جنوب أفريقيا: افتتحت مقدمة البرامج الأميركيّة الشهيرة أوبرا وينفري يوم أمس الثلاثاء، مدرسة تكلفت 40 مليون دولار للفتيات الفقيرات في جنوب إفريقيا سددتها من أموالها الخاصة.

وتضمّ مباني المدرسة التي أقيمت على قطعة أرض مساحتها 52 فداناً جنوبي جوهانسبرج، قاعات دراسة ومختبرات مجهزة بأجهزة كمبيوتر ذات شاشات مسطّحة، وقاعة لليوجا وصالون تجميل ومكتبة جيدة التجهيز.

وقالت وينفري quot;عندما تعلم فتاة فإنّك تبدأ في تغيير وجه الأمّة.quot; وأضافت quot;المدرسة ستغير مسار حياتهن.quot;
وقالت إنّ فكرة أكاديمية اوبرا وينفري للفتيات جاءت من بداياتها المتواضعة وكفاحها من أجل الحياة بدون كهرباء أو مياه، ولكونها ضحية سابقة للانتهاكات الجسدية والجنسية.

وأشاد نيلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب أفريقيا بوينفري، وقال quot;هذا ليس تبرعاص قدمتيه عن بعد، وانما هو مشروع قريب الى قلبك.quot;

وأضاف quot;جنوب افريقيا يجب أن تتعلّم درساً منك بشأن معنى الالتزام الشخصي.quot;
وحضر حفل افتتاح المدرسة المغنيات الأميركيات ماريا كاري وتينا تيرنر وماري بلايج والممثل الكوميدي كريس روك والممثل سيدني بواتييه والمخرج السينمائي سبايك لي.

وقالت وينفري quot;المستقبل باهر جداً لهن وأراه متوهجاً أمام عيني. إنهنّ يرغبن في أن يصبحن رئيسات وطبيبات. ونحن لا نقول للفتيات أن يصبحن أي شيء سوى وفقاً لرغباتهن.quot;

وينتقد نشطاء حكومة جنوب افريقيا لاهمالها المدارس الحكومية وخاصة في المناطق الفقيرة والريفية حيث غالبا ما تكون حجرات الدراسة مزدحمة وتفتقر للتمويل الكافي.
ويتسبب ارتفاع مستويات العنف في حجرات الدراسة وحمل الفتيات وتعاطي المخدرات في تفاقم مستوى التعليم.
وقالت وينفري انها تأمل في ان يؤدي التعليم الافضل الى حماية فتيات جنوب افريقيا من الاصابة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وهو مرض أصاب عددا يقدر بنحو 5.5 مليون من تعداد جنوب افريقيا البالغ 45 مليون نسمة.