أبوظبي: أوصت لجنة من المفكرين، قامت بوضع أهداف للألفية الثالثة على هامش فعاليات مؤتمر quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot; بتأمين تطوير التكنولوجيا والتوصل إلى تعزيز الطاقة المتجددة، دون تجاهل أهمية مساعدة الفقراء حول العالم، على تجاوز أوضاعهم الصعبة، والتي فاقمتها الأزمة المالية العالمية.

وقالت اللجنة، في بيان أصدرته بعد جلسات شهدت نقاشات معمقة، إن على العالم السير بخطوات حثيثة باتجاه تسريع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الريح والشمس والغازات المفيدة، منتقدة الطاقة النووية التي اعتبرت أنها لا تمثل حلاًquot; بسبب مخاطر النفايات الناجمة عنها، والتي ترتب quot;مسؤولية أخلاقية لا يجوز تحميلها للأجيال المقبلة.quot;

كما دعت إلى اعتماد وسائل الطاقة الصديقة للبيئة في الأدوات التقنية الرخيصة، والمستخدمة على نطاق واسع حول العالم، مثل الأدوات المنزلية أو الهواتف وسواها، وانتقدت ما وصفته بـquot;التقصير في الاستجابة لحاجات البشر الأساسية.quot;

ولفتت اللجنة في بيانها الذي أصدرته الأربعاء، إلى أن العالم طوّر مؤخراً مفاهيم تهدف إلى quot;أنسنة العولمةquot; بجعلها أكثر عدالة وإنصافاً، غير أنها حضت المسؤولين الدوليين على مواجهة الجوع وهزمه، وقالت إن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإشباع البشر، إذا وزعت الكميات بعدالة.

وأشارت اللجنة إلى أن أهمية المشاكل التي طرحتها والتوصيات التي قدمتها تنبع من كونها تمس بـ: quot;البقاء الجماعي للبشر ومستقبل الأجيال المقبلة، مضيفة أن ما يشهده العالم اليوم يؤكد بأن النمو السابق لم يكن قابلاً للاستمرار لأنه يقدم مصالح الأفراد والمؤسسات القصيرة الأمد على مصالح الإنسانية ككل.

يذكر أن اللجنة ضمت مجموعة كبيرة من المفكرين والباحثين، بينهم المحللة السياسية الأندونيسية المعروفة ديوي أنور، والمفكر المصري سعد الدين إبراهيم، والكاهن الكاثوليكي أوبيورا أكي، مدير المصرف النيجيري لتمويل المشاريع الصغيرة، وديفيد مونتغومري الفائز بجائزة quot;ماك آرثرquot; العلمية، والمتخصص بعلم الجيولوجيا وخبير الطاقة البديلة بجامعة quot;ستانفوردquot; فريدريك برينز.