إيلاف من بيروت: تناولت الصحف ما تردد عن اعتزام ورثة اسمهان إيقاف عرض مسلسل quot;اسمهانquot; واعتباره انه يسئ لسمعة الفنانة اسمهان واستصدر الامير فيصل الاطرش قرارا بمنع عرض المسلسل على التلفزيون السوري في حين اكد الامير عماد الاطرش ابن منير الاطرش شقيق الراحل فريد الاطرش انه لن يكون هناك مسلسل اسمهان وانه ينتظر قرار المحكمة وفي اتصال مع المنتج فراس ابراهيم اكد لإيلاف ان ما يقوم به وراثة اسمهان وفريد خدمه كثيرا حيث تهاف عدد من القنوات على شراء المسلسل بعد القضايا التي أثارها الورثة ونفى ان يتضمن المسلسل اي شيء يمس باسمهان وان المسلسل هو تأريخ لحقبة تاريخية كاملة وليس لحياة اسمهان فقط.وسيعرض مسلسل quot;اسمهانquot; على قناة quot;خليجيةquot; قبل عرضه في أي قناة أخرى حظيت بشرائه، وعن ذلك يقول منتج العمل اسماعيل كتكت: quot;لقد دفعت quot;خليجيةquot; مبلغاً كبيراً نظير حصولها على العرض الأول
على قناة quot;خليجيةquot; حيث صرح المنتج كتكت : quot;إن الخلاف يتمحور في أن فيصل الأطرش يرفض أن يعرض العمل واصفاً نفسه quot;الوريث الشرعي لأسمهانquot; إلا بعد التفاهم معه، وبالفعل تفاوضت مع محاميه لكني رفضت الزامي أخذ موافقته للعرض، لأن هناك 295 شخصية يتناولها العمل الذي لا يتحدث عن أسمهان بالتحديد، بل عن تاريخ منطقة ارتبطت في فترة زمنية بالاستعمار الأجنبي ولا يتناول العمل حياة الفنانة بالدرجة الأولى، وفي حال أعطيت الأطرش مبلغاً مادياً فأنا مضطر أيضاً إلى أن أعطي العشرات غيره من الورثة الذين يأتي العمل على ذكر أسلافهم. وذكرت للأطرش أن مبدعين كأسمهان ليسوا ملك ورثتهم بل ملك الناس الذين صنعوهم ومن حق الناس التعرف إليهم، ولو غنى عبدالحليم وأم كلثوم وأسمهان في بيوت أهاليهم لما وصلوا إلى ما وصلوا إليهquot;.
يمثل في مسلسل quot;أسمهانquot; نجوم عرب من سورية: سلاف فواخرجي وفراس ابراهيم وعابد فهد وعبد الحكيم قطيفان، من مصر: يوسف شعبان وأحمد شاكر وبهاء ثروت، من لبنان: ورد الخال وفادي ابراهيم.
يروي العمل حكاية الشخصية الملحمية أسمهان، الأميرة البائسة والعاشقة واللاعبة بالقلوب والمصائر، والثرية وشهيرة عصرها، ذات الصوت المعجزة والحضور المبهر، وينقلنا العمل إلى أجواء الحرب العالمية الأولى التي كانت مشتعلة آنذاك وأجواء الثورة التي اندلعت في بلاد الشام قبيل تقسيمها لطرد العثمانيين من الأراضي العربية.
ويتكلم العمل عن رحلة العذاب التي ألمت بعائلة أسمهان وانتقالها من حياة الأمراء في سوريا إلى الحياة العادية في حي شعبي فقير بمصر التي دخلتها بمساعدة الزعيم سعد زغلول، إلى أن يبدأ فريد الأطرش بالغناء في ملهى ماري منصور لتلحقه شقيقته آمال التي يطلق عليها الملحن داود حسني اسم أسمهان التي أطلقت أول أعمالها الغنائية في سن الرابعة عشر وهذا ما أثار غضب العائلة في سوريا.
ويسرد العمل حكاية زواجها من ابن عمها الأمير حسن الأطرش الذي أثمر عن ابنتها الوحيدة كاميليا والتي انتهت بعد 3 سنوات بالطلاق بعد أن لعبت أسمهان دوراً سياسياً بالغ الأهمية في هذه الفترة، لتعود بعدها إلى القاهرة المكان الملائم للعودة للغناء.
وتستمر أحداث العمل لترافق حياة أسمهان وتصويرها لفيلمين سينمائيين إلى أن تنتهي حياتها بحادثة غامضة ليبقى السؤال الغامض quot;هل ماتت أسمهان فعلا أم قتلت؟quot;.