في حوار مع quot;ايلافquot; تحدث الفنان الشاب محمد مهران عن دوره في فيلمquot;أسرار عائليةquot;مطالبًا عدم محاسبته على مثلية بطل العمل ولكن تقييمه على أسس ومعايير فنية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الفيلم يتطرق للمثلية الجنسية باعتبارها مرض نكرهه.


القاهرة : تعرض الفنان الشاب محمد مهران لهجوم شديد فور بدء عرض quot;التريلرquot; الدعائي لفيلم quot;أسرار عائليةquot; في الصالات المصرية خاصة انه يظهر في دور شاب مثلي يواجه ظروف متعددة، إلا ان مهران قال أن الفيلم لا يتحدث عن المثلية الجنسية بالمعنى العلمي له، ولكنه يتحدث عن شاب يواجه اضطرابات في التطور النفسي مما اثر على نموه الجنسي، فهو لم يولد مثليًا ولكن ما حدث في حياته كان نتاج لأمور كثيرة غالبيتها عائلي.

وأضاف أن الفيلم لم يتمعق في العلاقات المثلية للشاب وليس به مشهد واحد يدعو الشباب للمثلية الجنسية على عكس ما يروج البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا الجمهور بمحاسبته على أسس ومعايير فنية وليس ظلمه لمجرد أن الشخصية التي يقدمها هي شخصية شاب مثلي لكونه ممثل يجب عليه أن يقدم جميع الادوار.

وكشف مهران انه هو من قام بالتقديم في الاختبارات التي اجراها المخرج هاني فوزي قبل بداية التصوير حتى يسند له دور البطولة في الفيلم من خلال مكتب الاختبارات، رغم علمه بمضمون العمل، مؤكدًا انه تعامل مع الفيلم باعتباره دور عليه ان يجيد فيه.

وأشار إلى أنه كان يرغب في ان يقوم الجمهور بالتعاطف مع البطل لا مع المثلية الجنسية بحيث نتعامل مع من يكون لديه قابلية للعلاج بشكل جيد ولا نظل نوصمه بالعار لأنه كان مثلي الجنس لفترة، مؤكدا أن هذه القضية موجودة في المجتمع ولا يمكن انكارها وان هذا الهدف هو المعنى الاعمق للفيلم والذي سيكتشفه الجمهور عند طرحه.

وأوضح أن المشكلة بين المخرج هاني فوزي وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية والذي يرفض عرض الفيلم دون حذف بعض النقاط ليس له دخل فيها، مشيرًا إلى أن الأزمة في 13 ملاحظة أبدتها الرقابة في مشهدين فقط متمنيًا ان يصل الموضوع الى حل قريب حتى يطرح العمل في الصالات.

ورغم ان الفيلم مأخوذ عن قصة شاب حقيقية إلا أن مهران بحسب تصريحاته لم يلتقِ البطل الحقيقي للفيلم حتى لا يكون هناك نوع من الاحراج في هذا اللقاء، بالإضافة إلى أن اكتمال كافة المعلومات التي كان بحاجة لها من السيناريو المكتوب مشيرًا إلى أنه توجه لطبيب نفسي متخصص في علاج أمراض المثلية الجنسية وحضر معه مجموعة من جلسات العلاج الجماعي لمرضاه لكي يتعرف عليهم وعلى شخصياتهم ويقوم بالاستفادة منها خلال وقوفه أمامه الكاميرا.

وأشار مهران إلى أن هناك بعض المشاهد في الفيلم تحدث مع المخرج هاني فوزي قبل التصوير لمعرفة كيفية تصويرها أمام الكاميرا من بينها المشهد الذي تم تصويره في المسجد وجمع بينه وبين والده وصديق والده في العمل موضحًا ان فوزي اقنعه بغالبية المشاهد التي لم يكن مقتنعًا بها في البداية.

وانتقد مهران من يدعون ان مشاهدة مثل هذه الاعمال تعد خطرًا على الاسر والشباب في مصر في وقت يشاهد فيه ملايين المصريين قنوات الرقص الموجودة على القمر الصناعي نايل سات ويقومون بمشاهدة الافلام الاباحية عبر الانترنت وهي اعمال بها إسفاف أكثر من أي شئ اخر بينما يتطرق quot;أسرار عائليةquot; لمشكلة اجتماعية.

ونفى ان يكون قد قام بتقديم اي تنازلات في الفيلم حتي يصل للجمهور في دور البطولة خاصة انه خريج من معهد التمثيل قبل عامين فقط، مشيرًا إلى أنه لا ينوي التبرأ من الفيلم الذي منحه البطولة وحصل فيه على دعم العديد من الاشخاص المهتمين بصناعة السينما ومن بينهم المنتجة اسعاد يونس والمخرج هاني فوزي لأنه ليس ناكرًا للجميل ndash; بحسب تعبيره.