تنبأ بانخفاض درجات الحرارة لمستوى الجليد الأسبوع المقبل
quot;رسم حراريquot; يربك الخليج ووكالة الأرصاد تنفي صحته

الصورة التي وزعت في الانترنت واربكت المواطنين
مهند سليمان من المنامة: انشغل مواطنو الخليج بصورة حرارية يزعم بأنه تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية وتتنبأ بموجة صقيع تصل الى حد الجليد وستضرب دول البحرين وقطر والمنطقة الشرقية في السعودية الأسبوع المقبل. وقع النبأ أربك الخليجيين، فسارع كل من سمع به للاستعداد لموجة البرد الآتية والتي تبشر الشائعة بأنها ستكون أشد برودة من تلك التي عاشها الخليج خلال الأسبوعين الماضيين. وسرعان ما نفذت وسائل التدفئة من الأسواق بسبب زيادة الطلب عليها. إلا أن إدارة الأرصاد الجوية المعنية بشؤون الطيران المدني في البحرين سارعت الى توضيح ما يتم تداوله في الرسائل الإلكترونية، وأكدت أن موضوع موجة البرد المزعومة التي تتداولها الصحف والجماهير في المملكة مؤخرا والتي أدت الى خلق بلبلة في الرأي العام عارية عن الصحة.

وطمأنت الإدارة الجمهور البحريني أن ما يتم تداوله هذه الأيام من أن درجات الحرارة ستنخفض إلى مستوى التجمد خلال الأسبوع المقبل مرجعه بعض الصورة المأخوذة عن شبكة الانترنت، وهو خبر عار عن الصحة تماما ويعكس جهلا لدى الشخص الذي سرب الصورة وبنى على أساسها تلك الشائعة.

وتشير الصورة المتداولة والمؤلفة من حقل متوقع لدرجات الحرارة إلى انسياب الرياح على ارتفاع 5000 قدم من سطح البحر، وهو أمر طبيعي وبديهي، إذ من المعروف علمياً أن درجات الحرارة تنخفض كلما أخذنا في الارتفاع عن سطح البحر، فإن أشارت الصورة الى انخفاض في درجات الحرارة على خمسة آلاف قدم من سطح البحر، فذلك لا يعني بالضرورة أن تنخفض درجات الحرارة إلى هذا المستوى على سطح الأرض، وذلك لأن الهواء هو وسط غير جيد لانتقال الحرارة. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الحالة المتوقعة هي لفترة تزيد عن 8 أيام وعليه فإن الدقة في حدوث هذه الصورة على هذا الشكل قليلة جداً.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية البحرينية quot;إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة بخصوص التصريح بأن يوم 27 يناير(كانون الثاني) سيكون البرد فيه لاسعاً اعتمادا على الموروث الشعبي أو المحلي وربطه بحركة النجوم والكواكب، انما هو تصريح تنقصه الحقيقة العلمية ولا يستند إلا على تخمينات يمكن لأي انسان عادي أن يطلقها، فالمعلومات المذكورة عارية عن الصحة وبعيدة كل البعد عن علم الأرصاد الجويةquot;.

وأضافت أنه لا يوجد أي مكتب أرصاد جوية في العالم يمكن أن يعطي تفاصيل دقيقة ومحددة لحالة الجو لأكثر من أسبوع، لأن دقة التنبؤات تقل كلما طالت المدة.

تجدر الاشارة إلى ان مركز الأرصاد الجوية يقوم بتسلم وتجميع كميات هائلة من البيانات والمعلومات عن التحولات التي تجري في الغلاف الجوي مع الزمن، حيث يصبح لدى المتنبئ الجوي صورة كاملة للطقس بأبعاده الثلاثية بالإضافة إلى خبرة المتنبئ في كيفية الاستفادة من هذه المعلومات ومن ثم يتم إصدار التنبؤات الجوية وإصدار الإنذارات للجمهور ووسائل الإعلام المختلفة كالصحافة والإذاعة والشاشة المرئية.

ودعت الادارة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الأخبار والتصريحات والتأكد من صحة هذه الأمور من الجهة الرسمية المخولة وهي إدارة الأرصاد الجوية.