ما زال أربعة آلاف شخص مطمورين تحت الأنقاض في جاكرتا نتيجة الهزة الارضية التي ضربت جزيرة سومطرة الأربعاء الماضي، حيث لقي اكثر من 777 شخصا حتفهم الا ان الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى بـ1100.

جاكرتا، وكالات: اعلن مسؤول من الامم المتحدة اليوم السبت في جاكرتا، ان حوالى اربعة الاف شخص ما زالوا على الارجح مطمورين تحت الانقاض نتيجة الهزة الارضية القوية التي ضربت الاربعاء جزيرة سومطرة الاندونيسية. وقال المصطفى بن المليح منسق المساعدة الانسانية التي تقدمها الامم المتحدة في اندونيسيا، quot;نقدر ان ما بين ثلاثة الى اربعة الاف شخص ما زالوا عالقين او مطمورين تحت الانقاضquot;.

وتحدثت السلطات الاندونيسية حتى الان عن 777 قتيلا، لكن الامم المتحدة قدرت عدد الضحايا ب 1100. واضاف بن المليح quot;عادة ما نعتبر ان المدة القصوى التي يبقى خلالها شخص مطمور جراء هزة ارضية، على قيد الحياة، هي خمسة ايامquot;.

الى ذلك اعلن مصدر رسمي في آبيا ان حكومة جزر ساموا ستنظم جنازة جماعية لضحايا التسونامي وستجرى الجنازة الثلاثاء في مقبرة تافايغاتا حيث سيقام نصب يحمل اسماء جميع الضحايا كما قال وزير التنمية الاجتماعية فيامي ماتافا ناومي. واوضح المصدر نفسه ان العائلات التي دفنت موتاها في قراهم سيكون بامكانها ان رغبت في ذلك نقل الجثث الى مقبرة تافايغاتا.

من جهته، تحدث المسؤول عن الاتحاد الدولي للصليب الاحمر بوب ماكيرو عن التقديرات نفسها بالاستناد الى زيارات شملت مدنية بادانغ والمناطق المجاورة. وقال لوكالة فرانس برس ان quot;العدد يناهز الاربعة الافquot;.

بدورها قدمت الحكومة الصينية الجمعة مساعدات عاجلة قيمتها 500 ألف دولار أميركي نقدا لضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة quot;شينخواquot; عن بيان لوزارة الخارجية الصينية انه بالإضافة إلى المساعدات العاجلة تبرع الصليب الأحمر الصيني لنظيره الاندونيسي بـ 50 ألف دولار أميركي نقدا.

ولم تكف المستشفيات وبات المرضى يعالجون في مبان شبه منهارة تتراكم فيها جثث الضحايا في مشارح مؤقتة. وانضمت قوات الجيش إلى فرق الإغاثة في جهود البحث عن ناجين، حيث تتضاءل الفرص في إيجاد ناجين، مع مرور الوقت، الذي يكشف بدوره حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال.

ويتخوف مسؤولون من امتداد حجم الكارثة ليفوق تلك التي سببتها هزة مايو/أيار عام 2006 في quot;جاوهquot; وأسفرت عن مصرع أكثر من 5 آلاف شخص وأثارت المخاوف من انفجار بركان مجاور. ووصفت إميليا ميريك، مدير quot;وورلد فيشون إندونيسياquot; الوضع هناك بـquot;المفجعquot;، ونوهت: quot;الجسور انهارت وتقطعت وسائل الاتصالات الهاتفية.. من الصعب للغاية تقدير الوضع.quot;