في لقاء مع إيلاف خلال تواجدها في بيروت لتصوير أغنية بعنوان quot;بوسةquot; مع المخرج جاد شويري، تحدثت الفنانة العراقية الشابة رحمة رياض عن والدها، مشاركاتها المتعددة في برامج المواهب، رحلة النجاح والمثابرة، وأسباب تأخر نجوميتها حتى الآن، كما وجهت رسالة للفنان كاظم الساهر، ورفضت أن تقيّمها شذى حسون معتبرة أنها ليست مؤهلة لذلك.

رحمة رياض في كواليس تصوير quot;بوسةquot;
بيروت: إسمها الحقيقي رحمة عبد الرضا مزهر، أما الاسم الفني فهو رحمة رياض، ورثت صوتها الجميل عن والدها الفنان العراقي المعروف رياض أحمد.
من مواليد برج الجدي، عنيدة ومثابرة، لا تتخيل نفسها في مهنة غير الفن، فبمجرد أن أنهت دراستها الثانوية تفرغت له، لم تترك باباً لم تطرقه، وجهداً لم تبذله في سبيل تحقيق أحلامها، والسير على خطى والدها لتكون إمتداداً له ولكن بطريقتها.
إدمان
تعشق البحر والسباحة، وتقضي جل وقتها على وسائل التواصل الإجتماعي، فهي متعلقة بها لدرجة الإدمان، بالإضافة الى شغفها بالتسوق.
تحاول رحمة منذ سبع سنوات تعلم العزف على العود لكن دون جدوى، وتعترف بأنها تلميذة كسولة، وتسلم بالأمر الواقع ضاحكة: quot;فبعد أن غيرت أكثر من أستاذ إكتشفت أن العلة فيّ أناquot;. وتستذكر أول مرة وقفت فيها على المسرح، quot;كانت ضمن برنامج صغار كبار على محطة MBC، غنيت يومها أغنية quot;عز الحبايبquot; للفنان صابر الرباعيquot;.
رحموني
أول أغنية حفظتها ودندنتها في الصغر، وكانت لا تزال في العاشرة من عمرها، هي أغنية quot;حنيتلكquot; للفنان العراقي هيثم يوسف. ويبدو أن حبها للفنان ولأغانيه، أثمر عن أغنية ديو بينهما بعنوان quot;رحمونيquot; أخرجها حسين دعيبس. وهي أغنية وطنية.
تقول رحمة عن كيفية ولادة هذا العمل: quot;كانت الفكرة لهيثم يوسف فهو إرتأى أن تكون الأغنية وطنية ولكن في نفس الوقت تتحدث عني وعن والدي، واستعنا بالشاعر حازم جابر، الذي استوحى اسم الاغنية من اسمي، وهي الأغنية التي عرفت الجمهور العراقي بي. وكلما أسمعها أشعر بالإشتياق لزيارة بلدي العراقquot;.
رياض أحمد والتركة الكبيرة
وتعتقد رحمة بأنها محظوظة بنسبة 100%، وتعتبر أن والدتها، واسم والدها الفني رغم وفاته، هما أكبر داعمين لها.
عن والدها الفنان رياض احمد، تقول إنها مدينة له بصوتها وموهبتها التي ورثتها عنه، ونشأتها على مبادئ التواضع، والمحبة والتسامح. وأضافت أنه كان يشعر منذ صغرها بأنها ستكون فنانة خلافًا لبقية شقيقاتها.
ولا تخفي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها كونها تحمل تركته الفنية وإسمه الكبير الذي يحتم عليها بذل جهود مضاعفة لتكون جديرة به، وترى أن المقارنة بينها وبين والدها أيضاً غير واردة لأن نمطها الغنائي مختلف. لكنها تنوي تجديد أغنياته يوماً ما، وربما لا يكون هذا اليوم بعيداً.
رحمة والرجال
لا يلفتها الرجل الوسيم، الذي يكون محط أنظار بقية النساء. وتعترف بأنها كثيرة الكذب، ولكن أغلب كذباتها بيضاء لتبرير بعض المواقف البسيطة مثل عدم إلتزامها بمواعيدها التي تتخلف عنها أو تتأخر عليها بإستمرار. والمفارقة عندما سألناها عن الصفة التي تزعجها في الحبيب ولا يمكن ان تغفرها، كان ردها quot;الكذب لأنها صريحة وواضحة في العلاقةquot;.
لا تعرف رحمة الغموض فما في قلبها على لسانها، لا تجيد كتم الأسرار، تكره العتاب، وتطنش عندما تخطئ، فهي لا تحب الإعتذار.
الأمان هو العائلة
تقدس الصداقة ولا تجد الأمان سوى في منزل العائلة، تحب المال لأنه يحقق لها متع الحياة، ويمكّنها من إنتاج أعمالها الموسيقية.
أفضل الغناء وانا مجروحة
تكره الحرب لأنها فقدت الكثير من الناس بسببها، وترى انه لا يوجد انسان لا يعيش حالة حب، لكنها غير موجودة حالياً، وتعترف رحمة بأنها تحب الغناء وهي مجروحة، لأن الحزن يبدو جلياً في صوتها فيكسبه شجناً جميلاً، وإختياراتها الغنائية تعبر عنها أكثر.
فوبيا
لم تختبر طعم الخيانة، وتقر بانها تعاني من فوبيا مزعجة فهي لا تحب النوم وحيدة في غرفتها، وتكره الأماكن الضيقة.
كما تعترف بأنها تعاني من عقدة الفشل بسبب فترة سابقة في حياتها كانت مهملة فيها بحق فنها.
لا سياسة نعم للمرأة في الجيش
لا تحب السياسة ولا ترى أن الفنان يجب أن يفصح عن مواقفه السياسية، وتؤيد خدمة المرأة في الجيش لأنها وهي طفلة كانت تود أن تعمل كشرطية، تكره رحمة تصنيف الناس على أسس العرق او الدين، وترى أن الناس كلهم سواسية.
سأمارس عمل الرقيب يوماً ما
وبرأي رحمة الرقابة ضرورية جداً على الفن، وكشفت بأنها عضو في نقابة الفنانين في العراق، حيث منحت لها العضوية رغم أنها تقيم خارج البلاد، وهو شيء يسَّر لها الكثير من أمورها الفنية. وفي يوم ما تحلم بأن تعود الى العراق لتصبح عضوًا فاعلة في النقابة لتغربل الأصوات الموجودة لتبقي على الجيد فقط وتحجب الرديء.
كان والدي الحاكم بأمور المنزل، ووالدتي كانت الأنثى المطيعة
برأيها لا تصلح المساواة بين المرأة والرجل من جميع النواحي، فلكل منهما دوره وخصوصيته، وتضيف:quot; كان والدي الحاكم بأمور المنزل، ووالدتي كانت الأنثى المطيعةquot;، ولكن يمكن لرحمة ان تؤيد المساواة بين الجنسين في الحقوق بالعمل. وترى ان المرأة اذا نالت حريتها ستبدع في عملها.
رحلة البحث عن النجاح
خطوتها الأولى على طريق إحتراف الفن كانت من خلال برنامج المواهب سوبر ستار، تقول:quot; كنت صغيرة عندما شاركت ببرنامج سوبر ستار، لا أزال في سنوات المراهقة، لكنني أصريت على خوض التجربة، وقبلت التحدي بالتباري مع أصوات أخرى ربما تكون أنضج وأكثر خبرة مني، ورغم صغر سني نجحت بالوصول للمرحلة ما قبل النهائيةquot;.
ولم تتأسف لخروجها في المرحلة ما قبل الأخيرة، وقررت أن تعيد الكرة مرة أخرى، ولكن من خلال برنامج آخر هو quot;نجم الخليجquot;، وهنا نجحت بالوصول الى المرحلة الأخيرة ونالت المرتبة الثانية.
وإنتظرت أن تحصل على الدعم من شركات الإنتاج لكنها إصطدمت بالواقع ولم يعجبها، وقررت ألا تستسلم ، وكانت المحاولة الثالثة من خلال برنامج ستار أكاديمي، التي ترى رحمة أنه شكل الإنطلاقة الفعلية بالنسبة لها، وكان البرنامج الأقوى بين البرامج الأخرى التي شاركت فيها. والسبب برأيها أنها بقيت على الهواء 24 ساعة يومياً لأشهر، فتعرف الناس على شخصيتها وحفظها الجمهور.
لا مجال لمحاولة رابعة
وتضحك رحمة وهي تعلق على عدم فوزها بالمرتبة الأولى للمرة الثالثة: quot;لم أشعر باليأس وكنت أتقبل الخسارة بروح رياضية، وكنت بحاجة لهذه البرامج كي أصل الى تحقيق حلمي بطريقة محترمة، وبدون الحاجة لتقديم التنازلات، بعد أن إختبرت الوضع المزري لشركات الإنتاج.
وفيما اذا كانت امكانية مشاركتها ببرنامج مواهب رابع واردة قالت إنها تتابع كل البرامج، ولو لم تشارك في كل هذه البرامج من قبل، لشاركت في برنامج quot;أحلى صوتquot; لأنه يعجبها كثيراً، رغم انها تشعر بان اصواتاً كثيرة، كانت جميلة جداً وظلمت في هذا البرنامج.
رسالة للساهر
ووجهت رحمة رسالة للفنان كاظم الساهر متمنية له الصحة، وأن يبقى على رأس فنه وجمهوره، وتمنت عليه ان يدعم الجيل الجديد من الفنانين العراقيين، ربما ليختصر عليهم المعاناة الكبيرة في الوصول للناس. وتضيف أنها ممنونة لكل من الفنانين هيثم يوسف وحاتم العراقي، للدعم الذي تلقته منهما، لكنها كانت دوماً تتمنى أن تلقى إهتماماً ودعماً من الساهر.
بوسة
وحول أغنيتها الجديدة بوسة تقول إنها أغنية جميلة جداً، صورتها مؤخراً مع المخرج جاد شويري، من الحان فايز السعيد، وكلمات تركي الشريف، وتوزيع حسام كامل.
ويقول مطلعها: خذها على الريق بوسة ... بوسة حب صباحي.
أرفض أن يقيّمني فنان آخر
وحول التراشق الإعلامي بينها وبين شذى حسون تقول: ارفض ان يقيمني فنان آخر، يمكن ان يقيمني ملحن كبير او استاذ موسيقى، لكن لا اتقبل ذلك من فنان مثلي، وربما يكون صوتي اهم من صوته.
وتضيف رحمة هي (شذى حسون) من بدأت بالهجوم علي، وهو أمر فاجأني، حيث قرأت كلاماً على لسانها في إحدى المجلات الخليجية المعروفة تقول فيها ما معناه أن رحمة لا تمثل العراق، ويصلح لها أكثر أن تكون فنانة فوازير أو ممثلة، وتتساءل رحمة مستنكرة: quot;نعم ... خير ... وليش؟quot;.
وتضيف: quot;شذى حسون أول شخص سمع صوتي، وكنا في سوبر ستار معاً، وأنا نلت المرتبة الثالثة وهي حلت خامسة، فكيف لها أن تقيمني؟!quot;.
التمثيل لا يتعارض مع الغناء
ولا ترى رحمة أن التمثيل يتعارض مع الغناء، وتكشف بأنها تستعد لمسلسل جديد. وتعتبر نفسها شاطرة بالتمثيل لأنها تأخذ ورش عمل بالتمثيل منذ عامين، وهي بإنتظار بدء تصوير مسلسلها القطري الذي تعتقد بأنه سيلاقي نجاحاً كبيراً.
حروب فنية
وتضيف بأنها تعاني من حروب فنية منذ البدايات، و بأن مثابرتها وإصرارها على النجاح، فسّرهما البعض على أنهما فشل لأنها شاركت في أكثر من برنامج مواهب.
وحول سبب تقديمها نفسها للجمهور باغنية لبنانية وليس عراقية، تقول إن الجمهور عرفها في ستار أكاديمي كفنانة عراقية، وكون أول أغنية كانت باللهجة اللبنانية، لأنها كانت متواجدة في لبنان، وسمعتها، وأحبتها وربما ما كان يجب ان تكون هي أول اغنية تقدم نفسها بها، ليس بسبب اللهجة ولكن لانها كانت اغنية كلاسيكية هادئة، وتستدرك: quot;ولكن الغريب انني عندما احييت بعدها حفلاً في العراق طالبني الجمهور العراقي بغنائها وكان يحفظهاquot;.
أعمل وحيدة
وحول سبب تأخر نجوميتها تقول لأنني كنت أعمل وحيدة، وأفتقر للخبرة والمساعدة، وآمل ان تحمل الايام المقبلة نجاحاً اكبر، بعد توقيعي مع شركة quot;ميوزيك إز ماي لايفquot; لإدارة أعمالي.
وفيما اذا كان هناك مشروع زيارة مستقبلية للعراق تقول هناك حديث عن زيارات لبغداد وكردستان وتأمل ان يتم الاتفاق قريباً.