واشنطن: تظهر وثيقة أصدرها البيت الأبيض اليوم الاثنين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينوي توجيه كلمة إلى الطلاب الأميركيين يوم غد، لحثهم على بذل المزيد من الجهد والعمل بشكل جاد، من أجل النجاح في الحياة.

ولكن خصوم أوباما السياسيين يقولون إن الكلمة المثيرة للجدل التي ينوي توجيهها إلى الطلاب ليست سوى عمل دعائي، هدفه كسب التأييد الشعبي، فيما هدد بعض الآباء بإبقاء أطفالهم في البيت، وعدم إرسالهم إلى المدرسة، خلال بث أوباما لكلمته على الانترنت، والتي يمكن متابعتها في معظم المدارس الأميركية.

وبإمكان الآباء قراءة الكلمة، التي ينوي أوباما إلقاءها يوم غد بأنفسهم على موقع البيت الأبيض الالكتروني، وهي تظهر بأن الرئيس يحاول على الأقل أن يكون مصدر إلهام للطلاب، وليس مجرد إقناعهم بما يتعين عليهم أن يفعلوه.

ويعتزم أوباما إلقاء كلمته من مدرسة quot;واكفليدquot; الثانوية في مدينة أرلنغتون، قرب واشنطن العاصمة، وسوف تبث على الانترنت في كل مكان من الولايات المتحدة.

وبعد إبداء أوباما تعاطفه مع الطلاب الذين لا يحبون النهوض باكراً لأجل الذهاب إلى المدرسة سوف يقول لهم quot;بإمكاننا الحصول على أفضل المدرسين الذين يكرسون أوقاتهم لعملهم، وعلى أفضل الآباء الداعمين لكم وأفضل المدارس في العالم. ولكن ذلك لن يجدي نفعاً، ما لم تتحملوا مسؤولياتكم، وتذهبوا إلى تلك المدارس، وما لم تنتبهوا لما يقوله لكم المدرسون، وتنصتوا إلى أهاليكم وجداتكم والبالغين الآخرين، وما لم تعملوا بجد وجهد لأجل النجاحquot;.

وسوف يقول الرئيس في كلمته quot;أعلم أنه بعد مشاهدة التلفزيون أحياناً تشعرون بأنه بإمكان الواحد منكم أن يصبح ثرياً وناجحاً من دون أن يبذل جهداً شاقاً، وبأن تذكرتكم إلى النجاح تكون بالامساك بكرة سلة أو أن يكون الواحد منكم نجماً في برنامج الواقع ولكن لن تحصلوا على أي شيء من هذاquot;.

وسيختتم الرئيس كلمته بالقول quot;ولكن الحقيقة هي أنه إذا أردت أن تكون ناجحاً عليك أن تعمل بجهد. وإن أميركا ليست الناس الذين يستسلمون عندما تصبح الأمور صعبة، ولكنهم الاشخاص الذين يستمرون قدماً، ويبذلون جهداً أكبر، والذين يحبون بلدهم جداً ويبذلون قصارى جهدهم لأجلهquot;.