اعتدال سلامه من برلين: حسب تقديرات علماء ألمان في الاحوال الجوية والتغييرات المناخية لن يكون عام 2006 بمنأى عن الكوارث الطبيعية وسيتجدد حدوث أعاصير كما حدث سنة 2005.فمن وجهة نظر توماس سفيرت العالم الالماني للاعاصير في مركز الارصدة الجوية ميتوميديا يتكرر منذ الاعوام العشرة الماضية هبوب عواصف عاتية وأعاصير في شمال الاطلسي وقد تتواصل في الاعوام العشرين او الثلاثين القادمة. وسانده القول موجيب لطفي من معهد بحوث البحار في جامعة كيل الالمانية الذي اكد على ان الاعاصير سوف تجتاح المناطق التي اجتاحتها هذا العام اضافة الى مناطق اطلسية اخرى.
ويدخل سفيرت في الحسبان ان عام 2006 سيشهد من 17 الى 20 عاصفة مدارية و 13 إعصار قويا في الاطلسي، خمسة الى سبعة منها قد تصل سرعتها الى 185 كلم في الساعة، أي بنفس سرعة الاعصار الذي اجتاح فلوريدا الاميركية.

وحسب تقارير مركز الارصدة الالماني فان متوسط العواصف العاتية منذ بدأ بتسجيل ودراسة الاحوال الجوية قبل مائة عام كان عشرة عواصف وستة أعاصير سنويا، وقد يسجل في سنة 2006 العام الخامس لاقوى وأعتى الاعاصير ومن غير المستعبد ان تكون بسوء الاعاصير التي حدثت عام 2005. ويعيد لطفي عالم بحوث البحار أسباب هذه الكوارث الى ارتفاع درجة حرارة المناخ والمياه في البحار وذوبان الثلوج في القطب الشمالي. وحسب الارقام التي لديه هبت في عام 2005 26 عاصفة مدارية منها 14 اعصار، وهو الرقم القياسي حتى الان. اذ سجل عام 1933 21 عاصفة عاتية وعام 1969 12 اعصار.
ووصل حجم التعويضات التي دفعتها شركات التأمين في العالم خاصة في الولايات المتحدة الى 75 مليار دولار وتجاوزت الخسائر الاقتصادية نتيجة الاعاصير ال200 مليار دولار، كانت حصة اعاصر كاترينا لوحده 125 مليار دولار.