إيلاف من الرباط: ليلى الرحموني ممثلة مغربية شابة جمعت بين الموهبة والجمال في وقتٍ واحد.&كانت لها مشاركات عديدة في الدراما المغربية، وتصدرت خلالها قائمة ممثلات جيلها. تميزت بشخصيتها التي لا تشبه أحداً، ولها خطها الدرامي.&ترى أن الممثلة ليست بضاعة، والعالمية في نظرها تعني نجاحها في بلدها أولا، والشهرة من وجهة نظرها مقترنة بنجاح العمل وحب الجمهور للشخصية&وترتكز على إتقانها لأدوارها والتفاني في العمل، كي تكون في مستوى تطلعات الجمهور.&

"إيلاف" التقتها، فكان هذا الحوار:

* كيف كانت بدايتك الفنية؟
- كانت على خشبة مسرح محمد الخامس في مسرحية "شظايا الطين" للمخرج المغربي الشاب طارق الرياحي، مؤسس فرقة "الفينيق" التي كنت عضوة فيها، بتجسيد دور تراجيدي مركّب حول الموت وصراعه مع الحياة. المسرحية مقتبسة من الملحمة التاريخية "جلجامش" أبرز شخصية أسطورية في الحضارة السومرية&والبابلية القديمة. وهذا العرض قدم صورةً عالمية للمسرح العربي والمغربي لجمعه كل أنواع الفنون من رقص وأداء مسرحي وموسيقى وغناء وسينوغرافيا وإضاءة ومؤثرات بصرية . وقد تطلب دوري دقة في الأداء وإحساسًا عالياً. ولقد قمنا بعدة جولات داخل المغرب وخارجه، وشاركنا في مهرجان بلغراد الدولي للمسرح سنة 2013 كأول مسرحية عربية وأفريقية تشارك في هذا المهرجان، وتُكرّم بـ"الدونكشوت الذهبي".

*جسدت مؤخراً شخصية "زينب" إبنة الحاج إدريس في مسلسل "دار الضمانة"، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
- أعتبر تجربتي في المسلسل التاريخي "دار الضمانة" نقلة نوعية في حياتي المهنية والشخصية. فلولا هذا الدور لما كان لي شرف الوقوف أمام هرمي الشاشة المغربية والعربية الفنانة القديرة نعيمة لمشرقي والفنان المقتدر محمد مفتاح وثلة من ألمع نجوم الشاشة المغربية، وذلك تحت قيادة المخرج المغربي الكبير محمد علي المجبود. هذا الدور كان حلقة وصل بيني وبين الجمهور الواسع الذي تتبع أحداث المسلسل، واكتشف شخصية زينب وعاش أدق تفاصيل حياتها بحلوها ومرها.

منفتحة على جميع الأدوار&

&*تعددت أدوارك بين كل أنواع الدراما، أين تجدين نفسك أكثر؟&
- أنا منفتحة على جميع الأدوار ولا أريد حصري في نوع محدد. الممثلة ليست بضاعة، هناك شخصيات جميلة وشخصيات قبيحة وذلك حسب الدور ومتطلباته. أما بالنسبة لي، فإن الممثل الحقيقي هو من له القدرة على تقمص كل الأدوار.

&*كيف يتم اختيارك لدور ما. هل لإجادتك شخصية ما أم بسبب ملامح وجهك، أو&لسببٍ آخر؟&
- لست أنا من يختار الدور بل الدور هو من يختارني.

* كيف تفهمين العالمية والشهرة؟
- العالمية في نظري هو نجاحي في بلدي أولاً، والشهرة هي إتقاني لأدواري والتفاني في العمل كي أكون في مستوى تطلعات جمهوري .فالشهرة مقترنة بنجاح العمل وحب الجمهور للشخصية.

المنافسة محرك الحياة

* في ظل كثرة الوجوه النسائية الشابة الموجودة على الساحة، هل تخافين من المنافسة؟
&- المنافسة محرّك للحياة. وانا لا أخافها بقدر ما أؤمن بها من أجل القيام بدوري كممثلة تتطلع إلى الأمام دائماً.

&* هل من ممثل وممثلة تحبينهما يخطر ببالك في هذه اللحظة أن توجهي لهما كلمة؟
- دوري في مسلسل "دار الضمانة" منحني أمَين (والدتين)، الأولى هي نعيمة لمشرقي مرجع في الدراما المغربية، والتي منحتني &حب الأم داخل السلسلة وخارجها. فوقوفي إلى جانبها علمني الكثير سواء على المستوى المهني أو الشخصي.&إذ كان لي الحظ الكبير لأتقاسم معها مقاطع للذاكرة. والثانية هي الفنانة الرقيقة فاطمة الزهراء بناصر التي أعتز بها وأقدرها وأحبها.

* ماذا عن مشاريعك الفنية المستقبلية؟
- لديّ مشاركة في المهرجان الدولي للمسرح "الماكرو" بأسبانيا لإحياء الذكرى الأربعمائة لوفاة الكاتب الكلاسيكي سرفانتيس.

تتجاهل الغيرة

*حدّثينا عمّا تردّد بشأن غيرة بعض الممثلات منك؟
-الغيرة...أتجاهلها

*هل من كلمة تريدين توجيهها لمن يشاهد أعمالك وأيضًا لمن كانوا سبباً في ظهورك الفني؟
- الفضل كل الفضل يرجع للمخرج المبدع محمد علي المجبود الذي وضع ثقته بي كممثلة، والذي منحني دوراً رئيسيًا في &العمل الضخم "دار الضمانة"، كما أشكر كل من تابعني وشجعني وأحب أدائي.
&

&