القاهرة: منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922 وهو يشغل الباحثين في علوم المصرييين. وتعد مقتنياته التي خصص لها جناح في المتحف المصري بالقاهرة أحد مصادر التأريخ للفنون في مصر القديمة. وأصدر مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية كتابا بالانجليزية عنوانه (كنوز الملك توت عنخ امون) بالتزامن مع احتفالات مصر وبريطانيا نهاية العام الماضي بمرور 83 عاما على اكتشاف مقبرة توت الملقب بالفرعون الذهبي بعد وفاته بأكثر من 3300 عام.
واكتشف البريطاني هيوارد كارتر (1874 - 1939) المقبرة الواقعة بوادي الملوك بالبر الغربي في الاقصر على بعد نحو 650 كيلومترا جنوبي القاهرة ولاتزال المقبرة الملكية الوحيدة التي لم تصل اليها أيدي اللصوص عبر التاريخ وتزيد موجوداتها على خمسة الاف قطعة.وينتمي توت عنخ امون (نحو 1361 - 1352 قبل الميلاد) الى الاسرة الفرعونية الثامنة عشرة وتوفي وهو دون الثامنة عشرة بعد حكم غير مستقر دام تسع سنوات ويرجح أثريون موته بضربة على مؤخرة الرأس أو بتسمم جرح في الساق.
وضم الكتاب الذي يقع في 148 صفحة ملونة صغيرة القطع (كتاب الجيب) نماذج لابرز كنوز الملك ومنها عجلته الحربية ولوحة للملك وهو يصارع أسدا حيث يطعنه بالحربة وثلاثة أسرة مختلفة الشكل اضافة الى تماثيل لتوت في أوضاع مختلفة منها الوضع الاوزيري حيث تتقاطع الذراعان وصندوق صغير مصنوع من ألياف ورق البردي يرجح أنه كان يضم quot;الاوراق الخاصة بمراسم تنصيب الملك.quot;
كما حمل الكتاب صورا لتماثيل بعض الملكات والملوك الذين سبقوا توت ومنهم تي وزوجها أمنحتب الثالث وهما والدا أمنحتب الرابع (نحو 1379 - 1362) الذي اشتهر باسم اخناتون فرعون التوحيد الذي ضم الكتاب صورة له اضافة الى زوجته نفرتيتي. ويعنى المركز القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي الذي يرأسه المصري فتحي صالح بتوثيق ونشر التراث في مصر والعالم العربي بأكثر من لغة من خلال اصدارات ورقية أو الكترونية ومن انجازاته كتيب عنوانه (اسهامات العرب في الفلك.. الاجهزة والمعدات) وسلسلة كتب عن تراث مصر الموسيقي اضافة الى اصداره أقراصا مدمجة منها (اسهامات الحضارة العربية والاسلامية في العلوم الطبية) و(مصر 1920) وهو مجموعة صور نادرة التقطها المصوران التشيكي لينرت والالماني لاندروك.
التعليقات