نيويورك: أعلنت وكالة بحوث الفضاء والطيران الأميركية quot;ناساquot; أن العام 2007 الماضي، يُعد ثاني أكثر عام من حيث ارتفاع درجة الحرارة على مدار القرن الماضي، بعد العام 2005، الذي شهد أقصى ارتفاع لدرجات الحرارة خلال المائة عام الأخيرة.

وأكد العلماء معهد quot;غوداردquot; لدراسات الفضاء، التابع لوكالة ناسا، أن درجات الحرارة عاودت الارتفاع خلال العام الماضي، بسبب استمرار تصاعد الانبعاثات الحرارية والغازات المسببة لظاهرة quot;الاحتباس الحراريquot;، نتيجة العديد من الأنشطة البشرية. وأشار المعهد، في بيان أصدره هذا الأسبوع من مقره بمدينة نيويورك، إلى أن أكثر ثمانية أعوام من حيث ارتفاع درجات الحرارة خلال القرن الماضي، تم تسجيلها منذ العام 1998، كما أن الفترة بعد عام 1990 شهدت 14 عاماً، تُعد الأكثر دفئاً منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وأضاف المعهد أن العامين 2007 و1997 يتقاسمان معاً المركز الثاني، من حيث أكثر السنوات دفئاً، حسب تحليل أجراه خبراء المناخ بالمعهد، لمعلومات جرى جمعها من مختلف أنحاء العالم، لرصد تطور ظاهرة التغيرات المناخية.

وحسب تحليل ناسا فإن معدل درجة حرارة محيط الأرض، وصل في العام الماضي إلى 58.2 درجة فهرنهايت، وهي تزيد بدرجة واحدة عن معدل درجات الحرارة ما بين عامي 1951 و1980، اللتين يستخدمهما العلماء كمقياس للمقارنة.

وكان معدل درجات الحرارة في العام 2007 مماثلاً لما تم تسجيله في العام 1998، الذي كان يُعد الأكثر دفئاً مقارنة بالأعوام السابقة، حتى جاء العام 2005، الذي سجل معدل عالمي في درجات الحرارة، بلغ 58.3 درجة فهرنهايت.

وكانت تقارير سابقة قد اعتبرت أن بداية العام الماضي، تعتبر الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث تزايدت درجة الحرارة خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2007، بمقدار 1.53 درجة فوق المعدل.

وخلال العام الماضي أيضاً، سجلت مراكز الأرصاد الأميركية أعلى معدلات في درجات الحرارة على مدى 263 عاماً، فيما شهدت إنجلترا أحرّ أبريل/ نيسان منذ 348 عاماً، مزيحاً الرقم الذي تمّ تسجيله في العام 1865 بأكثر من درجة فهرنهايت.