عيسى العلي من الدار البيضاء: تواصل حرب الطرق حصد الأرواح بالمغرب، ففي حادثتين منفصلتين لقي ستة أشخاص مصرعهم، ضمنهم ثلاثة سياح إسبان، وأصيب 27 آخرون بجروح، تسعة منهم وصفت حالتهم ب quot;الخطيرةquot;.

وكانت الحادثة الأولى وقعت، صباح أمس الخميس، على الطريق السيار الرابط بين الرباط والدارالبيضاء، حيث توفي، صباح أمس الخميس، ثلاثة أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح، تسعة منهم في حالة خطيرة، في حادث اصطدام بين حافلة للركاب وشاحنة.

وعزت مصادر من الوقاية المدنية الأسباب إلى اصطدام الشاحنة المحملة بالرمال بالحافلة، التي كان على متنها 36 راكبا وكانت قادمة من مدينة أوطاط الحاج (إقليم بولمان) في اتجاه الدارالبيضاء، وذلك على مقربة من باحة الاستراحة الجديدة بتراب عمالة بن سليمان. وذكرت المصادر نفسها أنه جرى فتح تحقيق للبحث في الأسباب الكامنة وراء وقوع هذه الحادثة.

وعلى بعد سبعة كيلومترات من الريصاني في اتجاه أرفود، لقي ثلاثة سياح إسبان، أول أمس الأربعاء، مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، إصابات اثنين منهم وصفت ب quot;البليغةquot;.وأشارت المصادر نفسها إلى أن سائق السيارة (رباعية الدفع)، التي كانت تسير بسرعة فائقة، فقد التحكم في سيارته، مما أدى إلى انقلاب السيارة، مضيفة أن الضحايا توفوا على الفور.وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المصابين الاثنين بجروح بليغة إلى الدار البيضاء، في حين نقل المصاب الثالث إلى مستشفى الريصاني.

هذا ويحتل المغرب مرتبة متقدمة على مستوى العالم العربي في نسبة حوادث السير بمعدل سنوي لعدد القتلى يتجاوز 3800 قتيلا، إذ تسجل المصالح المختصة كل يوم 10 قتلى، وجريح واحد كل 7 دقائق، وأكثر من 11 مليار درهم سنويا كخسائر مادية.وكان المغاربة دفنوا، منذ سنتين، 3761 قتيلا بمختلف أنحاء المملكة، وعاشوا جروح وإعاقات حوالي 15 ألف ضحية من ذويهم.

ويعزي الخبراء في السلامة الطرقية الأسباب الرئيسية لوقوع حوادث السير إلى السلوك البشري، سواء من قبل سائقي السيارات أو الراجلين.فخلال خلال عقد واحد، ما بين 1982 و1992، ضاعف المغاربة من حوادث السير مرتين تقريبا، إذ انتقلوا من 25 ألف حادثة سير، بمعدل 68 حادثة في اليوم، قتل فيها 2500 شخص، إلى 41 ألف و331، بمعدل ثلاث حوادث في الساعة الواحدة، قتلت 3524 ضحية. ومنذ بداية التسعينات، حافظت الطرق على رقمها القياسي، قاتلة عشرة ضحايا في اليوم، أغلبهم من الراجلين، يليهم سائقو الدراجات، فالأطفال.