الياس توما من براغ : ذكرت الشرطة البولندية اليوم أن 11شخصا قد قتلوا من جراء البرد الشديد السائد في البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية الأمر الذي يرفع عدد البولنديين الذين قتلوا من البرد منذ منتصف تشرين الثاني نوفمبر حتى اليوم إلى 161 شخصا
وأكدت الشرطة أن الفئة الاكثر تهديدا بالموت في ظل درجات الحرارة الحالية التي وصلت إلى 30 تحت الصفر هم الناس الذين ليس لهم مأوى والذين رغم أنهم لا يتواجدون في أماكن دافئة فإنهم يتعاطون الكحول الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على الحركة من الاماكن التي يتواجدون فيها تحت الجسور وفي مناطق معزولة مما يجعلهم يتجمدون .
وأكدت الشرطة أنها تقوم يوميا في وارسو بأخذ لا يقل عن 200 من هؤلاء الناس إلى أماكن دافئة حتى لا يتجمدوا وأنها ستستمر في هذا العمل خلال الأيام القادمة لان الأرصاد الجوية تؤكد أن حالة الصقيع الحالية ستستمر عدة أيام أخرى وستطل الحارة بحدود الناقص 30 درجة .
وعلى الرغم من أن الرقم المسجل في بولندا من حيث عدد القتلي هو الأعلى حاليا إلا أن بولندا لا تشكل حالة استثنائية فمعظم دول أوربا الشرقية والوسطى وبعض الدول الغربية تعاني أيضا من موجة الصقيع الحادة القادمة من سيبيريا .
وقد سقطت الأرقام القياسية السابقة المسجلة في ألمانيا حيث سجل صباح اليوم في منطقة هايدموهلي البافارية 1و29 درجة مئوية تحت الصفر أما في منطقة بحيرة فونتينيس الواقعه في جبال الألب والغير مأهولة فقد سجلت اليوم درجة حرارة 2و36 درجة تحت الصفر . كما سجلت أرقام قياسية في انخفاض درجات الحرارة اليوم في النمسا حيث سجل اليوم في شمال البلاد في منطقة غروبغيرونغيس ناقص 31 درجة أما في العاصمة فيينا فقد سجلت اليوم درجة 16 تحت الصفر الأمر الذي يعتبر اخفض درجة تسجل في العاصمة منذ تسعة أعوام
إما في تشيكيا فقد قتل من البرد خلال الأيام القليلة الماضية ستة أشخاص في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر في بعض الناطق .
وفيما البرد والصقيع يخترق دول وسط أوروبا وبعض دول غربي القارة بدأت الصقيع الشديد الذي كان سائدا في روسيا الاتحادية يتراجع حيث سجلت اليوم درجة حرارة quot;لطيفة quot; في موسكو وهي 15 تحت الصفر .
وتفيد المصادر الصحية الروسية أن عدد الذين قتلوا في موسكو منذ نهاية تشرين الأول أكتوبر الماضي إلى اليوم من جراء البرد بلغ 136 شخصا .
وتسود أوضاع جوية صعبة في تركيا واليونان أيضا لكن من جراء الثلوج الكثيفة حيث عزلت الثلوج عشرات القرى اليونانية عن العالم الخارجي كما أدت ال عرقلة الحركة باتجاه العاصمة أثينا وقد أدت الرياح الشديدة إلى الغاء كافة رحلات المراكب البحرية المتجهة إلى بيريه كما حدثت إشكالات في حركة مطار أثينا حيث تأخرت العديد من الرحلات فيما تم الغاء خمس رحلات داخلية وقد أدت الأوضاع الجوية الصعبة في وسط وشمال اليونان إلى إغلاق المدارس بعد أن انخفضت الحرارة هناك إلى 10 درجات تحت الصفر .