أبوظبي:من المتوقع أن تسيطر قضية التغيرات المناخية على أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيف أعمالها العاصمة الإماراتية أبوظبي نهاية هذا الأسبوع، والتي تركز أيضاً في البحث عن مصادر للطاقة البديلة، وقضايا التمويل والاستثمار في تلك المصادر، إضافة إلى قضايا التعليم والتوعية البيئية، ووسائل النقل النظيفة، والمشروعات الصناعية الصديقة للبيئة.

ومن المقرر أن يشارك في أعمال القمة، التي تنظمها شركة quot;أبوظبي لطاقة المستقبل- مصدرquot;، خبراء وممثلون لما يزيد على 22 دولة، كما تشارك أكثر من مائتي شركة تعمل في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، في المعرض الذي سيقام على هامش القمة التي تُعقد برعاية ولي عهد إمارة أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.

وبمناسبة عقد هذه القمة العالمية، أصدرت هيئة البيئة بأبوظبي، بياناً عرضت فيه لبعض جهودها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، واعتماد آلية التنمية النظيفة، التابعة لبروتوكول quot;كيوتوquot; الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفي مجال إدماج معايير البيئة والصحة والسلامة في الأنشطة التنموية.

وفي هذا الشأن، أكد أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي، ماجد المنصوري، أن الهيئة تساهم بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي تفرض على الدول المتقدمة تخفيض انبعاثاتها من غازات الدفيئة.

وأشار المنصوري إلى أن دولة الإمارات، وكونها من الدول غير المدرجة في الملحق الأول من الاتفاقية، غير ملزمة بتخفيض انبعاثاتها، إلا أنه وتحت الالتزامات العامة في الاتفاقية، فقد قامت الدولة باتخاذ quot;الإجراءات المناسبة للحد من زيادة انبعاثات غازات الدفيئة، والمتوافقة مع التنمية المستدامة.quot;

ودلل على تلك الجهود بالإشارة إلى إنشاء quot;آلية التنمية المستدامةquot;، لتنفيذ مشاريع ضمنها ودعم تبني quot;تقنية أسر وتخزين الكربونquot; CCS، ضمن quot;آلية التنمية النظيفةquot; كأحد التقنيات الجديدة، فضلاً عن العمل على تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة في مختلف المشروعات الأخرى.

كما أوضح المنصوري، في بيان أنه لتحقيق التزاماتها في الاتفاقية، قامت الدولة بتقديم البلاغ الوطني الأول لسكرتارية الاتفاقية في يناير/ كانون الثاني من العام 2007، مشيراً إلى أنه تم تجميع المعلومات الخاصة بالانبعاثات، من المصادر الوطنية بشكل أساسي، ومن مصادر البيانات العالمية.

وأكد أمين عام هيئة البيئة، أن الهيئة تعمل أيضاً على إرساء قواعد العمل البيئي المنظم والمستدام في إمارة أبوظبي، لتحقيق التنمية النظيفة، والاستخدام المستدام للموارد والطاقات المتجددة، كما تسعى إلى نشر الوعي وتوضيح أهمية الإنتاج الأنظف للمؤسسات والشركات الصناعية.