إيلاف: وصل مقدار ما أنفقه الحجاج في مكة وحدها إلى 10 بلايين ريال سعودي حتى الآن, حسب مسؤول كبير في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة. قال عبد الجليل كعكي رئيس لجنة الحج والعمرة والسياحة بالغرفة: quot;ازداد نشاط الأعمال المتعلقة بالحج بما يعادل 10% على الأقل في هذا العام مقارنة بالعام الماضي.quot;

وأضاف كعكي في المقال الذي نشرته صحيفة عرب نيوز أن زيادة عدد الحجاج انعكست على مقدار نفقاتهم، وأشار إلى أن الدخل الوافر الذي وصل إلى فنادق الخمس نجوم المبنية حديثاً يعبر عن رغبة الحجاج الأغنياء في قضاء موسم الحج في مبانٍ سكنية فاخرة. وقال المسؤول في الغرفة التجارية الصناعية أن قطاع الفنادق اكتسب 7 بلايين ريال خلال هذا الموسم، بينما اكتسب قطاع المطاعم والمأكولات بليون ريال حسب التقديرات. أما قطاع المواصلات والنقل فحصل على أكثر من بليون ريال، ويشمل ذلك نقل حجاج الداخل إلى مكة المكرمة والتنقل داخل المدينة والرحلات من وإلى المشاعر المقدسة.

وأضاف المسؤول أن الحجاج أنفقوا قدراً كبيراً من المال على الأضاحي، كما كان نصيب قطاع الاتصالات عظيماً هذا العام. ومن فندق هيلتون مكة قال مدير التطوير إبراهيم عطوة أن قطاع الفنادق في مكة بمختلف مستوياته كان مشغولاً جداً. وأضاف أن الفنادق كانت مكتملة 100% هذا العام، الأمر الذي يشير إلى إمكانية وجود مجال للاستثمار في هذا القطاع. وقال: quot;ستكون زيادة الاستثمارات في أقسام الفنادق المختلفة مربحة، في ضوء تزايد أعداد الوافدين لأداء العمرة والحج في السنوات القادمة.quot;

ويُتوقع أن يكون مجموع ما أُنفِق لشراء الهدايا والتذكارات وصل إلى بليوني ريال، فالحجاج يفضلون شراء الهدايا وأشياء أخرى من مكة لرخص أسعارها عما هي عليه في بلادهم. قال عبد الله سليمان المشاط مالك سلسلة من المحلات المتخصصة في بيع الهدايا والملابس الجاهزة ، أن حجاج الداخل يقبلون على الشراء بكميات كبيرة. ويأمل أن تصل المبيعات في الأسابيع القادمة إلى ذروتها، حيث يستعد الحجاج الأجانب للعودة إلى بلادهم.

قال عبد الباقي أحد مسؤولي الطوافة أن حجاج نيجيريا أقبلوا على شراء الذهب والملابس بوفرة. quot;إضافة إلى أدائهم الحج، يريد النيجيريون أن يجعلوا رحلتهم مربحة من الناحية المادية أيضاً، ولذلك يقبلون على شراء البضائع من هنا لبيعها في بلادهم.quot; وأضاف أن المحلات القريبة من مساكن الحجاج حظيت بالنسبة الأعلى من المشترين، وبالربح الأوفى كذلك. وشجع ذلك الباعة المتجولين على عرض بضاعتهم على الأرصفة قرب الأماكن التي يجلس فيها الحجاج.