لندن: تقدمت آمال بريطانيا في التحول إلى دولة تنقل البشر عبر الفضاء الخارجي خطوة صغيرة، بعد وضع بعض الدود على متن المكوك الفضائي quot;اتلانتيسquot; في كيب كانافرال. وسيكون الضيوف الأحياء موضع دراسة مختبرية في الفضاء.

وتم إرسال الدود في مدار خارج الفضاء الجوي كجزء من بحث يأمل العلماء أنه سيساعدهم على فهم كيف يبني رواد الفضاء ويفقد عضلاتهم خلال دورانهم حول الأرض. وحسبما ذكرته صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة أمس 16 نوفمبر 2009 فإنه ستتم دراسة هذا الدود الذي التقط من مدينة بريستول الانجليزية في مختبر كيبو الصيني المحمول على متن المحطة الفضائية.

وكان سلف هذه الحفنة من الدود قد تمكن من البقاء على قيد الحياة بعد كارثة المكوك الفضائي كولومبيا في عام 2003. إذ تم العثور عليه في حاوية محمية بعد عدة أسابيع على دمار المكوك خلال دخوله الفضاء الجوي. وقال الدكتور ناتنيال سويزيك العالم في جامعة نوتنغهام الانجليزية الذي عمل على ثلاث مهام فضائية إن الدود هو تعويض مثالي لفحص التأثيرات طويلة المدى على البشر حينما يفقدون أوزانهم على متن السفن الفضائية.

وأضاف سويزيك لمراسل صحيفة الغارديان: quot; تعلمنا أمورا عديدة في الفضاء لا يمكننا تعلمها على سطح الأرض. وإذا عرفنا كيف يكون رد فعل الجسم في الفضاء فسنتمكن من وضع طرائق جديدة للبحوث على الأرضquot;. وتم اختيار الدود بعناية للمهمة الفضائية وسيتعرض لظروف الفضاء لأربعة أيام ثم يتم تجميده استعدادا لعودته من رحلته إلى الأرض. وسيتم بحث تأثير الرحلة على عضلات الدود حال وصول إلى الأرض.