أعلنت شركة مون اند ستارز عن تفاصيل مسلسل quot;حلاوة الروحquot; من تأليف رافي وهبة وإخراج شوقي الماجري وبطولة نخبة من الفنانين العرب، في حضور عدد كبير من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وهوباكورة إنتاجاتها الدرامية.


بيروت: إختارت المنتجة اللبنانية رولا تلج فندق الفور سيزون في وسط بيروت لإقامة المؤتمر الصحفي الذي شهد إعلان تفاصيل تجربتها الأولى كمنتجة لأحد أهم وأضخم الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني المقبل ويحمل توقيع المخرج التونسي شوقي الماجري.

وتشترك في بطولته مجموعة من ألمع الأسماء في الدراما اللبنانية، والمصرية، والسورية، والأردنية، يتقدمهم الممثل القدير خالد صالح، ويتقاسم بطولة العمل معه كل من الفنانين غسان مسعود، مكسيم خليل، رافي وهبة، نسرين طافش، رولا حمادة، فرح بسيسو، دارين حمزة وغيرهم.

وتولى كتابة العمل الفنان رافي وهبة الذي قال لإيلاف بأن نجاح مسلسله الأخير quot;سنعود بعد قليلquot; دفعه للتعمق أكثر في التفاصيل الإنسانية للأزمة السورية. وأضاف بأنه لم يتعمد هنا الإنحياز لطرف وإنما ترك لأبطال القصة أن يعرض كل منهم وجهة نظر مختلفة عن الاخر عمّا يدور في سوريا.
بينما اعتبر المخرج شوقي الماجري أن هذا العمل يرصد الأزمة السورية من خلال حكايا إنسانية متداخلة تتقدمها حكاية حب يود صناع العمل أن يقولوا من خلالها أن الحرب لا يفترض أن تعطل مشاعرنا أو تلغي انسانيتنا.
بينما رصدت المخرجة رولا تلج كافة الإمكانيات المتاحة لإنجاح هذا العمل، وعبرت لإيلاف عن سعادتها بهذه الخلطة العربية المتميزة، وأكدت بأنها لم تشعر للحظة بالمخاطرة في ظل الظروف الإنتاجية والتسويقية الحالية، لأنها تحتمي بإسم مخرج كبير هو شوقي الماجري، وتتكل على نجومية فنانين كبار سيسهلون عليها مهمة تسويق العمل وإستقطاب المشاهدين، فلكل إسم منهم قاعدة جماهيرية عريضة تحبه وتتابعه.
واستهل المؤتمر بعرض مقتطفات مما تم تصويره من المسلسل حتى الآن، مدتها ربع ساعة كانت كفيلة بأن تلهب القاعة بالتصفيق بعد إنتهائها بسبب كم التشويق، والمشاعر المختلطة التي أثارتها هذه المشاهد.
أما أبرز محاور القصة فهي تدور حول مكسيم خليل وهو شاب سوري يسعى لتصوير وثائقي عن الأزمة السورية، يلتقي بصحافية ناشئة إبنة (خالد صالح) مدير قناة تلفزيونية إخبارية شهيرة،لكن علاقتها بوالدها متوترة، وهي لم ترَه منذ 20 عاماً، يقنعها بمرافقته الى سوريا لتشاركه في مغامرته، وتتعرض للخطف. وتقوم الفنانة الأردنية فرح بسيسو بدور زوجة خالد صالح، بينما تقدم اللبنانية رولا حمادة دور الحبيبة السابقة لخالد صالح. أما نسرين طافش فتقوم بدور إعلامية تعمل في قناة خالد صالح، يجبرها زوجها وهو رجل أعمال إنتهازي على ترك العمل في القناة لأنها تضر بمصالحه الإقتصادية في الوقت الذي يسعى فيه خالد بإقناعها بالعودة للعمل.
وتظهر المشاهد أيضاً ديراً يتحول الى مستشفى ميداني لمعالجة جرحى المعارضة، بالإضافة الى مشاهد للمعاناة الإنسانية في الداخل السوري الواقع بين طرفي النزاع بعضهم مشارك في الإحداث وبعضهم مجرد ضحايا عشوائية دون إختيار منهم.
ورغم قصر مدة المشاهد لكن كانت جودة الصورة واضحة ومستوى العمل يرقى للأعمال الملحمية التي إشتهر وتميز بها الماجري، ويتوقع له أن يحصد نسب مشاهدة عالية لأنه يلامس جرحاً مفتوحاً ويتعامل مع تفاصيل الأزمة من منطلق إنساني يبتعد عن إحصائيات نشرات الأخبار، فالناس هنا لها وجوه وهي من لحم ودم، يتعايش معها المشاهد ليفهم آثار الأزمة بشكل أعمق.
وبرر المخرج شوقي الماجري عرض المشاهد بأنه أراد لأهل الصحافة والإعلام أن يأخذوا فكرة سريعة عن العمل لتسهل مهمة الإعلاميين الحاضرين في تحديد بوصلة أسئلتهم. كما قال الماجري لإيلاف أنه إنتهى من تصوير ثلث مشاهد العمل فقط، وبأن العمل يسير بشكل جيد وسلس دون معوقات تذكر، بينما أبدت المخرجة رولا تلج عتبها على الدولة اللبنانية التي لا تتعامل مع الدراما أو السينما اللبنانية على أنها صناعة تستحق دعماً وتسهيلات من الدولة لأنها تسهم في تشغيل العمالة اللبنانية، وترفد الدخل القومي اللبناني،كما أنها تسهم في الترويج للسياحة والدعاية للبلد، وضربت مثلاً بتركيا والكيفية التي تستغل بها صناعة الدراما لدعم الدخل القومي للبلد.
حضر المؤتمر مخرج العمل شوقي الماجري، ومنتجته رولا تلج، بالإضافة الى بعض من إبطاله: خالد صالح، نسرين طافش، رولا حمادة ، بالإضافة الى كاتبه وأحد أبطاله الممثل والمؤلف السوري رافي وهبة.
وإحتفلت أسرة المسلسل في ختام المؤتمر بزفاف إثنين من الطاقم الفني للعمل. فيما غاب عن المؤتمر كل من غسان مسعود، وفرح بسيسو، ودارين حمزة، ومكسيم خليل.
وفي ما يلي تقرير مصور على هامش المؤتمر الصحفي

تصوير فوتوغرافي إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج كارين كليتا