باريس: أعلنت الشركة المنظّمة لحفل المغني الفرنسي أنريكو ماسياس في جزر موريشيوس إلغاء هذا الحفل، بسبب الجدل الذي أثارته، في هذا البلد، مشاركة ماسياس، وهو يهودي وجزائري الأصل، في تجمّع مؤيّد لإسرائيل.

وأبدى منتج الفنان، شارلي مرواني، لوكالة فرانس برس، أسفه لإلغاء هذا الحفل، الذي quot;كان آخر شيء يريده ماسياسquot;.

وأوضحت الشركة المنظّمة للحفل quot;لاب أنترتينمنتquot; في بيان أنها في وضع تبدو فيه إقامة هذا الحفل عسيرة، إن لم تكن مستحيلة، لأسباب أمنية، وكذلك تفادياً لوضع يمكن أن يؤثّر على صورة الجزيرة.

وكان مقرراً إقامة هذا الحفل في 23 الجاري، في قلعة لا سيتاديل الفرنسية، المقامة على تلة تشرف على بورت لويس، وتقع على مشارف قرية، غالبية سكّانها من المسلمين.

وقال محامي الشركة المنظمة للحفل أسكوك راداكيسون لوكالة فرانس برس إن ماسياس شارك باسم حرية التعبير في تجمّع مؤيّد لإسرائيل، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في باريس، في الرابع من الجاري، ما أدانه قادة سياسيون وجماعات إسلامية في موريشيوس.

ونقل عن quot;بلدية بورت لويسquot; أنها هدّدت بعدم إعطاء موافقة على تنظيم هذا الحفل في المدينة. ما جعل تنظيمه مستحيلاً.

وكانت حكومة موريشيوس أعلنت في 9 الجاري تعليق أنشطة القنصل الفخري لإسرائيل في بورت لويس بسبب quot;الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل إسرائيلquot; في غزة.

من جانبه، استنكر المركز الفرنسي بشدة، في بيان أصدره، إلغاء الحفل، مذكّراً بأن أنريكو ماسياس سفير للسلام لدى الأمم المتحدة، ولم يتوقّف منذ 40 عاماً، بحسب البيان، عن الدفاع بحماسة عن قيم التسامح والإخاء واحترام الآخر.