طويكو: دخلت أستراليا على خط أزمة احتجاز اثنين من النشطاء البيئيين على متن إحدى السفن اليابانية، بعدما قررت الحكومة الأسترالية الخميس إرسال سفينة تابعة لها، لاستلام quot;الرهينتينquot; اللذين يحتجزهما طاقم السفينة اليابانية لصيد الحيتان، منذ الثلاثاء الماضي.

ومن شأن الخطوة الأسترالية، في حالة نجاح مساعيها، أن تنهي أزمة احتجاز كل الأسترالي بنجامين بوتس، والبريطاني غيليس لان، عضوا جماعة quot;حياة الحياة البحريةquot;، أما في حال فشلها، فإن ذلك قد يعني مزيداً من التصعيد للأزمة.

واحتجز طاقم السفينة quot;يوشين مارو-2quot;، التي تشارك ضمن أسطول ياباني لصيد الحيتان في مياه القارة القطبية الجنوبية quot;أنتراكتيكاquot;، الناشطين البيئيين بعدما قفزا إلى متنها الثلاثاء، لتسليم رسالة احتجاج، جاء فيها أن السفينة تنتهك القانون الدولي والقانون الأسترالي.

وأظهر شريط فيديو وزعته جماعة quot;حماية الحياة البحريةquot; على وسائل الإعلام، كما بثته على موقعها بشبكة الانترنت، الرجلين وهما مربوطان على سطح السفينة اليابانية، فيما يقوم أفراد طاقمها بمواصلة أعمالهم المعتادة في ملاحقة الحيتان، وسط ظروف جوية بالغة.

وقال مؤسس الجماعة، باول واطسون: quot;لقد قام طاقم (السفينة اليابانية) باختطافهما واحتجازهما كرهائنquot;، مضيفاً قوله: quot;إن اليابانيين يستغلونهما من أجل التوصل إلى تسوية معنا مقابل إطلاقهما، وهي أن نتركهم (سفن الصيد) وحدهم، وهذا ما نعتبره شكلاً من أشكال الإرهاب.quot;

وفي المقابل، اتهمت الهيئة اليابانية لصيد الأسماك جماعة quot;حياة الحياة البحريةquot;، بأنها quot;جماعة إرهابيةquot;، حيث عقدت مؤتمراً صحفياً، عرضت فيه صوراً قالت إنها بقايا زجاجات ألقاها أعضاء الجماعة على سفن الصيد، كما عرضت صورة لكل من بوتس ولان، وهما يتناولان الشاي وينعمان بالراحة على ظهر السفينة quot;يوشين مارو.quot;

ولكن الحكومة الأسترالية، التي أعربت عن قلقها من الصور التي بثتها الجماعة البيئية لعضويها مربوطين على متن السفينة اليابانية، طلبت من السلطات في طوكيو سرعة العمل على إطلاق سراحهما فوراً.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية اليابانية، توموهيكو تانيغوتشي: quot;أعتقد أنهما قد تم ربطهما إلى ساري السفينة لبعض الوقت، ربما لعشرة أو لـ15 دقيقةquot;، وأضاف قوله: quot;كان أفراد طاقم السفينة اليابانية يخشون أن يكون عضوا جماعة الحياة البحرية يخططون للقيام بأية أعمال عنف.quot;

وفيما برر المسؤول الياباني احتجازهما على متن السفينة quot;يوشين ماروquot; بأنهما صعدا على متن السفينة بدون تصريح، فقد أشار واطسون إلى أنهما قفزا على السفينة بعد فشل جميع محاولات الاتصال معها عبر أجهزة اللاسلكي.

ومن جانها قالت وزارة الخارجية اليابانية إنها سعت طوال يوم أمس (الأربعاء) إلى إطلاق سراح الرجلين، لكن جماعة الحياة البحرية لم ترد على اتصالاتها الهاتفية، فيما نفت الجماعة أن تكون الحكومة اليابانية قد قامت بالاتصال بها.

وقالت جماعة الحياة البحرية إنها تلقت عرضاً من المعهد الياباني للأبحاث البحرية، الذي يتولى الإشراف على عمليات الصيد، بإطلاق سراح الناشطين البيئيين، إذا ما وافقت الجماعة على وقف ملاحقتها لسفن الصيد اليابانية، وهو ما رفضته الجماعة.

ولكن quot;الأخبار السعيدةquot;، التي كشف عنها واطسون، في تصريحاته quot;أنهم (السفن الياباينة) لم يتمكنوا من اصطياد حوت واحد منذ نحو أسبوع.quot;

وتواصل السفن اليابانية عمليات صيد الحيتان في مياه القارة القطبية الجنوبية، وسط احتجاجات متزايدة من جانب الجماعات البيئية، والتي أشارت إلى أن تلك السفن تخطط لقتل ما يزيد على ألف حوت هذا الشتاء.

وشهد العام الماضي حادثاً مماثلاً، عندما هاجم اثنان من نشطاء حماية البيئة، سفينة يابانية باستخدام زجاجة حارقة وقنبلة دخان، مما أسفر عن إصابة إثنين من طاقمها.وترفض اليابان وقف صيد الحيتان، قائلة إن عمليات صيد هذا النوع من الكائنات البحرية الضخمة، تعود لأغراض علمية.