الدار البيضاء أحمد نجيم: انخفاض درجة الحرارة في المغرب وغياب التساقطات المطرية تنذر بموسم فلاحي جاف. لجا المغاربة الى التضرع لله كي يسقي العباد والبلاد وينقد المغرب من موسم فلاحي جاف. فبعد صلاة الاستسقاء التي دعا إليها العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة المنصرم، المسلمين، جاء دور المغاربة دوي الديانة اليهودية كي يتضرعوا إلى الله لينزل الغيث في هذا البلد.

و قد ترأس الحاخام الأكبر بالمغرب هارون مونسينيغو أمس السبت، بمدينة الدار البيضاء، مراسم صلاة الاستسقاء التي أقيمت في جميع البيع اليهودية بالمغرب. ودعا الحاخام الأكبر جميع أفراد الطائفة اليهودية بالمغرب البالغ عددهم قرابة سبعة آلاف مغربي، إلى المشاركة المكثفة في الصلاة.

جاءت صلاة الاستسقاء استجابة لدعوة للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى المغاربة من ذوي الديانة اليهودية.

وكان المغاربة المسلمون صلوا الاستسقاء أول أمس الجمعة بمختلف مساجد المغرب. ودعا المسلمون الله أن quot;يسقي عباده وينشر رحمته ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماءquot;.

ومن عادة المغاربة التضرع إلى الله وإقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، استدرارا لرحمة الله. غير أن quot;مشاركة المغاربة من ذوي الديانة اليهودية يحدث لأول مرة تحت حكم الملك محمد السادسquot;.

للتذكير، فإن اليهود تمثل أقلية في المغرب، فعددهم انخفض كثيرا، فقد كانت نسبتهم في مدينة الدار البيضاء لوحدها، بداية القرن المنصرم قرابة 20 في المائة، غير أن انتقالهم إلى الدولة العبرية جعل العدد، 250 ألف قبل 1967 يتراجع كثيرا، ليصبح حاليا قرابة سبعة آلاف مواطنا. يتمركز غالبية اليهود المغاربة حاليا في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب. يتعاطوا أنشطة اقتصادية. كما أن بعضهم يتبوأ مناصب سامية في هرم الدولة، كأندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي وسيرج بيرديغو، رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب والوزير الأسبق للسياحة، بالإضافة إلى أسماء أخرى في عالم المال والأعمال.


[email protected]