تطرح التصريحات المتتالية للأخت غير الشقيقة للفنانة الراحلة سعاد حسني عن حقيقة مقتلها عدة تساؤلات، علماً أنها لم تقدم أي جديد في القضية&وتصريحاتها تفتقد للأدلة.


القاهرة: لا تتوقف السيدة جنجاة الأخت غير الشقيقة& للفنانة الراحلة سعاد حسني والتي تصغرها&بـ17 عاماً عن الإدلاء بتصريحاتٍ مثيرة عن وفاتها الغامضة في 21 يونيه(حزيران) 2001 بالعاصمة البريطانية لندن عندما سقطت من شرفة منزلها ولم يتمكن أي شخص من معرفة حقيقة ما حدث معها حتى الآن وسط تحليلاتٍ متضاربة يقول بعضها بأن سقوطها جاء بعد اختلال توازنها بينما يرى آخرون أن في الأمر جريمةً مفتعلة حدثت بعد أن أعلنت أنها تنوي كتابة مذكراتها، فيما يرى البعض أنها قُتلَت بدافع السرقة. ويتردد أيضاً أن هناك غموض مقصود بقضيتها، إلا أنه فوق كل التحليلات تبقى الحقيقة غائبة، علماً أن الأطباء قد أعلنوا أن حالاتها النفسية كانت جيدة للغاية، الأمر الذي يستبعد فرضية قيامها بالإنتحار بالقفز من شرفة منزلها.

والجدير بالذكر أنها اعتادت إطلاق العديد من التصريحات المثيرة للجدل خاصة عن وفاتها وسبب مقتلها وغيرها من الأمور التي لم تستطع أن تقدم معها أي دليل مادي يمكن أن تعول عليه أجهزة التحقيق من أجل إعادة فتح القضية التي تم حفظها في مصر وبريطانيا بعدما عجزت أجهزة الشرطة عن الوصول لخيوط تمكنها من فك لغز موتها الذي أصاب الوسط الفني بحالة حزن شديدة.

والغريب أنها كلما شاركت بإحتفالية تحرص على الإدلاء بتصريحات جديدة حول القضية وتورط شخصيات كبرى في الحادثة وهي الطلبات التي سبق أن رفضتها النيابة العامة المصرية والقضاء المصري. فقد جاء بآخر تصريحاتها عن شقيقتها بأنها أوشكت على الإنتهاء من كتابة كتاب جديد يحمل إسم "أسرار وحقائق" ويتضمن معلومات وتفاصيل عن قاتل سعاد حسني، وهو كتاب لا يمكن أن يخرج للنور متضمناً اتهام أشخاص بأعينهم دون أن يكون هناك حكم قضائي ضدهم. فخلال مشاركتها الأخيرة في احتفالية "أبناء نجوم زمن الفن الجميل"، قالت أنها لا تستطيع أن تكشف أسماء من وصفتهم بالمتورطين في اغتيال شقيقها للرأي العام لأنها بهذه الطريقة تًعرِّض نفسها للملاحقة القضائية بتهمة السب والقذف في حق من ستقول أسمائهم دون أن يكون لديها أي سند& قانوني، كما أن الوثائق والمستندات التي تتحدث عن وجودها موجودة بالفعل في ملفات القضية، وبالتالي لا وجه لاتهام من ستذكر أسمائهم بالكتاب المزعوم.
كما أنها عجزت عن تقديم أدلة تثبت تورط وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف في التحريض على قتل السندريلا نظراً للأسرار التي كانت ستكتبها في مذكراتها علماً أن أوراقها قد اختفت من شقتها يوم الحادث.

ويبقى السؤال هل ستنجح جنجاة بإصدار كتاب يعيد فتح التحقيقات بواحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام أم أنها تتاجر بالقضية لتبقى تحت الأضواء؟


&