مهند سليمان من المنامة: اكد وزير التربية والتعليم البحرينيماجد النعيمي التزام المدارس بإخطار الوزارة بأي مخالفات سلوكية تقع فيها، والإجراءات التي تتخذ حيالها وفقاً للائحة الانضباط المدرسي. وذكر أنه اتضح من نتائج هذه المتابعة أن المجتمع المدرسي بخير، وأن المخالفات السلوكية في مجملها محدودة، وهي حالات فردية، ولا يشكل أي منها ظاهرة، نسبة إلى عدد الطلاب والطالبات الذين يصل عددهم إلى 124.852 ألف طالب وطالبة.

وقال الوزير في رده على سؤال النائب عبدالله الدوسري عن مدى صحة ما يثار بشأن وجود ممارسات غير أخلاقية في بعض مدارس البنات، وتحركات الوزارة لمعالجة هذه المشكلة، وخطتها المستقبلية للحد من انتشار هذه الممارسات، والصلاحيات الممنوحة لإدارات المدارس لردعها أن لائحة الانضباط المدرسي حددت المخالفات بأنواعها المختلفة، وحددت المعالجات التربوية لكل منها. وتتابع الوزارة تنفيذ اللائحة داخل المدارس من خلال إدارات المدارس والإدارات المعنية في الوزارة، معززة في ذلك بجهود الأسرة والجهات ذات العلاقة.

كما أكد الوزير أن هذه المخالفات السلوكية تحظى رغم محدوديتها وفرديتها بالاهتمام اللازم من الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم ومدارسها وفقاً للائحة الانضباط المدرسي التي تنظم التعامل معها وفق منظور تربوي إصلاحي تعززه العديد من الإجراءات الرادعة المنصوص عليها في اللائحة. كما تحرص الوزارة على دراسة أسباب المخالفات السلوكية لتلافي تكرارها مستقبلاً، وذلك من خلال لجنة دراسة المشاكل النفسية والانفعالية للطلبة.

وشددت الوزارة على التزامها بتعزيز الجهود نحو وقاية المجتمع المدرسي من أي مخالفات سلوكية، واستمرارها في متابعة تطبيق لائحة الانضباط المدرسي لمعالجة أية مخالفات سلوكية قد تحدث، والعمل على تطوير اللائحة بشكل مستمر في ضوء نتائج المتابعة الميدانية المتواصلة للسلوك الطلابي في المدارس.

كما أكد النعيمي أن وزارة التربية حريصة على نشر الفضيلة والقيم النبيلة والأخلاق الحميدة في المدارس، ووقاية المجتمع المدرسي من أية مخالفات سلوكية أياً كان نوعها، وذلك من خلال الخدمات التربوية والأنشطة الطلابية التي تنظم الفعاليات المتعلقة بوقاية المجتمع المدرسي من السلوكيات غير الحميدة، ومنها المحاضرات التوعوية التي تتضمن تعريفاً بالظواهر السلوكية غير السوية، ومضارها، والحث على الالتزام الأخلاقي.

إضافة إلى التوجيه الدائم والمستمر للمدارس من جانب الجهات المعنية بالوزارة بضرورة الالتزام بالقوانين والقرارات الوزارية والإدارية والمدرسية المتعلقة بالجوانب السلوكية تعزيزاً للانضباط الطلابي في المدرسة. وتشكيل فريق عمل دائم بكل مدرسة يعنى بنشر ثقافة الالتزام والانضباط.

وكذلك وجود إشراف إداري للمدرسة على الطلبة أثناء انتظارهم لوسائل المواصلات بعد انتهاء اليوم الدراسي، وإعداد جداول مرنة للمناوبة الإدارية على مدار اليوم الدراسي طوال العام، وإصدار نشرة توعوية تحث الطلبة على الالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، وتكريم المتميزين منهم.