سيول: يتوقع أن يرتفع عدد الأجانب في كوريا الجنوبية ليصبح 4.09 مليون مع حلول العام 2050، أي ما يعادل قرابة الـ10% من سكان البلاد، والسبب الرئيسي هو تراجع أعداد الولادات في ظل ارتفاع تدفق الناس من الخارج. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; انه بحسب تقرير أعده معهد الأبحاث الكوري لشؤون التمركز البشري بطلب من وزارتي التخطيط الاستراتيجية والمالية والاأراضي والشؤون البحرية ان التوقعات تشير إلى ان واحد من كل 10 سكان في كوريا الجنوبية سيكون أجنبيا في العام 2050.

ولفتت إلى ان التوقعات تشير أيضاً إلى بلوغ الدخل الفردي من الإنتاج القومي 80 ألف دولار في العام 2050 وإجمالي عدد سكان الكوريتين 67 مليون نسمة بإنخفاض 6 مليون نسمة عن التعداد الحالي .

وأوضح التقرير، الذي يرمي إلى مساعدة الحكومة على وضع خطتها الخاصة بتطوير الأراضي على المدى الطويل حتى العام 2050، ان التيار المتوقع أن يسود في كوريا في العام 2050 هو انخفاض عدد السكان وتحول المجتمع إلى مجتمع عجوز وذو ثقافات متعددة، بالإضافة إلى توقع تغيير الطقس وحدوث تغيير هيكلي في شبه الجزيرة الكورية.

كما توقع التقرير أن يبلغ إجمالي عدد السكان في الكوريتين حوالي 67 مليون نسمة (كوريا الجنوبية 42 مليون، كوريا الشمالية 25 مليون) بإنخفاض يقدر بـ 6 ملايين عن العدد الحالي مع انخفاض حصتهما في سكان العالم من 1.1% إلى 0.8%.

وأشارت الوكالة إلى ان المتوقع هو أن تشهد كوريا الجنوبية انخفاضاً حاداً في نسبة الإنجاب وظاهرة الشيخوخة في المجتمع حيث يتقلص عدد المواليد الجدد من 435 ألف في العام 2010 الى 193 ألف في العام 2050 وهو ما يعني الإنضمام إلى دول التي العجوز في العالم، والتي يكثر فيها كبار السن.

ويتوقع زيادة عدد المقيمين الأجانب في البلاد إلى 4 مليون و90 ألف أجنبي في العام 2050 وذلك بعد أن يبلغ العدد المتوقع 2.54 مليون في العام 2020. كما ينتظر إرتفاع نسبة الاجانب من سكان البلاد من 0.11% عام 1990 إلى 5% عام 2020 و9.8% عام 2050، أي تحول المجتمع الكوري الى مجتمع متعدد الثقافات والجنسيات مع وجود أجنبي واحد ضمن كل 10 من سكان البلاد .

ووفقاً للتقرير، يتوقع أن تدخل كوريا الجنوبية في مرحلة التقدم المشابهة لما تتمتع بها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان في العام 2050. كما قدر التقرير أن يبلغ الدخل الفردي من الانتاج القومي 80 ألف دولار في العام 2050، مع ظهور كوريا كدولة صغيرة لكن غنية وقوية ذات قوة تنافسية عالية وتمثل محوراً في المناطق الاقتصادية للاتحاد الاوروبي والمنطقة الاقتصادية لأميركا الشمالية (NAFTA) والاتحاد الاقتصادي الآسيوي.

وتوقع التقرير زيادة معدل درجة الحرارة بنسبة 4 درجة وزيادة هطول الأمطار بنسبة 17%، مع زيادة امكانية تعرض البلاد للفيضانات الكبيرة والجفاف والزلازل، وتحول الجو إلى شبه استوائي مما يصعب زراعة التفاح . وتوقع التقرير أن يستغرق التوحيد الاقتصادي بين الكوريتين، حوالي 40 سنة مع التقدم إلى حد ما في هذه الناحية في غضون عام 2050.