أبو ظبي: ثمة تقارير دولية تؤكد أن نحو 40 في المائة من سكان المنطقة العربية يعانون من نقص إمدادات الطاقة الحديثة، وخاصة الطاقة الكهربائية، مما يشكل أحد التحديات التي تعوق خطط التنمية المستدامة في مختلف الدول العربية. هذا ما أعلنته ميرفت تلاوي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا quot;ESCWAquot;، حيث أكدت أنه رغم الدور الحيوي الذي يقوم به قطاع الطاقة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه ما زال يعاني من العديد من السلبيات، خاصة في مجال إنتاج الطاقة أو استهلاكها.

وأضافت تلاوي في كلمة القتها خلال حفل افتتاح مؤتمر quot;البيئة 2007quot;، الذي تنظمه هيئة البيئة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، الأحد، أن أكثر من 20 في المائة من سكان المنطقة العربية، يعانون من عدم وصول خدمات الطاقة الحديثة إليهم، كما يعاني مثلهم من ضعف أو عدم انتظام هذه الإمدادات.

ودعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حكومات الدول العربية إلى تبني مبادرات وطنية لتعزيز إمدادات وخدمات الطاقة بحيث تشمل كل المواطنين، فضلاً عن العمل على رفع كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها.

كما حثت على ضرورة تنمية استخدامات الطاقة المتجددة، والإعتماد على تقنيات متطورة لإنتاج الوقود الإحفوري الأنظف.

من جانبه، قال حبيب الهبر، المدير الإقليمي لمكتب غربي آسيا، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة quot;UNEPquot;، إنه رغم توافر موارد الطاقة الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، في المنطقة العربية، إلا أن معظم دول المنطقة لا تزال تعاني من نقص إمدادات الطاقة. وقال الهبر: quot;لا تلعب الموارد النفطية والغازية دوراً مهماً باعتبارها الصادرات الرئيسية للمنطقة العربية فحسب، بل تعتبر أيضاً مدخلات داعمة للصناعات ذات الطاقة الكثيفة، التي تنتشر بمختلف دول المنطقة.quot;

وفيما حذر مدير مكتب UNEP الإقليمي من الآثار السلبية التي يسببها قطاع الطاقة على النظم البيئية في المنطقة، دعا هو أيضا قادة دول المنطقة إلى ضرورة أن يستندوا في قراراتهم السياسية إلى الحقائق العلمية الموثقة والمحايدة، بدلاً من التأثر بالدوافع الاقتصادية البحتة.

إلى ذلك، أكد وزير البيئة والمياه بدولة الإمارات، محمد سعيد الكندي، أن الطلب المتزايد على موارد الطاقة وزيادة معدلات النمو السكاني، سيؤدي إلى استنفاد الموارد غير المتجددة للطاقة بسرعة كبيرة.وأضاف الكندي يقول: quot;لذلك، فإن الحاجة تتعاظم يوماً بعد آخر، إلى تنمية واستغلال موارد وتقنيات الطاقة المستدامة.quot;

ويقام على هامش المؤتمر معرض متخصص يتضمن عرض أحدث الابتكارات في مجال استخدامات موارد الطاقة المتجددة، حيث يركز على القضايا الأكثر حساسية للمنطقة، مثل تطوير التقنيات المستدامة لتحلية المياه ومعالجتها، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المباني، ونظم التكييف والتدفئة.