واشنطن: انتقد أعضاء في الكونجرس دراسة صادرة عن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بشأن إجراءات السلامة الجوية. وقال أعضاء في الكونجرس إن المنهجية التي اتُبعت أثناء إعداد الدراسة، التي تتألف من 16 ألف صفحة، تجعلها عصية على التحليل.

وكذلك، تعرضت ناسا لانتقادات بسبب إصدارها أجزاء فقط من النتائج التي خلصت إليها عشية السنة الجديدة. ويقول منتقدو الدراسة إن ناسا هدفت إلى تحويل الاهتمام عن نتائجها حتى لا تثير أي ضجة وسط الرأي العام. وكان معدو الدراسة قد استجوبوا نحو 30 ألف طيار بخصوص تجاربهم.

وتظهر البيانات الواردة في الدراسة تحليق مئات الطيارين على مسافات قريبة جدا من طائرات أخرى نزلت من ارتفاعات أعلى أو هبطت في المطارات دون توافر فسحة كافية للهبوط بأمان حتى لا تصطدم بطائرة أخرى.

وقال رئيس ناسا، مايكل جريفن، إن الرأي العام لا ينبغي أن يقلق بشأن النتائج التي خلصت إليها الدراسة لكن أعضاء في الكونجرس قالوا إنهم يحتاجون إلى دراسات إضافية حول إجراءات السلامة الجوية.

ويُذكر أن هذه الدراسة حول إجراءات السلامة الجوية على المستوى الاتحادي كانت قد قد حُجبت سابقا عن أنظار الرأي العام خشية أن تثير مخاوف من شأنها إرباك المسافرين والإضرار بالمصالح التجارية لشركات الطيران.

وقال براد ميلر، وهو عضو في الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، إن الدراسة قديمة والمعلومات الواردة فيها غير صحيحة، مشددا على أنه سيطالب ناسا بتقديم توضحيات إضافية عن موضوع إجراءت السلامة الجوية. وأضاف quot; كان المفروض أن تُنجز هذه الدراسة قبل ثلاث سنوات... لقد تعرضت للإهمال، ولم تخضع للتحليل بل وتم تنقيحها للتخلص من الكثير من المعلومات المهمةquot;.

وقال رئيس ناسا، جريفن عند عرض الدراسة quot; من الصعب بالنسبة إلي أن أتصور أن هناك بيانات هنا من شأنها أن تثير اهتمام المسافرين أو تستحق أن تنال اهتمامهمquot;. وأضاف جريفن أن ناسا لم تكن تنوي أبدا تحليل البيانات التي جمعتها لكنها كانت تخطط لنقل المنهجية التي اتبعتها أثناء إعداد الدراسة للأوساط المعنية بالملاحة في الولايات المتحدة. ونفى رئيس ناسا أن يكون هناك تعمد لنشر التقرير عشية السنة الجديدة بهدف صرف الانتباه عن النتائج التي خلصت إليها.