جنيف: انطلقت في جنيف دعوة بدت غريبة بعض الشىء أطلقتها مجموعة من الملتزمين باقامة السلام عبر اعادة بناء كبريات المدن العالمية مثل جنيف ونيويورك والقاهرة وغيرها بمفهوم هندسي يتماشى مع الطبيعة. وتطلق هذه المجموعة على نفسها اسم (الدولة العالمية للسلام العالمي) ومؤسسها هو رئيسها الحالي الراجا (الملك) الهندي نادر رام. وهذه (الدولة العالمية) غير المعترف بها دوليا لها رئيس للوزراء ووزراء في كافة التخصصات كما ان لها سفراء على رأس فروعها المنتشرة في عدد كبير من الدول ومنها سويسرا حيث يرأس فرعها هنا راجا البلاد الدكتور فيلكس كاجي الذي يطالب باعادة بناء مدينة السلام الدولية - جنيف - لكي تتواءم مع الطبيعة و لكي تطل مداخل بيوتها كافة على ناحية مشرق الشمس.
وفي لقاء اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) قال كاجي ان quot;الوضع الحالي لجنيف يؤدي الى معاناة الناس من التوتر والى انتاجيه اقل والى عدم وجود التناغم الذي يقضي على النزاع ويعمل على استتباب السلامquot; مشيرا الى ان كافة مدن العالم قاطبة يجب ان توجه جهودها الى عمارة السلام التي تتسق مع الطبيعة.واضاف ان هذه المباني الجديدة التي يطالب بانشائها quot;مبان تخلق الحظ السعيد وهي متوافقة مع العلم الهندي المسمى ب(هندسة الفيديك) التي تتوافق مع الطبيعةquot; مشددا على ان مشروعه العالمي يمكن ان ينطلق على اساس البدء بانشاء مجموعات سكنية جديدة في كل مدينة في العالم خارج الاطر القديمة.
ويجزم كاجي ان المبنى حين يكون مطلا بمدخله الى الشرق فانه يولد الاحساس بالرفاهية و تحقيق المقاصد وانه حين يتجه المنزل شرقا من على ربوة فان ذلك يؤدي الى نتائج ايجابية كثيرة لساكنيه منها العمل الوفير والثروة المتزايدة وحين يتجه الانحدار جنوبا فان ذلك يؤدي الى الخسائر المادية والصحية والتعاسة والفقر.كما يؤكد على اهمية موقع المياه والبحيرات والانهار بالنسبة الى المنزل quot;فحين تتجه المياه شمالا وشرقا فان ذلك يولد الكثير من العناصر المفيدة ومنها زيادة الثروات اما اذا اتجهت مصادر المياه جنوبا فان ذلك له تأثير التدمير والخوف من الاعداء ويؤدى الى اشعال الروح والمنزل معا ويؤدى ذلك الى النزاعات مع النساء القاطنات فيهquot;.وهو يؤكد ان quot;اعادة بناء جنيف لكي تتوافق مع الطبيعة سوف يؤدى الى تمتعها بمزيد من الثراء والرفاهية والصحة والسعادة لساكنيهاquot; ويحث على ان طرق المدينة يجب ان تكون متجهة الى الشمال والجنوب لكي تمنح كل مبنى مدخلا شرقيا.
اما راجا انجلترا المدعو بيتر وارلبرتون فانه يقول عن القاهرة quot;انها بنيت من دون ترك مساحات ضرورية بين مبانيها كما ان مدخل البرلمان المصري يتجه صوب الاتجاه الخاطئ للطبيعة وهي لذلك تعاني من عدة مشاكل معقدةquot;.الا انه قال انه quot;رغم وجود هذه المشاكل فمن الممكن اعادة بناء القاهرة لان التوسع الحالي يجري في الاتجاه الخاطئ للطبيعة ما قد ادى الى وجود اراض فضاء كثيرة فى الاتجاه الصحيحquot;.ويقول quot;ان هناك مكانا واحدا في العالم قد آمن بهذا الفكر وهو يوجد فى مدينة ايوا الامريكية حيث بني حي كامل والى جانبه جامعة بنيت بنفس مقاييس هذا العلم حيث تتجه مداخل كل مبانيه صوب الى الشمسquot;.فهل ما يقوله دعاة الدولة العالمية للسلام هو مجرد اضغاث احلام أم انه حقيقة يجب ان ينتبه اليها العالم وهل سيتم تحقيق حلم السلام العالمي من خلال اعادة بناء العواصم الكبرى من جديد بشكل تستقبل مداخل مبانيها قوة الشمس التي تبعث بالحياة المسالمة على الارض ام ان بناء السلام يحتاج الى اعادة بناء البشر.
التعليقات