مظفر اباد (باكستان): سقطت يوم الاثنين الامطار والثلوج في شتى انحاء المنطقة التي ضربها الزلزال في باكستان وذلك لليوم الثاني على التوالي مما اوقف رحلات طائرات الاغاثة وزاد من البؤس الذي يخيم على ملايين الناجين الباقين في خيام وملاذات هشة.وسقطت الثلوج بغزارة على الاراضي المرتفعة واغرقت الامطار الوديان خلال الليل مما ادى الى انهيار بعض الخيام كما احدث بعض الانهيارات الارضية ولكن الجيش الباكستاني الذي يدير عميلة ضخمة للاغاثة بالتنسيق مع منظمات الاغاثة قال انه لم ترد تقارير عن وقوع حوادث ضخمة.

وقال الميجر فاروق ناصر وهو متحدث باسم الجيش في مظفر أباد عاصمة كشمير الباكستانية quot;لم ترد اي اخبار سيئة متعلقة باي حوادث.quot;وقتل 73 الفا على الاقل في زلزال الثامن من اكتوبر تشرين الاول معظمهم في جبال الهيمالايا الباكستانية. ومات نحو 1300 في كشمير الهندية.وقال محمد إسلام المسؤول في مكتب الارصاد الجوية انه من المتوقع هطول الامطار والثلوج الغزيرة على مساحات شاسعة حتى يوم السبت.

ويقدر عاملو الاغاثة ان اكثر من مليوني شخص يبيتون منذ وقوع الزلزال في العراء في خيام او ملاذات هشة مصنوعة من انقاض منازلهم.وقالوا ان الثلوج ادت الى انهيار بعض الخيام في وادي الاي النائي الذي يقع على ارتفاع عال في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي بالاضافة الى اجزاء من كشمير الباكستانية.وصرح ناصر بأن هطول الامطار الغزيرة في الجبال المتشققة أسفر عن بعض الانهيارات الارضية وسقوط بعض الصخور ولكنه اضاف ان بعض جهود الاغاثة مازالت مستمرة بالطرق البرية.ويوم الاثنين هو اليوم الثالث الذي تتوقف فيه جهود الاغاثة منذ وقوع الزلزال ولكن مسؤولي الاغاثة قالوا انه لا يوجد سبب فوري يدعو الى القلق.

وقالت ناتاشا هريكو رئيسة خدمة الشحن والنقل والامداد التابعة للامم المتحدة quot;فيما يتعلق بحهود الاغاثة عامة فان هذه ليست نهاية العالم.quot;ولكن الثلوج والامطار اضافت جوا من البؤس في انحاء المنطقة.

وقالت شاكينا وهي تضم احد ابنائها الثلاثة اليها بالقرب من النار الموقدة خارج خيمتها في معسكر بمظفر اباد quot;كل شيء مبللquot;.وقالت وهي تبكي quot;هذا صعب للغاية بالنسبة لي ولابنائي. لا يمكن ان نستمر على قيد الحياة في هذه الخيمة.quot;