إنقسمت آراء الجمهور والنقاد على ديو "القاهرة" الذي يجمع بين الفنانين عمرو دياب ومحمد& منير، علماً أن عدد مشاهديه عبر "YouTube" لم يصل للمليون الأول حتى الآن وهو أمر مفاجئ نظراً لجماهيرية بطليه.


القاهرة: إنقسمت الآراء على ديو "القاهرة" الذي قدمه الفنانان عمرو دياب ومحمد منير بين النقاد وعبر مواقع التواصل الإجتماعي. فرغم الضجة الإعلامية التي سبقت إطلاقها وسط ترقب جمهور النجمين لها، تعرضت الأغنية عند صدورها لانتقاداتٍ واسعة، والمفاجأة الأكبر أنها لم تصل إلى المليون الأول بعدد المشاهدين عبر موقع الفيديوهات YouTube من خلال القناة الرسمية للفنان عمرو دياب، رغم أن صفحته التي تعيد نشر الأغنية أكثر من مرة يتابعها نحو 15 مليون شخص.

حسين:

وفي استطلاعٍ للنقاد قامت به "إيلاف"، إنقسمت الآراء حول هذه الأغنية إلى فريقين ما بين معارض بشدة لها ومعجب بها وكلاً منهما له وجهة نظره التي يتبناها، بينما فضل فريق عملها الصمت ومتابعة ردود الفعل، باستثناء مؤلفها الشاعر تامر حسين الذي كتب عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" تدوينة جاء فيها:&"أحب أن أشكر كل الناس الذين شكروا في الكليب ودعموني ودعموا الكليب. أشكر أيضا كل من انتقد الكليب، فهذا الإنتقاد يدل على أن القاهرة عظيمة، وتتشاف بـ1000 مشهد وعين، وكل فرد لديه الحق أن يراها كما يريد، لابد أن أشكر الفنان عمرو دياب والفنان محمد منير على أنهما قدما صورةً حلوة ومشرفة لمصر لتنشيط السياحة".

بكر:
وقال الملحن حلمي بكر أن كلاً من عمرو دياب ومحمد منير أراد تنفيذ الأغنية بطريقته الخاصة وهو ما انعكس على صورة الأغنية النهائية، ولم يكن بها كلمات أو الحان أو توزيع جيدين، معتبراً عدم إعجاب الجمهور بها أمراً طبيعياً بسبب ضعف مستواها. وأضاف لـ"إيلاف" أن "دياب" يرغب بأن يكون صاحب الأغنية ومنير يرغب بأن يكون ضيفاً بها، لذا لم تخرج الأغنية بالشكل المتوقع لها على جميع المستويات، مؤكداً على أن هناك خطأ كبير وقع فيه فريق العمل وهو عدم وجود التجانس، ما أدى لفشلها بشكلٍ كبير.

عبد الرحمن:
من جهته، قال الدكتور أشرف عبد الرحمن الناقد والأستاذ بأكاديمية الفنون أن الاغنية تعرضت للظلم في توقيتها، فرغم أنها تدعو للتفاؤل، لكن طرحها بتوقيت يعاني فيه الشباب من الإحباط وفي الظروف الحالية، دفع الكثيرين لانتقادها بينما هي في الحقيقة أغنية جيدة على المستوى الفني، ومن نوعية الأغاني الوطنية الحقيقية التي افتقدها الوسط الفني خلال السنوات الماضية. وأضاف لـ"إيلاف" أن مشاركة عمرو دياب ومحمد منير في الأغنية أمر جيد وكذلك استعانتهم بالمخرج شريف صبري المعروف بإبهاره في الإخراج، لكنه لم يوفق في المناظر التي اختارها، لكونه لم يحرص على تنوع الأماكن التي يصورها بالقاهرة، حيث كان يمكن توظيف الكثير من الأماكن الأخرى لتكون الأغنية بالفعل ترويجاً للسياحة المصرية.

وعن مقارنتها بأغنية "هنا القاهرة" التي قدّمها الفنان على الحجار، قال أن كل أغنية ولها ظروفها، وهناك أغنية قديمة للفنانة فايزة أحمد اسمها "قاهرتي" قد حققت نجاحاً أيضا عند طرحها، لافتاً إلى أن أغنية "القاهرة" ستحقق نجاحاً كبيراً في المستقبل.

وأشاد "عبد الرحمن" بالكلمات والألحان التي اشترك فيها عمرو دياب مع أحمد حسين وقدّمها بشكلٍ جيد، وجاءت انعكاساً لحبه لوطنه، مشيراً إلى أن الموزع أسامة الهندي أجاد في استخدام الآلات الشرقية وعدم التوسع في استخدام الآلات الغربية المبهرة، وهو ما ظهر أيضاً في الأغنية المصورة وأعطى انطباع "الهندي" الذي استخدم التوزيع البسيط البعيد عن الإبهار ليحافظ على طبيعة الموسيقي العربية الأصيلة، مؤكداً على أن فريق العمل بذل مجهوداً واضحاً لتقديمها بصورة الأغنية الوطنية المختلفة.

عبد الرازق:

من جهته، الناقد الموسيقي أشرف عبد الرازق، إختلف بالرأي مع "عبد الرحمن" مؤكداً في تصريحاته لـ"إيلاف" على أن الاغنية لم تكن جيدة على أي مستوى، وجاءت أضعف بكثير من المتوقع، وقال أنه لا يصفها بـ"الدويتو الغنائي"، معتبراً وجود&"منير" بالأغنية بلا معني وبغرض إضافته للاغنية مع عمرو دياب فحسب.
وأضاف أن تصوير الأغنية كان يجب أن يتنقل بين أماكن أكثر من القاهرة والخروج من الديكور الذي قام فريق العمل بتصميمه بأسطح أحد الفنادق لافتاً إلى أن انتقاد الشباب من جمهور "دياب ومنير" لهما محق، وهو يرتبط بأمرين أساسيين، يتلخصا بأن "رؤية الشباب بأن هذه الصورة عن القاهرة ليست حقيقة،& وأن تواجدهما سوياً في هذا العمل لم يسجل إضافة لرصيدهما".

فيما يلي رابط الأغنية الديو:&