محمد عبد الرحمن من القاهرة : كما كان متوقعاً حققت مسرحية quot;أهلا يا بكوات quot; من بطولة حسين rlm;فهمي وعزت العلايلي والتي يقدمها المسرح القومي نسبة مشاهدة rlm;جماهيرية عالية بالمقارنة بمعظم عروض مسرح الدولة رغم مرور rlm;أكثر من أسبوعين على انطلاق العرض .rlm;حسين فهمي وعزّت العلايلي
ولا تكمن أهمية quot;أهلا يا بكواتquot; في أسماء أبطالها أو المخرج rlm;عصام السيد والمؤلف لينين الرملي فقط ، بل أن الإقبال عليها يؤكد rlm;تميز المضمون الذي تقدمه خصوصاً إذا علمنا أن ذات المسرحية تم rlm;عرضها على خشبة القومي منذ 15 عاما وأكثر وقت إدارة الفنان rlm;محمود ياسين للمسرح المصري العتيق ، وأراد فريق العمل تقديمها rlm;مرة أخرى دون أية إضافات للتأكيد على أن كل التحذيرات التي rlm;حملتها المسرحية لازالت قائمة فلم تتغير في النص كلمة واحدة ومع rlm;لا يشعر جمهور 2006 أنه يشاهد عملا من الماضي، والمثير أيضاً rlm;أن أداء النجمان عزت العلايلي وحسين فهمي كان في قمة الروعة rlm;رغم تقدم العمر بهما ويكفي أن العلايلي أجرى عملية جراحية في rlm;المخ قبل أن يعاود البروفات مرة أخرى ولكنه حب المسرح ومعدن rlm;الفنان الأصيل الذي يظهر في تلك الأوقات الصعبة والذي يؤكد أن rlm;جيل الفنانين الكبار يؤمن بمعنى الفن الحقيقي ولا يستنكف الوقوف rlm;على خشبة المسرح رغم كل المغريات المقدمة له من مسلسلات rlm;التليفزيون والسينما أيضاً .rlm;
تألق الأبطال انتقل إلى باقي فريق العمل، سامي مغاوري ، خليل rlm;مرسي ، رشدي الشامي ، مصطفى طلبة ، لقاء سويدان ، بيومي فؤاد rlm;وآخرين ، فقدموا جميعا عرضاً قوياً ملئ بالمعاني المباشرة rlm;والمتوارية ، حيث تدور المسرحية حول المدرس محمود والدكتور rlm;برهان وكلاهما كانا تلميذين في مدرسة واحدة، لكن محمود تمسك rlm;بمبادئه التي جعلته يشعر بالجنون مما يجري حوله بينما نجح برهان rlm;في الحصول على الدكتوراة في الطبيعة النووية ولكنه استغل علمه rlm;في الوصول للنخبة والالتصاق بها دون شغل نفسه بمستقبل وهموم rlm;البلد.
وفجأة يحدث أمر غريب فتتغير طبيعة الأرض وتتلون السماء rlm;ليعود الزمن بالصديقين المتناقضين إلى فترة ما قبل مجئ الحملة rlm;الفرنسية ليروا المماليك والعثمانين وتحدث الصدمة التي تؤكد rlm;للجمهور أن طبيعة تفكيرنا لم تتغير منذ قرون ، فالمماليك يرفضون rlm;التعامل مع الاختراعات الجديدة والتي أعاد الدكتور برهان تصنيعها rlm;مستغلاً علمه بها من الزمن الذي آتى منه، ويتعاملون مع الغرباء rlm;على أنهم يفهمون في التنجيم ويقرءون المستقبل ، ويصر محمود rlm;على مبادئه ويعاني كثيراً بينما يتلون برهان حسب العصر الذي عاد rlm;إليه ويصبح من النخبة أيضاً وهكذا يصرخ محمود ولا مجيب حتى rlm;يعود مرة أخرى للزمن الحالي ليجد المماليك قد ارتدوا الملابس rlm;العصرية وينظمون حملة انتخابية .rlm;حسين فهمي وبيومي فؤاد في مشهد من المسرحية
يقوم بدور محمود الفنان الكبير عزت العلايلي وبدور برهان الممثل rlm;الكبير حسين فهمي ، وقد وضعت إدارة المسرح تحت إشراف rlm;المخرج شريف عبد اللطيف معرضاً للمقالات التي كًُتبت عن rlm;المسرحية في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي rlm;، وبذلت إدارة المسرح القومي جهوداً كبيرة لتوفير المناخ المناسب rlm;للعرض المهم الذي يؤكد أننا في الوطن العربي لم نتطور كثيرا rlm;بالمقارنة بالشكل الذي كنا عليه في عهد الدولة العثمانية والبكوات .rlm;عزّت العلايلي ومصطفى طلبة في مشهد من المسرحية خليل مرسي مع سامي مغاوري
تصوير سيد عبد ربه rlm;
التعليقات