نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد جدل واسع في الشارع المصري، ومتابعات مستفيضة من قبل وسائل الإعلام والصحف المحلية، قررت اليوم السبت محكمة مصرية، إخلاء سبيل مواطنة سعودية اتهمت بقتل شخصين أحدهما من أذربيجان والآخر سائق مصري، وإصابة اثنين آخرين من أذربيجان بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه مصري، وتأجيل محاكمتها إلى جلسة 26 كانون الثاني (يناير) الجاري لتقديم المستندات في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر .
وفي بداية الأزمة تحدثت صحف مصرية عن كون المتهمة التي أصبح يشار إليها في الصحف المحلية بتعبير quot;فتاة الشيروكيquot; بأنها quot;أميرةquot;، غير أن مصدراً دبلوماسياً سعودياً نفى أن تكون quot;أميرةquot;، وانتقد الضجة المثارة حول القضية، قائلاً إنه حادث مروري عادي، يقع في أي مكان في العالم، وأن هناك قانونا يطبق في مثل هذه الحوادث سواء كان مرتكب الحادث رجلا أو امرأة .
وتوصلت أطراف القضية إلى اتفاق يقضي بتسديد الفتاة السعودية مبلغ 350 ألف جنيه مصري لأسرة السائق القتيل، مقابل التنازل الكامل عن القضية، كما توصلت إلى اتفاق مماثل مع القنصل الأذري بالقاهرة يقضي بتسديد 250 ألف جنيه مصري .
وطالب الدفاع عن المتهمة السعودية ساره بنت فهد بن سعد بإخلاء سبيلها بأي كفالة مالية تراها المحكمة، مشيرا إلى أنها ممنوعة من السفر وبالتالي لا يخشى معه احتمال هروبها خارج البلاد .
كما أكد الدفاع عن كل من المتهمة وأسرتي القتيلين والمصابين أمام المحكمة إجراء مصالحة بين المتهمة السعودية وبينهم، وأنها قامت بسداد quot;الدية الشرعيةquot; المقررة للقتيلين، كما تعهدت بعلاج المصابين على نفقتها الخاصة .
وأوضح الدفاع أن كافة أطراف القضية من دون استثناء اتفقوا على التصالح فيما بينهم، كما طالب أيضاً بتأجيل نظر تلك الدعوى لحين إحضار إعلام الوراثة الخاص بالشخصين اللذين لقيا مصرعهما في الحادث.
وكانت النيابة العامة في مصر قد أحالت المتهمة للمحاكمة العاجلة بعد أن نسبت إليها عددا من الاتهامات من بينها القتل والإصابة الخطأ وقيادة السيارة بطريقة رعناء من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر .