الياس توما من براغ: تحولت المدرسة التشيكية ميروسلافا بريليروفا التي تدرس اللغة الإنكليزية في مدرسة فنية متوسطة في مدينة زنويمو والبالغة من العمر 35 عاما إلى المواطنة الأكثر شهرة في هذه المدينة القريبة من الحدود النمساوية والأكثر إثارة للجدل فيها أيضا بعد تسرب فيلم قصير لها طوله خمس دقائق بين سكان المدينة وعلى بعض مواقع الانترنت يصورها وهي تمارس الجنس مع احد الأشخاص من جيلها وان من قام بتصوير لقطات المضاجعة على فيديو هاتف محمول هو احد طلابها .

وقد انقسم طلاب المدرسة إلى قسمين بشان الموقف من هذا الأمر فالبعض منهم قال بان لا احد يحق له التدخل في حياتها الشخصية فيما قال البعض الآخر بأنه يتوجب إنهاء عقد العمل معها لأنها فقدت اعتبارها كمدرسة ولان الفيلم صور داخل المدرسة خلال العطلة التي سادت بين عيدي الميلاد وراس السنة الماضية .

ويتواجد مدير المدرسة ميروسلاف كرجيفانيك الآن في وضع محرج بالنسبة لهذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا لدرجة أن عشرات الآلاف من الناس تفرجوا على الفيلم الموضوع على بعض مواقع الانترنت غير انه اعترف انه لا يستطيع تسريحها لهذا السبب وفق قانون العمل التشيكي لان ما قامت به يندرج في إطار الحياة الشخصية لها ولم تقم بأي انتهاك لتعليمات العمل القانونية .

ويبدو أن رأي وزارة التعليم التشيكية هو اقرب إلى رأي مدير المدرسة في هذا الشأن وبالتالي قد لا تفرض أي عقوبة بحق هذه المعلمة إذ تقول الناطقة الصحفية باسم وزارة التعليم كاترجينا بوهموفا بان الأستاذ أو المعلمة في المدرسة يمكن أن يسرحا فقط في حال الحكم عليهما قضائيا بسبب قيامهما بفعل جزائي بشكل مقصود معربة عن رأيها أن ما قامت به المعلمة على الأرجح لا يشكل خرقا للقانون .

وعلى خلاف هذا التقييم القانوني للفعل الذي قامت به المدرسة فان وزارة التعليم التشيكية تعترف بالمقابل بان الأمر ليس بهذه البساطة من وجهة النظر الأخلاقية لأنه تسري على سلك المدرسين والمدرسات قواعد أخلاقية أكثر صرامة من المهن الأخرى.

وتؤكد الناطقة الصحفية أن المدرسين أو المدرسات يؤثرون في تربية الأطفال حتى عندما لا يكونون في العمل مباشرة ولذلك فان من الخطورة بمكان بالنسبة لتربية الطلاب اعتبارهم لبعض ممارسات معلميهم التي تتعارض والأخلاق بأنها شيء مقبول .

وقد رفضت المعلمة التعليق على هذه الفضيحة التي تفجرت بوجهها مكتفية بالقول إن ما قامت به هو شان خاص غير انه منذ بدء ظهور الفيلم على الانترنت وعلى أجهزة الهواتف الموبيل أخذت إجازة من المدرسة حتى لا تواجه أحدا لبعض الوقت .