إيلاف من الرياض: دخلت قضية quot;نفق النهضةquot; السعودية نفقاً جديداً اليوم بعدما أنكر المتهمون العشرة ما نسب إليهم من اتهام بضلوعهم في قضية التحرش التي طالت فتيات كن يمارسن رياضة المشي جوار نفق النهضة شرق العاصمة الرياض قبل عدة أشهر،وهي القضية التي شغلت الرأي العام المحلي وحظيت باهتمام لم يسبق له مثيل من قبل وسائل الإعلام في السعودية.

وعقدت وقائع الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين قبيل ظهر اليوم في الطبقة الحادية عشر من مبنى المحكمة العامة في الرياض قدم خلالها محامو الدفاع مذكرة خطية تتضمن أدلتهم على براءة موكليهم و الرد على لائحة الدعوة المرفوعة من قبل هيئة التحقيق والإدعاء العام.

ونفى المتهمون العشرة وجودهم في الموقع وقت حادثة التحرش الشهيرة مؤكدين القول إن اعترافاتهم كانت وليدة الإكراه من قبل المحققين.

و رفع القاضي علي الحسين الجلسة للنظر فيها والتأمل في المذكرة المرفوعة من قبل فريق الدفاع موضحاً انه ستكون هناك جلسة قريباً.

ورفض محامو الدفاع سعد الزعير سعد القريشي و طه القحطاني الكشف عن أي من التفاصيل الخاصة عن القضية بالرغم من بدء امارات التفاؤل على محياهم،في ظل ثقتهم بأن الأدلة التي يملكونها ستكون الفصل في حسم القضية لصالحهم.

وكانت حادثة التحرش الشهيرة قد تم تناقلها عبر أجهزة الهاتف المحمول في السعودية لتسهم في تزايد الغضب الشعبي إزاء التصرف الذي عدوه quot;مشيناًquot; ومؤشراً ذا دلالة على أجزاء من الخلل في بنية المجتمع السعودي، ولتسرّع من تحرك السلطات الأمنية في إلقاء القبض على المشتبه في تورطهم في القيام بأحداثها.