تباينت ردود الأفعال التي حصدها فيلم "عيون الحرامية" ما بين مؤيد ومعارض للفيلم باعتبار أن مشاركة الممثلين العرب فيه تعتبر "تطبيع"، وهو ما رفضه صنّاع الفيلم ورئيس المهرجان الذي أكد على مشاركة الفيلم بالمسابقة باعتباره فيلم فلسطيني.


القاهرة: رغم الإشادة النقدية والفنية التي حصدها فيلم "عيون الحرامية" خلال مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعرضه الأسبوع الماضي، انطلقت&اتهامات "التطبيع" لتواجه هذا الفيلم الفلسطيني المرشح للأوسكار، وذلك بسبب&&حصول بطليه&خالد أبو النجا&وسعاد ماسي على تصاريح مرور للأراضي الفلسطينية المحتلة والمعروفة باسم "الورقة الصفراء" والتي تكون بديلاً للختم "الإسرائيلي" على جوازات السفر خاصة مع سيطرة القوات الإسرائيلية على جميع المعابر بالضفة الغربية وضرورة الحصول على موافقة مسبقة من أجل السماح بدخول أي شخص.

في هذا السياق، رفض بطل الفيلم الفنان خالد أبو النجا في تصريحٍ مقتضب لـ"إيلاف" وصف دخوله الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره تطبيعاً مؤكداً على أن المشاركة في هذه الأعمال تعتبر دعماً لأهالينا في فلسطين.

بدورها،&الفنانة الجزائرية سعاد ماسي أكدت على أن الفن يدعم المقاومة وأنها تحصل على تصريح المرور إلى الأراضي الفلسطينية لتشارك في حفلات غنائية هناك مشيرةً إلى أنها ترفض أن يتم ختم جواز سفرها من السلطات الإسرائيلية وفي أكثر من مرة اضطرت للعودة دون أن تتمكن من دخول الأراضي الفلسطينية بسبب رفض منحها التصريح.

من جهتها،&دافعت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار عن الفيلم مؤكدة على أنه فيلم فلسطيني خالص، ولا يمكن أن يقبل توجيه اتهامات التطبيع له لأنه حاصل على دعم من وزارة الثقافة الفلسطينية والتي قامت بدورها بإنهاء تصريحات دخول الممثلين إلي الأراضي الفلسطينية. وأضافت أنها لم تحصل على أي موافقة من سلطات الاحتلال، ولم تتواصل معهم مطلقاً خلال التصوير، مشيرةً لأنهم واجهوا صعوبات متعددة في تصاريح دخول الممثلين ومن بينهم خالد أبو النجا الذي اضطر للانتظار في منطقة قريبة من الحدود مع الأردن عدة أيام قبل أن يُسمَح له بالدخول.

أما رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سمير فريد، فقال لـ"إيلاف" أن كل مشاهد أو ناقد من حقه أن يشاهد الفيلم بالطريقة التي يراها، مؤكداً على أن الفيلم شارك بالمهرجان باعتباره فيلم فلسطيني مميّز ويستحق التواجد في مهرجان القاهرة.

&