أنجيلينا جولي
سلوى اللوباني من القاهرة: quot;نحن نقلق بسبب الازدحام أو بشأن تفاصيل يومية سخيفة، ولكن لو وصل أحد الى أي مكان من المناطق المنكوبة لأدرك كم هو محظوظquot;، هذا ما قالته النجمة أنجلينا جولي في احدى المؤتمرات الصحفية، التي تعتبر شغلها الشاغل خدمة القضايا الانسانية من خلال عملها كسفيرة نوايا حسنة للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالرغم من انها من اكثر النجمات العالميات اللاتي يتابع الجمهور أخبارها الفنية والشخصية، فتصدرت أخبارها معظم الصحف والمجلات ومواقع الانترنت خلال العام الماضي، فهي تعتبر من أكثر النجمات جاذبية، او الأكثر تسلية، حسب استفتاءات مواقع الانترنت للعام الماضي، بالاضافة الى انها لا تزال تحتل المرتبة الاولى في استفتاء جميلات هوليوود منذ اعوام، ولكنها تجد في مهمتها كسفيرة نوايا حسنة قدراً من الرضا والقناعة أكثر من كونها رمزاً جمالياً فهي لا تجد نفسها جميلة أو مثيرة كما يقال.


خدمة الانسانية:

مع فقراء أفريقيا

هي من اكثر النجمات العالميات شهرة في مجال العمل مع اللاجئين، وكان بداية اهتمام جولي بالقضايا الانسانية ومساعدة الآخرين أثناء تصويرها فيلم quot;غزاة القبورquot; في كمبوديا، حين شاهدت آثار سنوات من الحرب بالاضافة الى عدد كبير من الالغام واللاجئين، بداية تبنت طفلاً quot;مادوكسquot; من أحد ملاجئ الايتام في كمبوديا عام 2002، والذي يبلغ من العمر الان 4 سنوات، ومؤخراً تبنت طفلة أثيوبية quot;زهاراquot; من أحد ملاجئ أيتام الايدز، وهي تتمنى ان تتبنى اطفال من مختلف أنحاء العالم، ومن ثم بدأ نشاطها من خلال المشاركة في الحفلات الخيرية والمساعدة في جمع التبرعات، الى ان أصبحت سفيرة نوايا حسنة فسافرت الى أكثر المناطق معاناة من الحروب والنزاعات المسلحة، زارت أكثر من 15 بلداً خلال 3 سنوات، منها روسيا، مصر، كينيا، الاردن، الباكستان، تنزانيا، أثيوبيا، كمبوديا، السودان، وغيرها الكثير والتقت باللاجئين والعاملين معهم، تبرعت من اموالها الخاصة بملايين الدولارات للعديد من القضايا الانسانية، منها لاعادة بناء مستشفى في سيرلنكا، ومشروع انشاء محمية للحياة البرية وتنمية المجتمعات الريفية في كمبوديا بمبلغ 1.5 مليون دولار، ومساعدة اللاجئين الافغان، وأثناء زيارتها لمخيم الرويشد في الاردن تبرعت بمبلغ 30 ألف دولار تخصص لمشروعات تعليم اللاجئين الاطفال في مخيم الرويشد، فالمخيم يحتوي على 800 شخص فروا من العراق من جنسيات مختلفة، وقامت بتمثيل فيلم quot;ما وراء الحدودquot; عام 2003 يتناول عمال الاغاثة في مخيمات اللاجئين، كما شاركت في مؤتمر quot;تجمع رجال الاعمال العالميquot; في واشنطن الذي حضره نخبة من أصحاب الامبراطوريات الاقتصادية بهدف جمع التبرعات للقضاء على مرض الايدز في الدول الفقيرة، بمشاركة هيلاري كلينتون وكندوليزا رايس، بالاضافة الى اهتمامها الحالي في اعداد فيلم وثائقي يدور حول رحلة تتجول عبرها في العالم لتوضح للناس ما يدور حولهم في العالم من مشاكل وقضايا انسانية، وقد وظفت طاقم كبير للعمل على هذا الفيلم، والجدير بالذكر أنها حصلت مؤخراً على جواز سفر كمبودي تستخدمه خلال زياراتها الى كمبوديا، تقديراً من حكومة كمبوديا لأعمالها الانسانية هناك، وقد رافقها النجم quot;براد بيتquot; في زياراتها الى المناطق المنكوبة خلال العام الماضي، وقد أصيب بالالتهاب السحائي أثناء زيارته الى أثيوبيا ولكن كان المرض في مراحله الاولى بالاضافة الى مرافقتها في زيارتها لقارة افريقيا، وقد أثارت جولي اعجاب الكثير من الناس باهتمامها بالقضايا الانسانية وحبها لمساعدة المحتاجين والوقوف الى جانبهم..quot; اننا نعيش جميعاً من أجل التعرف على أنفسنا وعلى بعضنا البعض بصورة أفضل، ومن أجل أن نكون مفيدين بعض الشئ في عالمنا هذاquot;، وتعتبر ان سنوات عديدة من عمرها قد مرت وهي تحمل مشاعر سلبية تجاه نفسها بسبب حياتها المتقلبة وانفصال والديها ولكنها أدركت مؤخراً ان كونها مفيدة للاخرين قد جعلها تشعر بشعور ايجابي تجاه نفسها.

جولي:

ومع براد بيت

يعتبر فيلم quot;السيد والسيدة سميثquot; الذي عرض في يونيو 2005 وشاركها بطولته النجم quot;براد بيتquot; هو السبب في تقاربهم والتعرف أكثر على بعض، ويدور الفيلم حول زوجين يعيشان حياة سرية فهما من القتلة المأجورين، جولي درست علوم وفن تحنيط الموتى، وبدأت حياتها كعارضة ازياء، تزوجت مرتين الاول quot;جوني لي ميلرquot; والثاني quot;بيلي بويquot;، نالت جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم Girl Interrupted ونالت جائزة جولدن غلوب كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم تلفزيوني بعنوان Gia، ونفس الجائزة عن دورها في فيلم quot;جورج والاسquot;.
[email protected]