"إيلاف" من القاهرة: إنطلقت الدورة العاشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بمشاركة 31 فيلماً من 13 دولة وصنّاع الفن في العالم العربي. وذلك في أقصى شمال غرب الجزائر على المسرح الجهوي لوهران (عبد القادر علولة) بحضور عدد كبير من الفنانين منهم الممثل السوري أسعد فضة والمخرج المصري مجدي أحمد علي ومن الجزائر الممثل صالح أوقرت والممثل عماد بن شني والممثلة سارة لعلامة.
وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الممثلين الجزائري حسان بن زراري، السورية رغدة، التونسية منى نور الدين والجزائرية نادية طالبي. كما كرّم أسماء الروائي الجزائري الراحل مولود معمري والممثلة المصرية الراحلة كريمة مختار والممثل الجزائري الراحل حسن الحسني. علماً أن فعالياته ستستمر حتى 31 يوليو الجاري موعد حفل الختام وتوزيع الجوائز.

وتتوزع أفلام المهرجان على ثلاث مسابقات إحداها للأفلام الروائية الطويلة وتضم 11 فيلما وأخرى للأفلام القصيرة وتضم 10 أفلام والأخيرة للأفلام الوثائقية وتضم 10 أفلام. علماً أن الأفلام المشاركة تعود إلى كل من مصر وسوريا ولبنان وتونس والمغرب والجزائر والعراق والأردن وفلسطين والسودان والبحرين والسعودية وموريتانيا.

وبجانب عروض الأفلام ينظم المهرجان ندوات متخصصة تناقش "السينما وحقوق المؤلف"، "رقمنة الأفلام"، "النقد السينمائي"، بالإضافة لورش عمل تتناول "كيفية إنجاز فيلم من الكتابة إلى الإنتاج" و"إخراج وتصميم المؤثرات الصوتية" و"علاقة المخرج بالممثل أمام الكاميرا".

هذا وصرّح وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في كلمة الإفتتاح قائلاً: "هذه اللحظة فارقة فعلينا أن نفكر في وضع آليات جديدة في مجال السينما وفي تطوير الإنتاج العربي المشترك. نحن قضايانا وهمومنا متشابهة وهناك علاقات جيدة تربط بين الفاعلين في المؤسسات السينمائية ويمكننا أن نطورها إلى أعمالٍ مشتركة". وأشار إلى أن "الصورة اليوم هي التي تغيّر الكثير من الذهنيات في العالم" سائلاً: كيف بها في وطننا؟ وأجاب: "كثير من الأفلام في البلاد العربية تركت بصمة كبيرة في تحولات المجتمع العربي".

تحية خاصة من رغدة
من جهتها الفنانة السورية رغدة، قدمت تحية خاصة إبان استلام تكريمها من وزير الثقافة الجزائري عن مسيرتها السينمائية. حيث ألقت كلمة مقتضبة قصيرة وجهت فيها التحية إلى الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية بعد الإستقلال عن الاحتلال الفرنسي.وقالت في كلمتها: "وانا أحل معززة مكرمة في بلد الكرامة والكرم...وطن الأحرار والحرائر...لا يستطيع الوجدان إلا أن يفسح ذاكرته بالتحية والعرفان بالجميل إلى رجل جزائري عظيم كرمني أيضا يوما ما بمشاركته القيمة والإنسانية في فعاليات معنية بالشأن العربي ..ورافقته برفعة قامته ونضاله في محافل عربية متعددة لإعلاء كلمة الحق والتأكيد على تمسكنا بثوابتنا العربية والعروبية في وجه الطغيان مهما كان الثمن والفارق كبير جداً بين من يقبض الثمن لقاء مواقفه وبين من يدفع الأثمان..تحية ابنة بارة من موطنك الرائع لروحك أحمد بن بلة".