اعتدال سلامه من برلين: تقول تقارير صادرة من عدة معاهد للبحوث المناخية في المانيا انه على الالمان توقع تغيير كامل للطقس في بلادهم بعد حوالي مائة عام. اذ ان حرارة الارض سوف ترتفع بشكل ملحوظ مما ينتج عنه ذوبان الثلوج بسرعة وشتاء ماطر وجفاف في الصيف مع هبوب عواصف شديدة، واذا ما تحولت العواصف الى تيارات خليجية من المنتظر حدوث انخفاض في درجات الحرارة اضافة الى الجفاف .
وفي هذا الصدد قال فولكر فنت شميد مدير معهد المناخ والتحولات المناخية في مديرية الاحوال الجوية في تقرير له حصلت quot;إيلاف quot; على نسخة منه أنه quot; اذا ما صدقت التوقعات بحدوث تغير للتيارات الخليجية سوف يطرأ بالمقابل تغيرا واضحا في المناخ يتجسد بشدة البرودة وازدياد الجفاف . وستشهد المانيا في الشتاء مزيدا من البرد وعندها يترتب على الالمان التعلم على كيفية العيش في طقس بارد قارس وجاف جدا.quot;ويشير شميد الى ان المانيا شهدت تغيرات مناخية في السابق لكن الجديد اليوم ان الانسان اصبح يساهم بها لافتا الى ان مقياس التغيرات الحالية سوف نلحظها بعد 20 عاما.

وأشار تقرير لمعهد ماكس بلانك لعلم الظواهر الجوية ان التغيير المناخي سيكون باهظ الثمن، ولن تتضرر منه البلدان الفقيرة سواء كانت عبارة عن جزر صغيرة او ذات مناخ مداري بل ستتأثر به بلدان وسط اوروبا وقال : quot; عليها ان تدخل في الحسبان تغيرا جذريا في نسبة الامطار التي ستتساقط فوقها وستسبب بدورها ارتفاع متوسط الحرارة وستزيد من مخاطر الفيضانات اذا ما ظلت نسبة غازات الاحتباس بزيادة متواصلة.

ويجمع علماء المناخ على ان ما حدث من تغيرات مناخية في السنوات المائة الماضية لها علاقة بانشطة الانسان نفسه خاصة تسببه في زيادة ثاني اكسيد الكربون وغازات اخرى لها علاقة باستخدام الفحم الحجري والغاز والنفط وقطع اشجار الغابات. واذا ما تواصل ارتفاع نسبة انبعاثات هذه الغازات من المتوقع ارتفاع درجة حرارة الارض حتى ال5.8 درجات خلال المائة عام القادمة .

واستنادا الى تقديرات المعهد فان الطقس في مدن جنوب وجنوب شرق المانيا سيكون أكثر دفئا خاصة في المناطق القريبة من سلسلة جبال الالب. وفي تلك المناطق ستزيد الامطار في ، الا ان الخطر يكمن في الأمطار التي ستؤدي الى ارتفاع منسوب المياه في الانهار. بينما في اشهر الصيف ستقل نسبة الامطار ما سيسبب جفافا للقطاع الزراعي.