أبوظبي: أشادت مسلمات أميركيات بجهود الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الشيخة فاطمة بنت مبارك، تجاه مجتمعها، وتفانيها وإخلاصها في دعم المرأة الإماراتية، والارتقاء بها، حتى تكون نموذجاً مثاليا للمرأة المسلمة العصرية.

جاء ذلك خلال زيارة لمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي قامت بها 21 سيدة أميركية مسلمة، يزرن البلاد حالياً للمشاركة في دورة للتعريف بالإسلام، ينظّمها دار زايد للثقافة الإسلامية في مدينة العين، بالتنسيق مع المجلس الأميركي القومي للشباب المسلم في ولاية واشنطن.

وثمّنت السيدات في تصريح لوكالة أنباء الامارات حرص الشيخة فاطمة بنت مبارك على المحافظة على الحرف والأشغال اليدوية، التي تميز البيئة الإماراتية، وتعبّر عن هوية المرأة الإماراتية وثقافتها، وأكّدن أن الحرف اليدوية هي أفضل استثمار لوقت ربات البيوت ومهاراتهن لجعلهن طاقات منتجة، تفيد وتستفيد.

من جانبه، وصف رئيس المجلس الأميركي القومي للشباب المسلم، خالد أبوبكر أحمد، الشيخة فاطمة بالمرأة المسلمة، إلى جانب كونها quot;أم الاماراتquot;، مشيراً إلى أنها نموذج مشرّف للنساء المسلمات، يحتذى به عالمياً، وأنها شخصية تطبّق مبادئ الإسلام وتعاليمه، من خلال اهتمامها بالعمل الإنساني وخدمة مجتمعها ودعم المرأة وضمان حقوقها التي أوصى بها الإسلام، حتى تمنحها مكانة اجتماعية تليق بها.

وتعرّفت السيدات خلال الزيارة إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية التي ينظمها الاتحاد النسائي العام، المتمثلة في المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل والمهرجانات والأمسيات الأدبية للارتقاء بالأسرة الإماراتية.

يذكر أن دار زايد للثقافة الإسلامية أنشىء في 31 مايو 2005 وهي مؤسسة ثقافية إسلامية تهتم بتوفير العناية اللازمة للمسلمين الجدد، وتقديم الرعاية الاجتماعية والأسرية لهم، وتفعيل أسلوب التعايش مع المجتمع المسلم، وتعريف المهتمين بالإسلام على حقيقته وجوهره.

وتتعلّم السيدات الأميركيات المسلمات، خلال فترة استضافتهن في الدار، مدة شهر، سيرة الرسول (ص) إضافة إلى دروس في اللغة العربية والعقيدة والحديث والفقه ومحاضرات إسلامية، ورحلتين أسبوعياً للتعرف إلى مؤسسات المجتمع المدني في دولة الإمارات.

بدورها، استقبلت وزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، في مقر وزارة الخارجية، المشاركات في برنامج تأهيل النساء المسلمات الأميركيات، الذي تنظمه دار زايد للثقافة الإسلامية، بالتعاون مع المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم.

وبيّنت في حديثها لهن الإنجازات التي حققتها المرأة الاماراتية في مختلف المجالات العلمية والعملية في ظل القيادة الحكيمة للدولة.

كما وأجابت عن استفسارات الطالبات الأميركيات التي تبلورت كلها حول المرأة الخليجية عامة، والإماراتية خاصة.