنسى سابيا والفائز بأجمل مؤخرة فى العالم عن الرجال، وأرجوألا يخلط القارئ العزيز بين مؤخرة الفتى ومؤخرة الفتاة، لأننى وجدت صعوبة فى التفرقة بين الإثنين، وقد إقيمت تلك المسابقة العجيبة بباريس يوم 12 نوفمبر من عام 2008، ونال الفائز الأول والفائزة الأولى حوالى 15 ألف يورو لكل منهما.
وقد إشترك فى المسابقة، العشرات من أصحاب المؤخرات الرشقية يمثلون26 دولة، والتعليق الذى جاء إلى ذهنى بعد أن قرأت الخبر:quot;عالم رايقة ياعمquot;، فبالرغم من الأزمة الخانقة والتى تجتاح معظم أرجاء المعمورة، إلا أن الناس فى باريس قرروا إجراء تلك المسابقة الفريدة.
وقد حمدت ربنا على أن المؤخرات العربية لم تشترك فى المسابقة، لأن معظم المؤخرات العربية ما كان من الممكن أن quot;تنحشرquot; داخل تلك المايوهات الضيقة، وبعد معايشتى للأمريكان وجدت أن المؤخرات الأمريكية تستطيع التنافس ببراعة على الميدالية الذهبية مع المؤخرات العربية فى الضخامة وقوة الإهتزاز، تطبيقا لأغنية محمد رشدى وهو يتغزل فى حبيبته والتى لم ير منها سوى كعب رجلها وضخامة مؤخرتها فيما يبدو، حيث يشدو قائلا:
كعب الغزال يامتحنى بدم الغزال
ماتبطل تمشى بحنية، ليقوم زلزال!!
تخيلوا من ضخامة مؤخرة حبيبته يخشى أن يقوم زلزال بمجرد أن تمشى بحنية، فما بالك لو كانت تمشى بسرعة، لقامت القيامة.
والمؤخرات وإهتزازها لها بعد تاريخى فى الثقافة العربية والإسلامية كما يتضح من النصوص التالية:
فى الجنة مؤخرات مقاسها ميل فى ميل!!
قال أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا سليمان يقول إن في الجنة أنهارا على شاطئيها خيام فيهن الحور ينشيء الله خلق الحوراء إنشاء فاذا تكامل خلقها ضربت الملائكة عليهن الخيام الواحدة منهن جالسة على كرسى من ذهب ميل في ميل قد خرجت عجيزتها من جانب الكرسي فيجئ أهل الجنة من قصورهم يتنزهون على شاطئ تلك الأنهار ما شاؤا ثم يخلو كل رجل بواحدة منهن قال أبو سليمان كيف يكون في الدنيا حال من يريد افتضاض الأبكار على شاطيء تلك الأنهار في الجنة (من كتاب البداية والنهاية المؤلف: إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء الناشر: مكتبة المعارف ndash; بيروت)
تأثير العجيزة (المؤخرة)في أذهن البعض:
ومن نفس كتاب البداية والنهاية لابن كثير مكتبة المعارف ndash; بيروت عدد الأجزاء: 14 [ جزء 8 - صفحة 118 ] وقال الشافعى قال أبو هريرة رأيت هندا بمكة كأن وجهها فلقة قمر وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس (يعنى مؤخرتها تبدو وكأنها تحمل رجلا من الوضع جالسا خلفها).
عجيزة معاوية:
من تاريخ الخلفاء [ جزء 1 - صفحة 175 ] و أخرج ابن عساكر عن الأوزاعي قال: دخل خريم بن فاتك على معاوية و مئزره مشمر و كان حسن الساقين فقال معاوية: لو كانت هاتان الساقان لامرأة! فقال خريم في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين).
مؤخرة عظمة على عظمة
من كتاب الأغاني المؤلف: أبي الفرج الأصفهاني الناشر: دار الفكر - بيروت الطبعة الثانية تحقيق: سمير جابر عدد الأجزاء: 24 [ جزء 1 - صفحة 225 ] وأخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا الزبير بن بكار عن عمه أن بعض المكيين قال كانت الثريا تصب عليها جرة ماء وهي قائمة فلا يصيب ظاهر فخذيها منه شيء من عظم عجيزته (يعنى أن مؤخرتها تحجز المياه خلفها مثل السد العالى)!!
مؤخرتها تجلس وراءها!!
من كتاب الأغاني[ جزء 11 - صفحة 194 ] وقال هارون بن الزيات حدثني قبيصة عن ابن عائشة عن أمه عن سلامة مولاة جدته أثيلة بنت المغيرة بن عبد الله بن معمر قالت زرت مع مولاتي خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ وصيفة فرأيت عجيزتها من خلفها وهي جالسة كأنها غيرها فوضعت أصبعي عليها لأعلم ما هي فلما وجدت مس أصبعي قالت ما هذا قلت جعلت فداءك لم أدر ما هو فجئت لأنظر فضحكت وقالت ما أكثر من يعجب مما عجبت منه
تاريخ دمشق [ جزء 69 - صفحة 173 ] وكانت توصف بشئ عجيب كان مما توصف به أنها تستلقي على قفاها فيرمى تحتها بالأترجة فتنفذ إلى الناحية الأخرى لعظم عجيزتها
لم تستطع القيام لثقل مؤخرتها
من كتاب الأغاني [ جزء 20 - صفحة 382 ]
فقال أبو زيد في حديثه فلما زوجها أبوها قامت مبادرة وعليها مطرف ولم تستقل قائمة من ثقل عجيزتها (الله يكون فى عون زوجها)
الأغاني [ جزء 11 - صفحة 197 ]
فقالت رحم الله مصعبا ثم ذهبت تقوم ومعها امرأتان تنهضانها فأعجزتها أليتاها من عظمهما فقالت إني بكما لمعناة فذكرت قول الحارث وتنوء تُثْقِلُها عَجِيزَتُها... نَهْضَ الضعيفِ ينوء بالوَسْق
quot;مأخوذ من بحث فى مدونة للأخ أسد الله غالبquot;
الـرّدف: الرّدفان هما بُؤرة الشهوة عند العربي، وأكثر ما تمتاز به المرأة في المخيال العربي، وقد أحب العرب الأرداف الضخمة الممتلئة وكانت عندهم فُسحة مُضيئة في خريطة الجمال والأنوثة والرغبة لديهم، وقد شبّهوا الردفين بكثيب الرمل، بالدعص، وبالموج، يقول النابغة الذبياني:.
. مخطوطة المتنين، غير مفاضة * ريَّا الروادف، بضّة المتجرّد..
. وقال ابن الدمينة:.
. عقيليّة، أما مَلاتُ إزارها * فدِعْصُ، وأما خصرها فبتيلُ ُ.
. ويقول جميل بثينة:.
. مخطوطة المتنين مُضمَرة الخَشا * ريَّا الروادف، خلقها ممكور..
. ويقول عمر بن أبي ربيعة:.
. خَدَلَّجَة اذا انصرفت * رأيت وشاحها قلقا.
. وساقا تملأ الخُلخـــا * لَ فيه تراه مُختَنقاالـفـخذ
quot; مأخوذ عن مدونة فاطمة الغندور من ليبياquot;
وتلك مقتطفات من الشعر العربى القديم تتناول ضخامة مؤخرة (أرداف ndash; عجيزة المرأة)
جمعها الإستاذ هلال الحجرى من عمان
إذا خطرت ومر بها نسيم
أماد قوامها ذاك النسميم
ميود إن أتتك وإن تولت
تلاطم خلفها كفل فعيم
تقوم فتمسك الخصر اضطرارا
فتقعدها العجيزة إذ تقوم!
****
برهرهة رعبوبة بدوية
منعمة خود، بها يضرب المثل
تنوء بأخراها، فلأيا قيامها
وتقعدها الأرداف والتيه والكسل
***
كأن رضابها من بنت كرم
سلاف زوجت بابن السحاب
مهفهفة القوام لها ابتسام
كايماض البروق من الرباب
إذا والت رأيت لها ارتجاجا
كما يرتج ملتطم العباب!
***
محجبة بالخيل والبيض والقنا
وكل أشم الأنف أروع كالصقر!
أبى نهدها أن يلمس الدرع بطنها
وأردافها من أن تدب على الخصر!
***
ويتضح مما سبق عشق العرب القدماء بمؤخرة المرأة ويبدو أنه كلما كبرت المؤخرة كلما إنفتحت لها شهوة الرجل فهل ياترى يبرر عشقنا للمؤخرة أننا أصبحنا فى quot;مؤخرةquot; الأمم.
[email protected]